أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، ممثلة في معهد بحوث التناسليات الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية، إطلاق قافلة بيطرية مجانية بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير فى محافظة شمال سيناء، وذلك لدعم مربي ورعاة الماشية  بالمحافظة و يأتى ذلك  فى إطار التعاون المثمر مع منظمات العمل الأهلى و التنموى وتستهدف  القافلة علاج    الاغنام والماعز والدواب والابل والابقار والجاموس وكافة حيوانات المزرعة.


وتأتي هذه القوافل في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة، لتنمية الريف المصري وتوجيهات من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي  علاء فاروق  و بإشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية وان هذه القوافل تقدم خدمات الفحص التناسلي بأحدث أجهزة الموجات فوق الصوتية والمناظير.

وشهدت القافلة حضور اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني، وحاتم متولي، نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف، وعدد من قيادات المحافظة والتحالف وأضاف فاضل أن  القوافل تقوم أيضا بإجراء عمليات المقاومة الشاملة للطفيليات الداخلية والخارجية لجميع الحيوانات عن طريق التجريع والرش مما يساهم في تحسين صحة الحيوانات ووقايتها من الامراض التي تنتقل عن طريق هذه الطفيليات وكذلك تعظيم الاستفادة من الغذاء الذي يتناوله الحيوان، فضلا عن تقديم خدمات الرعاية الصحية للعجول والحملان حديثة الولادة وذلك عن طريق تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية والمعوية مما يساهم في  تقليل معدلات الوفيات في المواليد.  واوضح مدير معهد بحوث التناسليات الحيوانية، انه تم ايضا وعلى هامش القافلة تكثيف الدور الارشادي والتوعوي لمربي الماشية، لرفع الكفاءة التناسلية و الانتاجية للحيوان ويأتى ذلك فى اطار التعاون المثمر والفعال بين المعهد ومؤسسة مصر الخير للعام السابع على التوالى منذ ٢٠١٨ وتقوم العيادة المتنقلة لمعهد بحوث التناسليات الحيوانية بعلاج  الأغنام والماعز والابل والابقار والخيول فى بوادى و حواضر و مراكز شمال سيناء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز البحوث الزراعية وزارة الزراعة حياة كريمة شمال سيناء التحالف الوطنى

إقرأ أيضاً:

الثروة الحيوانية .. تعزز الاستدامة الاقتصادية في شمال الشرقية

يتجلى اهتمام وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بقطاع الثروة الحيوانية كركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصاد الوطني. يمثل هذا القطاع جزءًا حيويًا من الهوية الثقافية والاقتصادية لسلطنة عمان، حيث تواصل الوزارة جهودها لتطويره من خلال استراتيجيات مبتكرة وبرامج طموحة. مع تزايد الوعي بأهمية التحصين والرعاية الصحية للحيوانات، يظهر جليًا كيف أن الشباب العماني يسعى للاستفادة من أحدث التقنيات لتعزيز إنتاجية الثروة الحيوانية. وتتعزز هذه الجهود من خلال المشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية، الذي يهدف إلى حماية القطعان وضمان استدامة الأمن الغذائي. في هذا التحقيق، نستعرض التحديات والإنجازات التي شهدها هذا القطاع، ودور المربين والجهات المعنية في تعزيز هذه الجهود.

بدأت أنشطة المشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية عام 1982م للحماية والسيطرة على الأمراض المعدية والوبائية المستوطنة والأمراض الوافدة التي تؤثر على الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، ويهدف المشروع إلى تحصين أكثر من %70 من الثروة الحيوانية ضد الأمراض الوبائية والمعدية وخفض نسب الإصابة بها تمهيدًا للتخلص منها وذلك لضمان استدامة الإنتاج الحيواني الصالح والصحي والخالي من الأمراض. وأدرك مربو الثروة الحيوانية أن التحصين ليس مجرد إجراء روتيني بل استثمار طويل الأمد في صحة قطعانهم واستقرار دخلهم، وتنعكس هذه الزيادة في الحجز المبكر لمواعيد التحصين، وأيضًا في حرص المربين على متابعة التوصيات البيطرية قبل وبعد كل حملة ما يهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتنميته المستدامة.

