بوابة الفجر:
2025-07-29@15:46:21 GMT

روبوتات المعارك.. مستقبل الحرب يبدأ في أوكرانيا

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

أدخلت أوكرانيا لأول مرة الروبوتات إلى ساحات القتال ضد القوات الروسية، حيث استخدمت آلات قتالية مجهزة بأسلحة متقدمة وموجهة عن بعد، لتنفذ مهام عسكرية تقلل من الخسائر البشرية.

 وتُمثل هذه التجربة تحولا كبيرا في أساليب الحرب التقليدية، إذ تقوم الروبوتات بتنفيذ تفجيرات وإطلاق نيران كثيفة على أهداف محددة، مع تجنب الإصابات التي قد تُصيب الجنود في مثل هذه العمليات.

تفاصيل معركة الروبوتات

شهدت منطقة خاركيف في أوكرانيا استخدام أكثر من خمسة روبوتات مدرعة في هجوم على موقع مشاة روسي، حيث تحركت هذه الآلات في تشكيل قتالي محكم، تتناوب على إطلاق النار وتتفادى الهجمات المعادية. 

وصف شهود عيان المشهد بأنه أشبه بأفلام الخيال العلمي، حيث رصدت الطائرات المسيّرة المشهد وأظهرت القدرة الفائقة لهذه الروبوتات على التحرك والتعامل مع التضاريس الصعبة.

قيادة بشرية ومراقبة دقيقة

قاد جنود من “فصيلة الروبوتات البرية” التابعة للواء الحرس الوطني الأوكراني 13 “خارتيا” هذه الروبوتات عن بُعد باستخدام أنظمة تحكم متطورة. وعلى بُعد كيلومترات، تابع القادة العسكريون سير العملية عبر بث فيديو مباشر من الطائرات المسيّرة. ورغم أن الذكاء الاصطناعي يحدد الأهداف ويدير الهجمات، فإن قرار إطلاق النار ما زال بيد البشر لضمان دقة التنفيذ وتقليل الأخطاء.

تحديات لوجستية تواجه الروبوتات

لم تخلُ التجربة من بعض المشكلات التقنية. إذ تعاني الروبوتات من صعوبة الحركة على التضاريس غير المستوية، كما يواجه الجنود مشكلة تداخل إشارات الراديو بين الأنظمة المختلفة، إضافة إلى التشويش الذي تمارسه القوات الروسية. وفي الوقت نفسه، تسعى شركات التكنولوجيا الأوكرانية إلى تطوير أنظمة جديدة تتغلب على هذه التحديات، مثل استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لتحسين الاتصال وخفض معدلات التداخل.

دور الشركات الأوكرانية في التطوير

يقوم مصنع “ليغيت” في كييف بتصميم منصات روبوتية من الجيل الجديد لتلبية احتياجات ساحة المعركة. وتشمل الابتكارات تجهيز الروبوتات بأسلحة أكثر تطورًا، مثل قاذفات القنابل المضادة للدبابات. وقد نجحت هذه الروبوتات في تنفيذ عمليات كبيرة، مثل تدمير مبانٍ مليئة بالجنود الروس.

رؤية مستقبلية لجيش الروبوتات

أكد أولكسندر كاميشين، المستشار المقرب من الرئيس زيلينسكي، أن أوكرانيا تعمل على بناء جيش من الروبوتات يمكن نشره بحلول نهاية العام الجاري. ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن هذا التطور سيغير قواعد الحرب التقليدية، حيث تسعى الدولة إلى تسريع التطور التكنولوجي لتقليل الاعتماد على الجنود البشريين، وتجنب وقوع معداتها في أيدي الروس.

تطور جديد في أساليب الحرب

تمثل تجربة أوكرانيا مع الروبوتات بداية عصر جديد في الحروب، حيث أثبتت هذه الآلات قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة وفعالة، مع تقليل المخاطر البشرية. وبينما تسعى الدول الكبرى لمراقبة هذه التطورات، فإن الأوكرانيين يثبتون ريادتهم في استخدام الأنظمة العسكرية المتطورة، مما يمهد الطريق لمستقبل تتصدر فيه الروبوتات ساحة المعركة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أسلحة متقدمة أفلام الخيال العلمي اطلاق نيران اطلاق النار الحرس الوطني الخسائر البشرية الذكاء الاصطناعي القوات الروسية شركات التكنولوجيا مضادة للدبابات

إقرأ أيضاً:

54 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بدء الحرب على غزة.. عانوا من اضطرابات نفسية

كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، عن معطيات صادمة تشير إلى تزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أقدم 54 عسكرياً على إنهاء حياتهم خلال هذه الفترة، من بينهم 16 حالة سُجّلت منذ مطلع عام 2025 فقط.

