موقع 24:
2025-07-06@04:18:52 GMT

هل تتجه المبارزة الخطيرة لإيران في هرمز إلى التصعيد؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

هل تتجه المبارزة الخطيرة لإيران في هرمز إلى التصعيد؟

قبل أربعة أعوام، استفاق العالم على حادث كبير في مضيق هرمز عندما صعد في 19 يوليو(تموز) 2019، فريق كوماندوس تابع للحرس الثوري الإيراني، إلى ناقلة النفط ستينا إمبريو –التي تمتلكها السويد وترفع علم المملكة المتحدة وكانت تبحر في المياه العمانية بمضيق هرمز واستولى على السفينة والطاقم.

وصول البحرية الأمريكية وجنود المارينز شكل أنباء جيدة

وبعد شهرين، أطلقت إيران الطاقم والسفينة، لكن شركات التأمين تملّكها الفزع.

اليوم، يتزايد القلق حول الأمن في مضيق هرمز مرة أخرى، مع إرسال الولايات المتحدة مؤخراً قوة من ثلاثة آلاف بحار ومارينز إلى المنطقة في جهد لتأمين حرية الملاحة البحرية.

وأتى القرار عقب سلسلة من الهجمات الإيرانية على السفن التجارية، بما في ذلك اثنان الشهر الماضي وحده. لكن من غير الواضح، إلى أي حد يمكن الولايات المتحدة القيام بهذه المهمة، من دون نشوب مواجهة مع إيران. 

Since 2021, Iran has attacked 20+ merchant vessels.

Other countries (guess which ones) could decide to adopt this effective kind of aggression.

And without shipping = daily life will grind to a halt.https://t.co/LZ2hhdPG6p (Me @POLITICOEurope)

— Elisabeth Braw (@elisabethbraw) August 21, 2023

ويذكر أن الكوماندوس الذي سيطر على "ستينا إمبرتو" احتجز الطاقم المؤلف من 23 فرداً-من الهند والفلبين وروسيا ولاتفيا- في ميناء إيراني- كرهائن في مواجهة مع المملكة المتحدة، التي كانت أوقفت ناقلة نفط يشتبه في انتهاكها العقوبات فقط قبل أسبوعين من الحادث.

ومن هناك فصاعداً، بدأت الأمور بالتدهور.

في يناير(كانون الثاني) 2021، استولت إيران على ناقلة كيميائية ترفع علم كوريا الجنوبية في مضيق هرمز. وبعد شهرين، دمر صاروخ يعتقد أن إسرائيل أطلقته سفينة شحن إيرانية. وبعد بضعة أشهر، تعرضت ناقلة ترفع علم ليبيريا وتملكها اليابان ويديرها رجل أعمال إسرائيلي يتخذ لندن مقراً له، بواسطة مسيّرات.

المبارزة البحرية

وتقول مجلة "بوليتيكو" إن هذه المبارزة الخطيرة مستمرة في المضيق الحاسم- وكذلك في الخليج العربي وخليج عمان- وهناك علامات على تصعيد، بعدما حاولت القوات الإيرانية الإستيلاء على سفينتين في المياه الدولية في يوليو، قبل ردعها من قبل السفن الحربية الأمريكية.

ومنذ 2021، هاجمت إيران أكثر من 20 سفينة تجارية، وفق القيادة المركزية الأمريكية. 

Politico how these threats exist in the grayzone between war and peace.

"...it’s unclear how the U.S. Navy, the U.S. Marine Corps or any other force can thwart Iran’s maritime harassment — which isn’t an act of war — without risking armed conflict..."https://t.co/EwuBK0OBJN

— J.p. Lawrence (@JpLawrence3) August 21, 2023

ولاحظ المحلل البحري كورماك ماك غاري أن "جوهر المشكلة في مضيق هرمز، تكمن في إشكالية العلاقة بين إيران والولايات المتحدة...صحيح أن السفن التي هوجمت لم تكن ترفع العلم الأمريكي، لكن شحناتها كانت عائدة لشركات أمريكية، ولذلك فإن الأمر يبدو وكأنه طلقة موجهة إلى القوس الأمريكي".

وتعتبر المجلة أن المشكلة تكمن في أن المرتكبين ليسوا قراصنة يمكن التغلب عليهم وترهيبهم بسهولة. وهذا مهم لأن السفن التجارية محمية من من العنف، الذي تمارسه الدول، في أوقات السلم. لكنها إذا شعرت بأن هذه الضمانة قد تبددت، فإن سفناً قليلة ستتجرأ على الإبحار، وسيتعين على العالم الانسحاب إلى الاكتفاء الذاتي.

كما أن هذا مهم في هرمز الذي يعتبر الممر البحري الأكثر أهمية بالنسبة لنقل النفط-حيث يمر عبره 30 في المائة من النفط الخام، وخصوصاً أن الفوضى في المضيق تبعث برسالة مفادها أن الدول يمكنها أن تهاجم السفن مع التمتع بالحصانة.

أنباء جيدة

ويتمثل الرد الوحيد كما في كل مرة، في استدعاء القوات الأمريكية.