وقال الدكتور عبد العزيز بن علي المشيخي المدير العام للمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بشمال الشرقية «إن الوزارة تولي اهتماما بالثروة الحيوانية لما تمثله من أهمية اقتصادية وغذائية للمجتمع. حيث يبلغ تعداد الثروة الحيوانية بالمحافظة حوالي 512 ألف رأس من مختلف الأنواع، ما يعكس غنى المحافظة وتنوع سلالاتها المحلية». مشيرًا إلى ما تم تنظيمه في مهرجان «سناو مقصدنا» للثروة الحيوانية والذي شهد حضورًا وإقبالاً كبيرين من المربين والمهتمين بالثروة الحيوانية، ما يدل على الوعي المتنامي بأهمية المحافظة على الثروة الحيوانية. ويضيف: «وقد ساهم هذا المهرجان أيضًا في إبراز السلالات المحلية الأصيلة التي تزخر بها سلطنة عمان، والتعريف بصفاتها الإنتاجية والتناسلية، والتأكيد على أهمية المحافظة عليها من خلال تحسين أساليب التربية، والعناية بالتغذية، والتطبيق المنتظم لبرامج التحصين البيطري. كما تعمل الوزارة ضمن خططها المستقبلية على تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات الهادفة إلى تطوير السلالات المحلية، ورفع كفاءتها الإنتاجية، من خلال دعم المربين، وتوسيع خدمات الإرشاد البيطري، وتبني أفضل الممارسات العالمية في مجالات التربية والرعاية الصحية الحيوانية».

ومن جانبها قالت الدكتورة عائشة الغسانية مديرة دائرة الثروة الحيوانية بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بشمال الشرقية في التعريف عن الأمراض المحصنة: «إنها مجموعات أمراض معروفة عالميا وذات أولوية قصوى في التحصين وتشكل خطرًا على الثروة الحيوانية في سلطنة عمان وعلى التجارة العالمية بين الدول، مشيرةً إلى أنه كلما توافرت الثروة الحيوانية المحلية وزادت جودتها وقل تفشي الأمراض فيها؛ ساهم ذلك في سد فجوة غذائية البديل فيها المنتجات الغذائية المستوردة التي هي أقل جودة وأكثر عبئا على الاقتصاد الوطني. مضيفة: هذه الأمراض ليست منتشرة بشكل واسع في سلطنة عمان وقلّما تظهر على شكل بؤر فردية، ولكن التحصين يعتبر خطوة وقائية واحترازية ذكية لضمان استمرار السيطرة عليها ومنع ظهورها مستقبلاً مؤكدةً على إن وجود حملات التحصين لا يعني وجود وباء، بل هو دليل على الحرص والاستباقية للحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية. وتختتم: نحن جميعًا شركاء في حماية ثروتنا الحيوانية والتعاون بين المربين والجهات المعنية هو الطريق لضمان بيئة صحية واقتصاد حيواني مزدهر».

ويواجه قطاع الثروة الحيوانية بالفعل مشكلة تزايد الطلب؛ فإن هذه المشكلة ستصبح أكثر حدة إذا تفشت الأمراض في الحيوانات المحلية أو المستوردة. ومن هذه الأمراض الكلوستريديا ويعد من الأمراض الخطيرة التي تحدث موتًا مفاجئًا ما يؤدي إلى خسارة فادحة بين قطعان الماشية والأغنام خاصة في الأعمار من ستة أشهر وحتى عامين، والتحصين من أمراض الكلوستريديا من أهم وسائل التحكم والسيطرة عليها منذ زمن. وفي الأغنام والماشية تبدأ الأعراض بضعف العضلات وانتفاخ البطن، يتبعها شلل مفاجئ، وقد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات قليلة والتحصين يوفر مناعة قوية تمنع انتشار البكتيريا ويقلل حالات النفوق المفاجئ التي قد تصل نسبتها إلى100%. طاعون المجترات الصغيرة وهو فيروس شديد العدوى يصيب الأغنام والماعز، ينتشر عبر الإفرازات التنفسية يبدأ بارتفاع حرارة شديد يصاحبه إفرازات من العين والأنف، ثم تظهر تقرحات فموية وإسهال مائي وضيق تنفسي ويمكن للفيروس بمجرد دخوله أن يصيب ما يصل إلى 90 % من حيوانات القطيع، ويقتل المرض في أي مكان ما يتراوح بين 30 و70 % من الحيوانات المصابة والتحصين يوقف انتشار الفيروس ويمنع اندلاع أوبئة محلية مدمرة.

