مئات الجنود وسفن نووية.. ما تفاصيل العرض السوداني لإنشاء أول قاعدة بحرية لروسيا في إفريقيا؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
قدّمت الحكومة العسكرية في السودان اقتراحًا لروسيا، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مسؤولين سودانيين، يتيح لها إقامة أول قاعدة بحرية في إفريقيا على البحر الأحمر.
بموجب مقترح يمتد لـ25 عامًا، ستتمكن موسكو من نشر ما يصل إلى 300 جندي، وإرساء أربع سفن حربية، من بينها سفن تعمل بالدفع النووي، وسوف تحصل روسيا على أفضلية في عقود التعدين السودانية، وخصوصًا الذهب.
في المقابل، يحصل السودان بموجب العرض على أنظمة دفاع جوي روسية متطورة وأسلحة بأسعار تفضيلية لدعم الحرب ضد قوات الدعم السريع، لكنّ مسؤولًا سودانيًا حذّر من أن الصفقة قد تتسبب بمشكلات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب الصحيفة.
يثير احتمال إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر قلقًا لدى المسؤولين الأمريكيين، الذين يعتبرون أن وجودًا كهذا يمنح موسكو قدرة أوسع على توسيع حضورها البحري وعملياتها العسكرية في محيط البحر الأحمر والمتوسط والهندي.
وتسعى موسكو منذ خمس سنوات للحصول على وصول دائم إلى ميناء بورتسودان، فيما تنتشر قواتها في دول إفريقية عدّة. ويرى خبراء أن اتفاقًا من هذا النوع سيشكّل مكسبًا كبيرًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الضفة المقابلة، تتقدّم الصين في بناء موانئ إفريقية وتملك قاعدة بحرية في جيبوتي، بالقرب من أكبر قاعدة أمريكية في القارة، بينما تحتفظ واشنطن بقوات في الصومال.
Related ضغوط أميركية وتنازلات "ثقيلة" لصالح روسيا.. تفاصيل مسودة خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانياترامب يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين الثلاثاءآلاف في التشيك يعيدون تمثيل انتصار نابليون بأوسترليتز على روسيا والنمسا تبدّل خارطة التحالفاتتراجع النفوذ الروسي في إفريقيا بعد تفكّك مجموعة فاغنر المسلّحة ومقتل مؤسسها يفغيني بريغوجين عام 2023، ما جعل الصراع السوداني فرصة جديدة لموسكو. وقد دعمت روسيا في بداية الحرب قوات الدعم السريع بهدف الوصول إلى الذهب السوداني، قبل أن تغيّر ولاءها وتعود لدعم الحكومة في الخرطوم.
وفي موازاة ذلك، حصل الجيش السوداني على طائرات مسيّرة من إيران ومصر وتركيا. ويرى محللون أن سعي النظام السوداني لإتمام الصفقة مع موسكو يعكس حجم التدهور في وضعه العسكري، فرغم سيطرته على الخرطوم، أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها على إقليم دارفور بالكامل في أكتوبر، وسط تقارير عن مجازر جديدة بحق المدنيين.
ويُذكر أن نحو 150 ألف شخص قضوا بسبب الحرب والجوع والمرض بالسودان، فيما نزح 12 مليون شخص من منازلهم في أنحاء السودان، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالقارة الأفريقية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب سوريا الصحة حروب فنزويلا إسرائيل دونالد ترامب سوريا الصحة حروب فنزويلا جمهورية السودان الذهب قناة السويس روسيا الولايات المتحدة الأمريكية البحر الأحمر إسرائيل دونالد ترامب سوريا الصحة حروب فنزويلا الذكاء الاصطناعي غزة نيكولاس مادورو تغير المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قوات الدعم السریع البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يهاجم بالمسيرات مواقع للدعم السريع بشمال كردفان
أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني هاجم بمسيرات مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مناطق أَبو قَعَود وأم قَرفَة بولاية شمال كردفان، مما تسبب في تدمير 8 مركبات ومقتل عشرات من عناصر الدعم السريع.
كما قال مصدر في الجيش للجزيرة إن مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان (وسط البلاد) تتعرض لقصف بالمدفعية والمسيرات من قبل قوات الدعم السريع وإن المواجهات مع هذه القوات مستمرة.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش تصدت للهجوم وكبدت قوات الدعم السريع خسائر في الجنود والعتاد.
وأوضح أن قوات الدعم السريع واصلت قصف المدينة بالمدفعية والمسيرات لفترات زمنية طويلة.
سوء تغذيةإنسانيا، حذرت إدارة مستشفى الأبيّض التخصصي للأطفال من تفاقم سوء التغذية بين الأطفال النازحين في المدينة، مؤكدة وفاة 24 طفلا جوعا خلال هذا العام.
وقالت إدارة المستشفى إنها استقبلت نحو 46 ألف حالة خلال الـ10 أشهر الماضية، نصفهم يعانون من سوء تغذية حاد.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.