ووفقاً للهيئة، توزعت حالات الانتحار منذ بداية العام الحالي على النحو التالي: 8 جنود في الخدمة النظامية، و7 من قوات الاحتياط، وجندي واحد في الخدمة الدائمة. وسبق أن سُجّلت خلال عام 2024 انتحار 21 جندياً، مقابل 17 في عام 2023.

وأفادت الهيئة بأن الارتفاع الملحوظ في معدل الانتحار سُجّل خصوصاً في صفوف قوات الاحتياط، الذين يشاركون بشكل مباشر في العمليات القتالية الجارية في قطاع غزة، وهو ما يعكس حجم الضغط النفسي الذي يتعرض له هؤلاء الجنود في ساحات المعركة.

آلاف الجنود يعانون من اضطرابات نفسية
في السياق ذاته، أفادت تقارير إسرائيلية بتشخيص ما يقرب من 3770 عسكرياً باضطراب ما بعد الصدمة، فيما يُقدّر عدد الجنود الذين ظهرت عليهم أعراض نفسية بنحو 10 آلاف عسكري من بين نحو 19 ألف جريح منذ اندلاع الحرب.

وبحسب المعطيات، فإن هؤلاء الجنود يخضعون حالياً للرعاية النفسية ضمن قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، في وقت يحاول فيه الجيش احتواء الأزمة عبر تنظيم ورش عمل لتعزيز ما يُسمى بـ"الصمود النفسي"، وتوجيه المشاركين في المعارك إلى مختصين نفسيين عسكريين.

وفي أحدث هذه الحالات، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين عن العثور على جندي الاحتياط "آرئيل تمان" ميتاً داخل منزله في مستوطنة أوفاكيم جنوب البلاد، بعد أن أقدم على الانتحار. وكان تمان يعمل ضمن وحدة التعرف على جثث الجنود، وهي من أكثر المهام التي ترتبط بصدمات نفسية شديدة.

وفي 15 يوليو/ تموز الجاري، رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دوفرين، الكشف عن بيانات رسمية لعدد حالات الانتحار المسجلة خلال عام 2025، ما يعزز المخاوف من سعي المؤسسة العسكرية إلى حجب المعلومات الحقيقية عن الرأي العام.


خسائر تتجاوز المعلن
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل 893 جندياً وإصابة 6108 آخرين، بحسب آخر بيانات الجيش المنشورة على موقعه الرسمي. غير أن مراقبين يشككون في دقة هذه الأرقام، ويرون أنها لا تعكس الحجم الحقيقي للخسائر البشرية التي تكبدتها المؤسسة العسكرية.

ويخوض الجيش الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حرب إبادة شاملة في غزة منذ أكثر من 9 أشهر، تشمل القتل الجماعي والتجويع الممنهج والتدمير الواسع وتهجير السكان قسراً، في تحدٍّ صارخ للنداءات الدولية المتكررة، ولقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت مراراً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية.

وأسفرت هذه الحرب حتى الآن عن مقتل وإصابة أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إليهم، إلى جانب مئات آلاف النازحين الذين يكابدون المجاعة والأمراض وسوء الظروف الإنسانية.

أزمة نفسية داخل الجيش
ويرى مختصون أن الجيش الإسرائيلي يواجه واحدة من أسوأ أزماته النفسية والمعنوية في تاريخه، نتيجة طول أمد المعركة، وغموض نتائجها، وتوالي الصدمات التي تطال الجنود وعائلاتهم. ويؤكد محللون أن ارتفاع معدلات الانتحار وازدياد حالات الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة يمثلان مؤشراً خطيراً على اهتزاز المعنويات، في ظل تآكل ثقة كثير من الجنود بمبررات الحرب وأهدافها.

وفيما تحاول القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، تشير المعطيات المتسارعة إلى أن الكلفة النفسية والبشرية للحرب على غزة باتت تمثل تحدياً متعاظماً لا يمكن تجاهله، مع تفاقم الضغوط الاجتماعية والسياسية والدولية التي تُحاصر إسرائيل من كل الجهات.


مقالات مشابهة

  • أخلاقيات الإبداع: مستقبل العلاقة الجدلية بين الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية
  • المعركة الأكثر دموية.. كيف صمدت أوكرانيا في وجه الزحف الروسي نحو بوكروفسك؟
  • 54 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بدء الحرب على غزة.. عانوا من اضطرابات نفسية
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
  • زعيم المعارضة الاسرائيلية : الحرب فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
  • متحدث الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية لا تسعى لحل الدولتين أو لوقف الحرب
  • ولا أغرب | تطوير روبوتات قابلة للنمو بأكل الماكينات الأخرى.. فما القصة؟
  • حركات بهلوانية وركلات.. روبوت بشري يغزو الأسواق والسعر مفاجأة
  • الصين تقود ثورة الروبوتات الذكية.. روبوتات لطي الملابس وتنظيف المطابخ
  • تحاكي العنصر البشري.. ابتكار روبوتات شرطية تنظم المرور في شوارع الصين