ثمانية عقود على مجزرة ثياروي.. تقارير سنغالية تكشف المخطط الفرنسي
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
كشف تقرير أعده باحثون بطلب من الحكومة السنغالية أن فرنسا خططت مسبقا لمجزرة ثياروي عام 1944 إبان استعمارها للسنغال.
وعقب مرور 81 عاما، تواصل السنغال سعيها لكشف الحقيقة حول مجزرة ثياروي التي ارتكبتها فرنسا بحق جنود أفارقة خدموا في صفوفها خلال الحرب العالمية الثانية وعادوا إلى السنغال عام 1944.
وتؤكد الحكومة السنغالية عزمها على ترسيخ هذه الحادثة في الذاكرة الجمعية، ومطالبة فرنسا بالإجابة عن الأسئلة التي بقيت بلا رد منذ 81 عاما.
وكشف التقرير الذي أعده باحثون وجاء في 301 صفحة وقدموه إلى الرئيس السنغالي بشير جمعة فاي أن المجزرة كانت متعمدة ومخططا لها.
وأشار التقرير إلى أن المجزرة نُفذت لمنع موجة التحرر التي فجّرتها الحرب العالمية الثانية بين الشعوب المستعمَرة، من إضعاف النظام الاستعماري القائم.
وأظهر أن الحادثة لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت "عملية مخططة مسبقا، ومنظمة ومنسقة بعناية".
محاولات فرنسية لطمس الحقيقة
ويشير التقرير إلى أن السلطات الفرنسية أعلنت عن أرقام متضاربة وخاطئة عمدا بخصوص عدد الضحايا.
ففي حين ذكرت فرنسا أن عدد القتلى بين 30 و70 جنديا، يؤكد الباحثون أن العدد الحقيقي يتراوح بين 300 و400 قتيل.
وأكد الباحثون أن المجزرة لم تقتصر على ثياروي وحدها، إذ قتل بعض الجنود في محطة القطار، وربما قُتل جرحى آخرون في المقبرة أو مناطق أخرى ثم نُقلوا لاحقا إلى مقبرة ثياروي.
واتهم التقرير السلطات الفرنسية بالسعي لإخفاء آثار الجريمة بكل الوسائل.
ولفت إلى أن الأرشيف في دكار غير كاف لأن معظم الوثائق نُقلت إلى فرنسا، وحتى عند مراجعة الأرشيف الفرنسي، لم تستجب باريس للكثير من الأسئلة والطلبات.
مطالبة رسمية بالاعتذار
ودعا التقرير إلى إعادة النظر والتدقيق في محاكمة الجنود الناجين من المجزرة بتهمة "التمرد"، وإشراك منظمات المجتمع المدني الأوروبية والإفريقية في هذه العملية.
وطالب فرنسا بتقديم اعتذار رسمي لأهالي الضحايا وللشعوب التي ينتمي إليها أولئك الجنود.
وحسب وثيقة حكومية، تخطط السنغال لكشف كل التفاصيل المجهولة عن المجزرة من خلال الأبحاث الأرشيفية والتقارير والتنقيب.
كما تخطط لبناء نصب تذكاري للرماة السنغاليين في ثياروي، وتطوير متحف ثياروي، وإدراج المجزرة في المناهج التعليمية، مع دعوة دول أجنبية للمشاركة في فعاليات إحيائها، لإعطائها بعدا دوليا.
مجزرة ثياروي
خلال الحرب العالمية الثانية أسر الألمان وحدة مشاة تضم جنودا أفارقة تُعرَف باسم "الرماة السنغاليون"، ثم حررتهم الولايات المتحدة عام 1944، ونُقلوا إلى ثكنة ثياروي بالقرب من العاصمة دكار، واحتجزوا هناك لمدة أسبوعين تقريبا.
وأراد الجنود استلام مكافأتهم وتعويضات الحرب والعودة إلى قراهم، لكن الفرنسيين لم يدفعوا لهم ما وعدوا به.
وعندما تجمع الجنود للمطالبة بحقوقهم، أطلق الجنود الفرنسيون النار عليهم بتهمة التمرد.
ويزعم الأرشيف الفرنسي أن الجنود حرضوا على "تمرد"، ويسجل مقتل ما بين 30 إلى 70 جنديا.
لكن المؤرخة الفرنسية أرميل مابون ذكرت في كتابها الذي يحمل عنوان "أسرى الحرب الأصليون، وجوه منسية لفرنسا المحتلة"، أن عدد القتلى كان 400 جندي.
ورغم دفن الجثث في مقابر جماعية، توجد في كتيبة ثياروي مقبرة رمزية تكريما لهم.
وكان جنود وحدة "الرماة السنغاليون" ينحدرون من دول عدة هي بنين، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وجزر القمر، والكونغو، وكوت ديفوار، وجيبوتي، والغابون، وغينيا، ومدغشقر، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، وإفريقيا الوسطى، والسنغال، وتشاد، وتوغو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السنغالية فرنسا فرنسا السنغال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أنغام تكشف عن الليلة الثانية بمهرجان ليلة عمر في الكويت بعد إضافتها
شاركت الفنانة أنغام، أبرز لقطات الليلة الثانية بحفل مهرجان ليلة عمر الذي قدمته في الكويت خلال الساعات القليلة الماضية، والتي جاءت بناء على مطالبات الجمهور الكويتي.
وظهرت أنغام، عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» في الليلة الثانية لمهرجان ليلة عمر بإطلالة مميزة، معلقة عليها: «الليلة الثانية في مركز جابر الثقافي مهرجان ليلة عمر، أنغام في الكويت»، والذي قدمت خلاله باقة من أفضل أعمالها الغنائية التي طرحتها مؤخرا.
أنغام تطرح «سيبتلي قلبي»وكانت أنغام، تصدرت التريند عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» مؤخرا، بالتزامن مع طرحها لأغنية «سيبتلي قلبي» عقب تعافيها من أزمتها الصحية.
تفاصيل أغنية «سيبتلي قلبي» لـ أنغام وعزيز الشافعيوأغنية «سيبتلي قلبي» لـ أنغام، شارك في طرحها عدد كبير من صناع الموسيقي، فهي من كلمات تامر حسين، وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع موسيقي لـ نادر حمدي.
وتضمنت كلمات «سيبتلي قلبي» لـ أنغام الآتي: «أنا ليه لغاية دلوقتي، إن جت سيرتك أتأثر، ليه لغاية دلوقتي، إن جت سيرتك بتأثر، وبحس كأني مقصر، إني ما بسألش عليك، ليه لغاية دلوقتي، إن جت سيرتك بتأثر، ليه دلوقتي، إن جت سيرتك بتأثر، وبحس كأني مقصر، إنى ما بسألش عليك، وافتكر إنك بقى ليك، دُنيا لوحدك و أتحسر».
وكانت أنغام، روجت عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» لموعد طرح أحدث أعمالها بمس «سيبتلي قلبي»، قائلة: «سيبتلي قلبي، النهاردة الساعة 6 مساء اليوم، على يوتيوب وجميع المنصات، سيبتلي قلبي، كلمات: تامر حسين، ألحان: عزيز الشافعي، موسيقى: نادر حمدي»، الأمر الذي شهدت من خلاله تفاعل قطاع كبير من محبيها.
اقرأ أيضا:
«فرقنا وافترقنا».. أنغام تطرح أحدث أعمالها الغنائية بهذا الموعد
تبدأ من 550 درهم.. تفاصيل وأسعار حفل أنغام في دبي بهذا الموعد
«مفيش خطأ طبي».. محمود سعد يكشف آخر تطورات الحالة الصحية لـ أنغام