«دبي الإنسانية» تعزز دورها مركزاً عالمياً للاستجابة الطارئة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال خالد عبدالله العوضي نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، إن دبي بفضل موقعها الجغرافي المتميز تعد بوابة حيوية لتوزيع المساعدات العالمية؛ إذ إنها ضمن مسافة طيران تبلغ ثماني ساعات لمعظم سكان العالم، حيث تستفيد من هذا الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة والشراكات القوية مع الهيئات الحكومية لتسهيل تسليم المساعدات وضمان الدعم الفوري للمجتمعات المتضررة.
وتطرق إلى دور «دبي الإنسانية» بصفتها مركزاً عالمياً للمساعدات الإنسانية والاستجابة الطارئة مستفيدة من الموقع الجغرافي المميز لدبي ومن بنيتها التحتية اللوجستية العالمية المستوى مثل ميناء جبل علي ومطار دبي الدولي ومن مكانتها بصفتها مركزاً رئيسياً للطيران والشحن.
وقال إنه بفضل تلك المميزات يمكن توزيع الإمدادات الإغاثية بسرعة إلى المناطق المتأثرة بالأزمات، وحتى الآن أدت دوراً حيوياً في جهود الإغاثة الطارئة في جميع أنحاء العالم استجابةً لأزمات تشمل النزاعات في غزة وأوكرانيا وانفجار بيروت والزلازل في تركيا وسوريا والفيضانات في باكستان والسودان وليبيا والإعصار في موزمبيق والأعاصير في هايتي، كما قامت بتنسيق جهود إنسانية واسعة النطاق خلال جائحة كوفيد-19.
منذ إنشاء «دبي الإنسانية»، كانت محركاً نشطاً في الشبكة الإنسانية العالمية، حيث تعمل عن كثب مع الحكومات والمنظمات الدولية لتعظيم الأثر الجماعي التي تشمل الشركاء الرئيسيين جمارك دبي وهيئة الموانئ ووزارة الخارجية في الإمارات ومنظمات إنسانية كبرى مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وطيران الإمارات للشحن الجوي وموانئ دبي العالمية.
وأوضح العوضي، أنه من خلال هذه الشراكات نوفر إعفاءات ضريبية وجمركية وتسريع إجراءات التخليص الجمركي ودعماً لوجستياً، ما يضمن وصول المساعدات للمحتاجين بشكل أسرع من معظم المراكز الإنسانية الأخرى حول العالم.
وقال إن دبي الإنسانية، عززت على مدار العام الماضي، تأثيرها العالمي بإقامة شراكات استراتيجية مع منظمات إنسانية رائدة ومبتكرين من القطاع الخاص ومؤسسات، ونوه بأن إحدى الشراكات البارزة هي مع منصة «نقودي» التي أدت إلى تحسين حلول الدفع في القطاع الإنساني، ما أدى إلى تعزيز الوصول المالي والكفاءات للمنظمات الإغاثية.
وبين أن دبي الإنسانية تستضيف نظاماً بيئياً متنوعاً من المنظمات التي تؤدي دوراً حيوياً في الجهود الإنسانية العالمية بدءاً من الكيانات الإنسانية الدولية الكبرى مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وصولاً إلى شركات القطاع الخاص التي توفر إمدادات إغاثية أساسية مثل المعدات الطبية والإمدادات الغذائية وحلول المأوى.
وأشار العوضي إلى أن شركات الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد المتخصصة تسهم في النقل السريع للإمدادات الإغاثية في ضمان وصول المساعدات للمحتاجين من دون تأخير كما تؤدي المؤسسات البحثية وشركات التكنولوجيا دوراً أساسياً في هذه الشبكة، حيث تطور حلولاً مبتكرة لتعزيز العمليات الإنسانية وتحسين استراتيجيات الاستجابة.
وفيما يتعلق بصندوق الأثر الإنساني العالمي، أوضح أنه أداة مالية فريدة أنشأتها «دبي الإنسانية» لتعزيز الوقاية من الأزمات والاستعداد والاستجابة لها ومصمم لتقديم الدعم المالي السريع يمكن الصندوق أعضاء دبي الإنسانية من إطلاق عمليات الإغاثة فوراً عند بداية الطوارئ.
