إشهار مركز الإعلام الإنساني بمدينة مأرب.
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شهدت مدينة مأرب، اليوم الثلاثاء، حفلا خطابيا حضره عدد من القيادات المحلية بمأرب والإعلاميين والمهتمين، بمناسبة إشهار مركز الإعلام الإنساني "HMC"، الذي يعنى بتسليط الضوء على القضايا الإنسانية والحقوقية، وتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم الجهود الإغاثية والتنموية عبر الإعلام المهني المحايد.
وفي حفل الإشهار، الذي ألقى رئيس المركز الدكتور كمال القدمي كلمة أوضح فيها أنّ إنشاء المركز جاء مع تفاقم الأزمة في اليمن، وتزايد الحاجة إلى إعلام إنساني مسؤول وهادف، لنقل الصورة الواقعية عن الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وأشار "القدمي" إلى أنّ الإعلام يلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز الاستجابة الإنسانية وزيادة الوعي بالقضايا الملحة. مؤكدًا على أهمية دور الإعلام الإنساني في نقل معاناة المتضررين من الأزمات الإنسانية وحشد الدعم اللازم للتخفيف من معاناتهم.
وفي الحفل ألقيت كلمتان لوكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح ،ووكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع، أكدتا في المجمل على أهمية إيجاد إعلام إنساني متخصص، يخدم القضايا الإنسانية بكل تأثير ومهنية واحترافية، وبعيداً عن أي تأثير للقضايا المتناولة إعلاميا،وتلبية
للحاجة الماسة التي يحتاجها الإنسان لنقل معاناته في كافة ظروفه وحالاته التي يعيشها اليوم في محافظة مأرب والتي تضم أكثر من 3 ملايين نازح اي مانسبته62 في المائة من نازحي الجمهورية؛ بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية على اليمن واليمنيين وتهجيرهم من منازلهم ليعيشوا في مناطق النزوح ظروفا استثنائية قاسية ضاعفت معاناتهم ، وهذه المعاناة بحاجة إلى وجود إعلام مؤنسن يهتم بالقضايا الإنسانية كوجود ومتغيرات، ونقل الحقيقة دون مواربة، وإيصال صوت المعاناة الإنسانية إلى كل منظمة ومحفل دولي.
وفي كلمة المنظمات لأروى الرمال،اوضحت فيها أن الواقع اليوم بلغت فيه المعاناة الإنسانية ذروتها بسبب الحرب، وهذا ما يحتم ضرورة وجود إعلام موجه للإنسان، وهو لا يعني أن الصحافة الإنسانية لابد أن تكون في أوقات الحروب وإنما في شتى الأوقات في السلم والحرب ،كون عنصرها الأساسي هو الإنسان....مشيرة إلى انه لابد أن يكون له موطيء قدم في إيجاد بيئة سلام وحاضنة للآمال، ومكرسة للجهود التي تخفف من معاناة الإنسان وتلبي طموحاته.
وفي بيان الإشهار،الذي تلاه المدير التنفيذي للمركز عبدالوهاب نصر،أشار البيان إلى أنّ المركز يهدف إلى الإسهام في نقل صورة واضحة عن الوضع الإنساني في اليمن، وتأهيل كوادر محترفة في الإعلام الإنساني، والإسهام في تعزيز كرامة الإنسان وحمايته، وأن يكون مصدرا موثوقا للمعلومة الإنسانية في اليمن...ساعيًا إلى تحقيق شراكات فاعلة مع الجهات ذات العلاقة والاهتمام بالقضايا الإنسانية والحقوقية والمجتمعية والتغيرات المناخية.
البيان أشار إلى أنّ المركز يسعى أن يكون صوتًا للإنسانية في اليمن، من خلال إنتاج محتوى إعلامي موثوق ومسؤول، يعكس واقع الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفًا في البلاد، ويوصل رسائل إنسانية هادفة، ويسهم في بناء جسور التعاون بين الإعلاميين، والمنظمات الإنسانية، والجهات الفاعلة.
ودعا البيان جميع الإعلاميين والصحفيين المهتمين بالجانب الإنساني إلى الانضمام إلى جهود المركز في نقل الصورة الحقيقية للمأساة الإنسانية في اليمن، بما يسهم في تحفيز التضامن الدولي، والالتفات إلى معاناة الناس وأوضاعهم،حاثَّا المؤسسات الإعلامية على تبني القضايا الإنسانيةونشر الرسائل التوعوية التي تسهم في تحفيز الدعم والمساعدة لليمنيين، داعيًا كافة المنظمات الإنسانية والمجتمعية إلى التعاون مع المركز لتحقيق أهداف العمل الإنساني في اليمن، والسعي نحو تمكين الصحفيين والإعلاميين ودعمهم وتدريبهم لرفع كفاءاتهم في التعامل مع المواضيع الإنسانية، ومواجهة التحديات المهنيّة في هذا المجال، ليكون إضافة نوعية ينقل الصورة الحقيقية للأوضاع الإنسانية في البلاد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأحد.. انطلاق "ملتقى إعلام الظاهرة" لتعزيز المحتوى الرقمي
عبري- ناصر العبري
تنطلق، الأحد، أعمال ملتقى إعلام الظاهرة الثالث تحت شعار: "صناعة المحتوى الرقمي: استراتيجيات الإبداع والتأثير"، والذي يستمر حتى 16 ديسمبر 2025م، بتنظيم من محافظة الظاهرة ممثلةً في دائرة التواصل والإعلام، وبمشاركة نخبة من الإعلاميين وصُنّاع المحتوى والخبراء في الإعلام الرقمي.
ويأتي تنظيم الملتقى بهدف تعزيز دور الإعلام المحلي عبر الارتقاء بمهارات صناعة المحتوى، ونشر الوعي بأهمية الممارسات الإعلامية الاحترافية التي تواكب التطور المتسارع في المنصات الرقمية، كما يسعى الملتقى إلى إبراز التجارب الملهمة في مجالات الإعلام الجديد، وتوفير مساحة لتبادل الخبرات بين المشاركين، بما يفتح آفاقًا أوسع لصناعة محتوى مهني وهادف، يتسم بالمسؤولية والتأثير.
ويتضمن الملتقى جلسات حوارية متخصصة، وعروضًا مرئية، وبرامج مصاحبة تستعرض تجارب عملية ونماذج ناجحة في إنتاج المحتوى بمختلف مجالاته، علاوة على ورش تدريبية تُقام على مدى أيام الملتقى، تُعنى بصقل مهارات المشاركين وإثراء معارفهم في مجالات الإعلام الرقمي، كما يشمل الملتقى عرض تجارب خليجية في الإعلام الجديد، تسهم في توسيع آفاق المعرفة وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى مسابقات لأفضل مقطع ترويجي قصير عن محافظة الظاهرة وجائزة للتميز الإعلامي في مجالات عدة مثل السياحي والوطني والتعليمي والتوعوي.