والجدري هو مرض فيروسي جلدي يسبب طفحَا وبثورًا مؤلمة، يصاحبه تورم الغدد الليمفاوية وارتفاع درجة الحرارة ويؤثر على جودة الصوف والجلود في الأغنام والماعز وإنتاج الحليب في الإبل ويعد تهديدا خطيرا للدول التي تعتمد نظم إنتاج مكثفة نظرا للخسائر التي يسببها والناتجة عن النفوق والتي قد تصل إلى 30-50% أو تدني الإنتاجية في اللحم والصوف والجلود، لذلك التحصين يضمن حماية طويلة الأمد ويقلل معدلات النفوق. والحمى القلاعية وهي مرض فيروسي معد سريع الانتشار يصيب الأبقار والماعز والأغنام، يتميز بظهور تقرحات بالفم والأقدام ما يعيق الحركة ويخفض استهلاك الغذاء ويقلل إنتاج الحليب بنسبة تصل إلى 50%. اللقاحات الموسمية تحمي القطيع من الانتشار السريع للخطر بسبب عوامل بيئية واجتماعية واقتصادية تساعد على سرعة انتقال العدوى وعلى رأسها انتشار وتجارة تربية الحيوانات على نطاق واسع وبشكل مكثف. والمرض الآخر هو السعار الذي يعد مرضا فيروسيا مميتا ينتقل عبر عضات الحيوانات المصابة وتظهر الأعراض بعد فترة حضانة قد تمتد إلى عدة أسابيع أو أشهر، بما في ذلك تغير السلوك وإفراز لعابي مفرط وشلل تدريجي والتحصين الدوري هو الوسيلة الوحيدة لحماية الحيوان والإنسان على حد سواء خاصة في المناطق التي تنتشر فيها الكلاب الضالة والثعالب. والأخير هو التهاب الجلد العقدي في الأبقار الذي يعرّف على أنه مرض فيروسي جلدي ينتقل بواسطة الحشرات، يتسبب في ظهور نتوءات جلدية تحت الجلد، يصاحبها حمى وتورم المفاصل وضعف عام. التحصين يمنع انتشار المرض ويحافظ على إنتاجية القطيع. أما في حال ظهور أي حالة اشتباه، لا قدّر الله فيتم التعامل معها وفق إجراءات مدروسة تشمل حجر الحيوان المشتبه به في أماكن مخصصة بعيدًا عن بقية الحيوانات وفحص القطعان المجاورة ويتم إعطاء المضادات الحيوية الدقيقة بعد الفحص ورافعات المناعة ومسكنات الألم ومتابعة صحية دقيقة لأي قطيع تم مخالطته، لضمان خلوه من العدوى. والتطعيم الدوري للحيوانات السليمة، يمنحها مناعة قوية ضد العدوى. وتنظيم حركة نقل الحيوانات بإجراءات صحية مشددة حتى التأكد من سلامتها وأخيرًا التوعية المستمرة للمربين بأهمية النظافة البيطرية والرعاية الصحية والحملات التوعوية المكثفة حول أهمية اللقاحات.

كفاءة فرق التحصين

تعتمد فعالية المشروع على فرق متخصصة في جميع الولايات بالمحافظة وهي (بدية، دماء والطائيين، المضيبي وسناو، إبراء، وادي بني خالد، والقابل)، تضم الفرق أطباء بيطريين وفنيين مدربين على إدارة الحملات اللقاحية بكفاءة يستخدمون سلاسل تبريد متقدمة للحفاظ على فعالية اللقاحات، وخرائط رقمية لتخطيط المسارات، ليتم توثيق الجرعات إلكترونيًا لدى قسم الصحة الحيوانية بالمديرية التي تشرف على مراجعة كل خطة لوجستية ومتابعة التقارير، ما يضمن الاستجابة الفورية لأي معوقات وتحقيق جداول زمنية دقيقة.. وتتمثل فوائد التحصين الاستراتيجية في منع انتشار الأمراض الوبائية والمعدية والتي تسبب خسائر فادحة وتحسين معدلات التكاثر وصحة المواليد الجدد، ويؤدي إلى استئصال المرض على المدى البعيد، والتحصين يؤمِّن سالمة الحيوانات ومنتجاتها لتكون ذات قيمة غذائية عالية آمنة وصحية ولا يعرضك للمخاطر أو الخسائر المادية، والتحصين الوقائي يرفع مناعة الحيوان ويوفر نفقات العالج ويقلل من نفوق الحيوانات ويساعد على النجاح الاقتصادي لمشاريع الإنتاج الحيواني والدواجن، ووقاية الإنسان من الأمراض المشتركة بينه وبين الحيوان، ومرض البروسيال هو أحد أهم هذه الأمراض الموجودة في محافظة ظفار، وحماية البيئة المحلية وجعلها خالية من الأمراض المعدية والوبائية ذات الخطورة الصحية والاقتصادية لإيجاد مناخ جيد وصحي لجذب الاستثمار ودعم القطاع السياحي، وتؤدي متبقيات الأدوية إلى مشاكل تؤثر على صحة الحيوان والإنسان وزيادة مقاومة المضادات الحيوية التي تعتبر مشكلة العصر، وعدم الاستفادة الكاملة من الأعلاف والطعام المقدم للحيوان حيث إنه لا يستفيد منه أثناء مرضه ما يؤدي إلى ضياع الوقت والجهد لصاحب الحيوان وكذلك العمال.

