قال الجنرال المتقاعد ومستشار الأمن القومي السابق للاحتلال، غيورا آيلاند، إن ما جرى في غزة "فشل مطلق"، مع إعلان حماس، وقف عملية تسليم الأسرى في الدفعة السابعة المفترضة السبت المقبل، وهو ما يعكس بوضوح ميزان القوى الحقيقي.

وأضاف آيلاند صاحب "خطة الجنرالات" الشهيرة: "حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى، إن رأينا، جميع الأسرى في منازلهم".



وتابع: "إسرائيل فشلت في الحرب على غزة، وهناك طريقتان معروفتان لتقييم نتائج الحرب، الأولى فحص مدى تحقيق كل طرف لأهدافه، وحتى الآن فشلنا في تحقيق ثلاثة ونصف من أصل 4 أهداف للحرب".

وقال آيلاند: "لم نسقط القوة العسكرية لحماس، ولم نسقط حكمها للقطاع، ولم ننجح في إعادة سكان مستوطنات الغلاف إلى منازلهم بأمان، أما بالنسبة لإعادة الأسرى، فقد نجحنا جزئيا".

وأشار إلى أنه في المقابل، "حماس حققت جميع أهدافها وعلى رأسها استمرار حكمها في غزة".

أما الطريقة الثانية لتقييم أهداف الحرب بحسب آيلاند فهي: "معرفة قدرة أحد الأطراف على إملاء شروطه على الطرف الثاني، وهو ما يمكن وصفه بالنصر المطلق".



وتابع: "أما النصر المتوسط فإنه يتمثل بموافقة أحد الأطراف على التنازل عن جزء من أراضيه ونزع سلاحه ونظام حكمه، إلا أن ما يحدث على أرض الواقع يثبت عكس ذلك، ويدل على إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف الحرب، رغم ادعاءات رئيس الحكومة ووزرائها".

وكان الناطق باسم القسام أعلن مساء الاثنين، أنه تقرر تأجيل تسليم أسرى الاحتلال في الدفعة المقبلة، وذلك بسبب خروقات الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر قناته على "تيلغرام": "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".

وتابع قائلا: "عليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".

بدورها، أكدت حركة حماس التزامها ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها "نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة القسام الاحتلال اسرى غزة الاحتلال القسام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور خطير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع ما وصفته بأسوأ موجة برد تضربهم منذ سنوات.

وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن البرد داخل الأقسام "أقسى بعشرات المرات من الخارج"، إذ تتحول الزنازين الإسمنتية إلى بيئة شديدة الرطوبة، في حين تلسع الأسِرّة المعدنية أجساد الأسرى، ويتسلل الهواء البارد طوال الليل دون توقف، بينما لا يمتلك المعتقلون سوى ملابس خفيفة لا توفر أي حماية في الشتاء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب انتهاكات جسيمة.. دعوات حقوقية لإغلاق مركز احتجاز أميركي للمهاجرينlist 2 of 2تقرير ألماني: المسلمون والسود يواجهون تمييزا ممنهجا في السكنend of list

وأشارت الهيئة إلى أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين تزداد خطورة في ظل حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، وما ترتّب على ذلك من ظروف اعتقال وصفتها الهيئة بأنها "غير إنسانية" وتنذر بكارثة صحية.

وأضافت أن المشاهد داخل الزنازين "صادمة"، مشيرة إلى أن بعض الأسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، في حين يكتفي آخرون بقطع قماش مهترئة.

كما يعاني المرضى من الأسرى من ارتجاف طوال الليل دون دواء أو غطاء، ووصفت الهيئة هذه الظروف بأنها "أحد أقسى أشكال التعذيب".

وأكدت الهيئة أن ما يجري ليس مجرد سوء ظروف، بل "هجوم متعمد" على حياة الأسرى، خاصة مع ارتفاع حالات الالتهابات ونزلات البرد الحادة وتفاقم آلام المفاصل. وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو وفيات محتملة.

"سياسة القتل البطيء"

ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، مؤكدة أن "أجساد الأسرى تتجمد الآن، وكل ساعة صمت تعني مزيدا من الخطر عليهم".

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهمت إسرائيل باتباع سياسة "القتل البطيء" مع الأسرى الفلسطينيين عبر التعذيب الطبي وسوء المعاملة.

وحذرت الحركة، في بيانها صباح اليوم، من استمرار ما وصفتها بعمليات "الإعدام الممنهج" داخل السجون، والتي أدت إلى ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة، مطالبة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في محاسبة الاحتلال.

إعلان

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 ألف فلسطيني من مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في حين لا تزال أعداد الأسرى من قطاع غزة مجهولة وسط استمرار الاحتلال في التكتم على الأرقام الحقيقية.

وكشفت عدة تقارير حقوقية، بينها تقارير إسرائيلية وتقرير صادر عن مكتب الدفاع العام في إسرائيل، عن تدهور حاد في ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين وصل إلى مستويات خطيرة من الاكتظاظ والجوع والتعرض للضرب شبه اليومي.

مقالات مشابهة

  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
  • هيئة الأسرى: 85 شهيدًا داخل السجون خلال عامين
  • بالأسماء.. قوات الاحتلال تفرج عن 5 أسرى من قطاع غزة
  • مركز: الاحتلال قتل 85 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة على غزة
  • الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق الأسرى ضمن تحقيقاتها في جرائم الحرب
  • اعتقالات واسعة بالضفة تسبق الذكرى الـ38 لانطلاق حركة حماس
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية