حالة من الجدل أثيرت خلال الساعات الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بعد انتشار فيديو لوكيلة مدرسة تقبل يد زوجها في طابور الصباح، وتهديه باقة ورد، وسط تشجيع المعلمين والطلاب الحاضرين للطابور.

قصة الفيديو

وتم تصوير الفيديو المتداول في إحدى المدارس بمركز الحسينية، وهي مدرسة نزيه السماحى بإدارة الحسينية بمحافظة الشرقية خلال طابور الصباح، حيث فوجئ الزوج الذي يعمل مدير مدرسة نزيه السماحى بإدارة الحسينية بمحافظة الشرقية، بقدوم زوجته وكيلة مدرسة الثانوية العسكرية بالشرقية، وهي حاملة “باقة ورد”  وتقبل يديه أمام أعين الطلاب والمعلمين في طابور الصباح.

وكان دافع وكيلة المدرسة من هذا الفعل، هو أنها أرادت أن تحتفل بعودة زوجها لعمله سالما بعد إجراء علمية قلب مفتوح.

كيف ردت وزارة التربية والتعليم؟

حتى هذه اللحظة، لم تصدر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أي بيانات رسمية تعلن صدور أي قرارات أو عقوبات أو تعليقات من محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم.

وقال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تلتزم الصمت حتى الآن، لتقوم إدارة الحسينية التعليمية بالتعامل مع الواقعة واتخاذ اللازم دون الحاجة إلى تدخل الوزير.

وأكد المصدر، أنه جارٍ التحقيق في الواقعة بواسطة إدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ومديرية التربية والتعليم بالشرقية، لافتا إلى أنه صدر قرار بنقلهما ومجازاتهما بخصم ٧ أيام من راتبهما مع استمرار التحقيق معهما، إلا أن هذه الخطوة لم يتم إعلانها في بيان رسمي واضح حتى الآن لا من الإدارة التعليمية، ولا من مديرية التربية والتعليم بالشرقية.

السوشيال ميديا تنقسم لمؤيد ومعارض


ورصد موقع “صدى البلد”، انقساما واضحا في الآراء حول الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال هاني داوود “عادي مفيش اي مشكله ده احترام وتقدير والمفروض التلاميذ يتعلموا منهم”.

وأضاف خالد بدوي “وكيلة المدرسة أرادت أن توجه رساله للطالبات والشباب بقيمه الزوج وتقديره”.

وقال محمود رمضان “الفيديو مافيهوش اي حاجة بصراحة جميل جدا ربنا يحفظهم ويبارك فيهم احنا اللي ينحب بس الهري كتير”.

وقال محمد طه “سيده محترمة ومتربية تعطي درسا للتلاميذ والمدرسين عن احترام الزوجه للزوج”.

بينما قال إبراهيم الطوخي “هي وزوجها احرار ولكن لا يصح هذا في مكان عمل وعلى الملأ”.

وقالت أزهار شريف “اللى حصل رغم جماله إلا انه لا يصح داخل المدرسة واللى صور ونشر قصد يأذيهم”.

بينما قالت عزة شرف “شعور جميل جدا بالاحترام والتقدير له  وبلاش تعليقاتكم السلبية لهم ربنا يسعدهم”.

رأي خبراء التعليم في الفيديو 

وتفاعل خبراء التعليم التربويين على الفيديو المتداول الذي انقسمت حوله الآراء ..

وقال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، “لا أرى في صورة تقبيل المعلمة ليد زوجها العائد بعد إجراء عملية كبرى في المدرسة أي مشكلة، بل بالعكس هذا موقف إنساني بامتياز يعطي للطلاب قيمًا جميلة تتمثل في الحب، الإخلاص، الوفاء، الامتنان، الرحمة، التماسك الأسري.…”. 

وأكد أن "الموقف لا يتناقض مع أي قيم انسانية، فهل سنعاقب بالمثل مدير مدرسة احتضن ابنته داخل المدرسة فرحا بتفوقها؟".

ومن جانبه، قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، “أولا مشاعر الحب والألفة والود الحقيقية لا تحتاج إلى استعراض أمام الناس، ومكانها بين الزوج وزوجته في داخل المنزل، وليس في الأماكن العامة”.