وبغية الوصول لتحقيق الأمن الغذائي الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الثروة الحيوانية وزيادة العائد الاقتصادي لدى المربيين يقول الدكتور محمد الطاهر طبيب التحصين في ولايتي إبراء والقابل «لقد بدأت عملية التحصين في الأول من شهر سبتمبر ٢٠٢٤ واستمرت لنهاية شهر أبريل ٢٠٢٥ مستهدفة قرابة الستين ألف رأس بالولايتين وقد كان هذا الموسم ناجحا بكل المقاييس ساهم في هذا تضافر جهود جميع الشركاء كذلك توفر اللقاحات والمعدات قبل بداية الموسم كذلك نشكر الإخوة مربيي الثروة الحيوانية على تعاونهم وسعيهم الدائم للاهتمام بتعليمات الطبيب البيطري وهذا يدل على الوعي المجتمعي بأهمية التحصين وفي الختام نشكر أفراد الفريق على جهدهم ومثابرتهم وإخلاصهم مما كان له الأثر في نجاح موسم التحصين هذا».

ومن جانبه تحدث الدكتور ياسر طه محمد طبيب تحصين عن سير عمليات التحصين بولاية سناو لهذا الموسم وقال: «تم إعداد خُطط عمل متكاملة في وقت مبكر لهذا الموسم وقد شملت تحديد المواقع الجغرافية المستهدفة، والجداول الزمنية للتنفيذ، وتأمين اللقاحات والمعدات والأدوات الطبية والمستلزمات الأخرى اللازمة لنجاح موسم التحصين، وتم تشكيل فرق تحصين متنقلة مدعومة بوسائل النقل المناسبة، بالإضافة إلى سلاسل التبريد، وشملت حملات التحصين لهذا الموسم بولاية سناو 70 قرية إضافة إلى المزارع الكبرى والمناطق الحدودية لضمان تحصين داخلي ودائري شامل لحماية الثروة الحيوانية بالولاية. وقد كان للحملات الإعلامية المصاحبة للتحصين دور بارز في تعريف المربين بأهمية التحصين ومواعيده، كما تم تسجيل الأعداد المحصنة إلكترونيًا، مع إصدار شهادات تحصين رسمية للمربين. ونتيجة لهذه الجهود الكبيرة المبذولة بلغت نسبة التحصين لهذا الموسم 100%. وقد لوحظ انخفاض ملحوظ في حالات الإصابة بالأمراض المستهدفة وزيادة وعي المربين بأهمية التحصين الدوري للحيوانات».

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة القومي يدين قصف سوق الكومة واستهداف قافلة إغاثة بشمال دارفور
  • جامعة جنوب الوادي تنظم قافلة شاملة بقرية الخضيرات بنجع حمادي
  • الثروة الحيوانية .. تعزز الاستدامة الاقتصادية في شمال الشرقية
  • شعبة مؤسسي المدارس الخاصة تسير قافلة لدعم القوات المسلحة
  • محافظ بنى سويف: فحص وتوفير العلاج لــ 1145حالة ضمن حياة كريمة
  • فحص 1145حالة في قافلة مجانية ببني سويف
  • صحة كفر الشيخ: فحص 796 مواطنا في قافلة طبية بقرية الخاشعة
  • الهيئة النسائية بالأمانة تُسير قافلتها العيدية السنوية دعماً للمرابطين في الجبهات
  • 2830 مستفيدا في قافلة طبية للمركز القومي للبحوث بقرى المنوفية
  • الكشف على ٦٠٨ مواطنًا خلال اليوم الأول للقافلة الطبية بمدينة المستقبل بالإسماعيلية