من هذا المنطلق، تقول "بوليتيكو" إن وصول البحرية الأمريكية وجنود المارينز شكل أنباءً جيدة بالنسبة للناقلات في مضيق هرمز- وكذلك بالنسبة إلى بلدان يعمل مواطنوها على متن هذه السفن وكذلك لدول وشركات تملك تلك السفن.

ويقول الأدميرال المتقاعد أندرو لويس القائد السابق للأسطول الأمريكي الثاني إن الخطة بالنسبة للبحرية وجنود المارينز هي نشر فرق أمنية على متن سفن تجارية، على رغم أن هوية هذه السفن غير واضحة.

لكن عناصر الحرس الثوري أكثر جرأة من القراصنة. وقال لويس: "إنهم حقيقة أكثر احترافاً ويعرفون ما يفعلون...إنهم عدوانيون لكنهم محترفون ويفهمون القواعد الأساسية للإجراءات البحرية، ويستخدمون الأسلحة ضد بحارة غير مسلحين. إنه سلوك جديد، وتسارع هذا الأمر مؤخراً".

وفي الواقع، فإن هذا التكتيك الإيراني بقدر ما هو فاعل في التعطيل، فإن بعض الدول قد تستخدمه في مياهها الإقليمية.

ولفت ماك غاري إلى أنه "يجب أن نكون قلقين في شأن بؤر التوتر الجيوسياسية وكيف تمضي أحوال الملاحة في هذه المناطق...بحر البلطيق ومضيق تايوان لا يشبهان مضيق هرمز، لكن مالكي السفن بحاجة إلى الانتباه".

وعلى سبيل المثال، عندما اجتمعت الرئيسة التايوانية مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي في كاليفورنيا في نيسان (أبريل) الماضي، بعثت الصين "بأسطول تفتيش" إلى مضيق هرمز، مهددة بعمليات "تفتيش" لنحو 240 سفينة تعبر المضيق يومياً. وحتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، خادعت روسيا أجهزة التعريف الآلي للسفن التي تمخر البحر الأسود. والآن، انضمت إلى إيران كدولة منبوذة، بحيث يمكنها إشغال الناتو من خلال تعطيل الملاحة في البحر الأسود.

ومن غير الواضح كيف يمكن البحرية الأمريكية وجنود المارينز أو أية قوة أخرى، تقويض التحرش البحري الذي تمارسه إيران- والذي لا يعتبر إعلان حرب- من دون المخاطرة بنزاع مسلح مع الجمهورية الإسلامية. وقال لويس إن "الإيرانيين والروس والصينيين ليسوا أغبياء...إنهم سيبقون في المنطقة الرمادية (بين الحرب والسلام). ويملكون حرية فعل أشياء لا تستطيع الليبراليات الديموقراطية فعلها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني مضيق هرمز فی مضیق هرمز

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعقب على التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال

عقبت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الجمعة، على التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها تصريحات وزير العدل الإسرائيلي الداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.

وأدانت الخارجية في بيان لها، هذه التصريحات، مشيرة إلى أنها تمثل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية.

وأعربت، عن رفضها القاطع لجميع التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات التي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار.

وشددت، على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت، التأكيد على أن دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.

ودعت الوزارة، المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، منعا للمزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنبا لمزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، مؤكدة أهمية دفع جميع المساعي المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين دوجاريك: الأمم المتحدة فشلت في حماية الشعب الفلسطيني صحيفة: غالبية التفاصيل الجوهرية لاتفاق غزة قد حُسمت  الدفاع المدني في غزة : الجيش الإسرائيلي يمنعنا من إنقاذ الأحياء الأكثر قراءة الرئاسة الفلسطينية: استمرار الجرائم الإسرائيلية لن تجلب السلام والأمن لأحد رئيس المجلس الأوروبي يقر بانتهاك إسرائيل لشروط الشراكة الاحتلال يوسّع بؤرة استيطانية شرق قلقيلية الجيش الإسرائيلي يقصف بجنوب لبنان ويعلن استهداف موقع لحزب الله عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر: التصعيد في اليمن يدفع النساء والفتيات نحو حافة الكارثة
  • الإمارات تعقب على التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال
  • بوتين وترامب يبحثان التصعيد في إيران ويؤكدان أولوية الحلول الدبلوماسية
  • غرق عبّارة في مضيق بالي يثير قلق المنصات بشأن السلامة البحرية
  • مع توسّع أسطولها.. الصين تخطط لمزيد من المهام البحرية الخارجية
  • الانهيار الخطير للقوة البحرية الأميركية
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات ضد إيران وحزب الله
  • ليبيا تشارك في اجتماع «البرنامج العربي للحد من الكوارث البحرية» في مصر
  • البنتاجون: الضربات الأمريكية على إيران أخرت برنامجها النووي عامين
  • أخبار العالم | استشهاد المئات في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة .. والبنتاجون يؤكد أن الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية تؤخر برنامج طهران لعامين