وأوضح أنه يتم تمويل صندوق الأثر الإنساني العالمي من خلال مساهمات من الوكالات الحكومية وشركاء القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والمنظمات الإنسانية الدولية، من خلال الاستفادة من هذه الموارد تضمن دبي الإنسانية استجابة عالمية أكثر تنسيقاً وتأثيراً للأزمات.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي الإنسانية دبی الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
كشفت صحيفة واشنطن بوست، عن أزمة جديدة، تضرب الشركة الأمريكية التي تعاقد معها الاحتلال، لتقديم ما يصفه بالمساعدات بعد استقالة اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين، في ظل تحويل نقاط التوزيع إلى مصائد لقتل الفلسطينيين المجوعين.
وأوضحت الصحيفة، أن فريقا من شركة استشارات إدارية أمريكية كبيرة، تم التعاقد معها الخريف الماضي، للمساعدة في تصميم البرنامج وإدارة العمليات، سحب من تل أبيب، وقال متحدة، باسم الشركة والتي تدعى مجموعة بوسطن للاستشارات، إنها أنهت عقدها مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووضعا أحد الشركاء الكبار الذين يقودون المشروع في إجازة، بانتظار مراجعة داخلية.
قال ثلاثة اشخاص مرتبطون ارتباطا وثيقا بكل من المؤسسة ومجموعة بوسطن للاستشارات، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لانهم لم يصرح لهم بمناقشة الأمر إنه سيكون من الصعب على المؤسسة الاستمرار في العمل، بدون المستشارين الذين ساعدوا في انشائها.
وبالاضافة إلى المساعدة في تطوير المبادرة بالتنسيق الوثيق مع الاحتلال، قامت مجموعة بوسطن، بتحديد أسعار الدفع وتجهيز المقاولين الذين بنوا أربعة مراكز توزيع في جنوب غزة لتوصيل المساعدات.
ورغم زعم مجموعة بوسطن، أنها قامت بعملها بصورة مجانية، لأغراض إنسانية، ولن تتقاضى أجرا عن عملها، إلا أن الصحيفة نقلت عن شخصية مطلعة على العمليات، نفيه ذلك، وأن المجموعة قدمت فواتير شهرية، تزيد على مليون دولار عن عملها.
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في مجال المساعدات الذين طلب منهم تولي دور قيادي في مؤسسة غزة الانسانية، لكنه رفض الانضمام، "سواء اعجبنا ذلك أم لا إسرائيل هي من تتحكم في غزة الآن يمكننا إما التظاهر بالغضب أو قبول الأمر لن تقدم المساعدات أبدا بطريقة محايدة بسبب اليد الثقيلة للاسرائيليين" وفق وصفه.
وكان المدير التنفيذي لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، أعلن استقالته "الفورية"، قبل يوم واحد من بدئها أعمالها في قطاع غزة، تحت إمرة الاحتلال.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة جيك وود في البيان إنه تولى منصبه القيادي قبل شهرين لأنه شعر بأنه "مدفوع لأفعل ما باستطاعتي للمساعدة في تخفيف المعاناة" في غزة، لكنه أضاف أنه بات من الواضح عدم امكانية تنفيذ خطة المنظمة "مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية".
وأشار وود أيضًا إلى وجود تهديدات من "إسرائيل" تجاه استقلال مؤسسة التمويل الدولية وأنشطتها في مجال المساعدات الإنسانية، بحسب ما ذكر موقع "يديعوت أحرنوت".
واختتم وود بيانه مؤكدا اعتقاده بأن الطريق الوحيد للسلام المستدام هو إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء القتال، وتحقيق الكرامة لجميع الناس في المنطقة .
عبرت المؤسسات الأممية المعنية بتوزيع المساعدات عن رفضها المشاركة في الخطة الإسرائيلية، باعتبارها، غير شفافة وتحتمل أهدافا عسكرية.
وقالت الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.
وصرح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرا، إن "المشكلات في الخطة التي طرحتها "إسرائيل" أنها تفرض مزيداً من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة، ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، وتجعل التجويع ورقة مساومة.
كما حذرت منظمات إغاثية وحقوقية بريطانية دولية من أن "مؤسسة غزة الخيرية" المدعومة أمريكيا "مسيسة"، وليس لها جذور من العمل الإغاثي في غزة.
ودعت المنظمات الحكومات والمنظمات الإنسانية إلى رفض نموذج المؤسسة الجديد والمطالبة بالوصول إلى القطاع لجميع مقدمي المساعدات "وليس فقط أولئك الذين يتعاونون مع قوة احتلال".