وأضاف “حجازي”، أن المدرسة مكان له احترامه وقدسيته، وليست مكانا لاستعراض المشاعر أو أخذ اللقطة من أجل التريند، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون كل ما يتم في طابور الصباح نشاطا مخططا له وبداية من وقت دخول الطالب للمدرسة لابد وأن يكون جميع ما يتعرض له يتم بطريقة مخطط لها ومحسوبة.

وأكد أنه لا ينبغي أن يسمح للبعض بترويج أفكار معينة أو ثقافة معينة في المدارس، خارج حدود المنهج المقرر على الطلاب، فالمدرسة ليست مكانا لممارسة الطقوس الشخصية، وإنما هي مكان للعلم والتعلم وينبغي أن يتم الحفاظ على هذا الدور للمدرسة وعدم الحياد عنه بأي شكل من الأشكال.

وأخيرا، قال حجازي “أرى أنه لصالح العملية التعليمية لابد من مراجعة مثل هذه الحالات التي تعمل فيها الزوجة في نفس المدرسة التي يعمل بها الزوج وتحت إدارته حيث ينبغي أن يتم نقل أحدهما لمدرسة أخرى منعا لحدوث أي تجاوز يؤثر على سير العملية التعليمية”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم اليونسكو مكتب اليونسكو التقرير العالمي المزيد التربیة والتعلیم طابور الصباح

إقرأ أيضاً:

نائب وزير التربية «العباب» يطلع فريق العقوبات الأممي على انتهاكات الحوثيين للعملية التعليمية

 

عقد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، اليوم، لقاءً عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) مع فريق العقوبات التابع لمجلس الأمن الدولي، استعرض خلاله جملة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفي مقدمتها التلاعب بالمناهج الدراسية، وتجنيد الأطفال، وارتكاب جرائم جسيمة بحق الكوادر التعليمية.

 

وأشار الدكتور العباب إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران أقدمت على تغييرات ممنهجة في المناهج الدراسية، تهدف إلى غرس مفاهيم طائفية متطرفة تتنافى مع قيم المجتمع اليمني وأهداف التعليم الوطني

 

كما أشار الدكتور العباب إلى أن المليشيا تستخدم المدارس كمنابر لنشر خطابات الكراهية والطائفية، وتخضع الطلبة لمحاضرات إلزامية مشبعة بالفكر المتطرف، فضلاً عن قيامها بتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال دون السن القانونية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل.

 

وتطرق العباب إلى معاناة المعلمين في مناطق سيطرة المليشيا، حيث عمدت الجماعة إلى استهداف الكوادر التربوية التي ترفض الانخراط في مشروعها الطائفي، من خلال القتل أو التهجير أو الإخفاء القسري أو الفصل التعسفي، الأمر الذي خلق بيئة تعليمية قمعية لا تتوفر فيها أبسط معايير الأمن والاستقرار.

 

وفيما يخص الطلاب، حذر نائب وزير التربية والتعليم من استمرار تهديد حياتهم بسبب الألغام التي تزرعها المليشيا بشكل عشوائي في الطرقات المؤدية إلى المدارس وفي محيط المنشآت التعليمية واستخددام المدارس ثكنات عسكرية، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من الأطفال بين شهيد وجريح، إضافة إلى إصابات تسببت بإعاقات دائمة.

 

واختتم الدكتور العباب حديثه بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة، والعمل على وقف ممارسات مليشيا الحوثي التي حولت التعليم من وسيلة للنهضة إلى أداة لنشر الطائفية والكراهية والتجنيد القسري.

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية والتعليم لـ سانا: لا يوجد أي تأجيل لامتحانات شهادة التعليم الثانوي، وستكون في موعدها المحدد
  • أمن السويس يحبط محاولة سرقة مدرسة ويلقى القبض على المتهمين
  • وزارة التربية والتعليم تشارك في المعرض التوعوي بمخاطر المخدرات
  • لجنة التربية تبحث سن التقاعد والملاك الوظيفي في الجامعة اللبنانية والتعليم المهني
  • إجراء إسرائيلي يهدد مستقبل عشرات الطلبة الفلسطينيين بالضفة
  • نواب ينتقدون وزير التربية والتعليم لهذا السبب
  • النائب ثروت سويلم يطالب وزير التعليم بسرعة إنشاء عدد من المدارس بالشرقية
  • نائب وزير التربية «العباب» يطلع فريق العقوبات الأممي على انتهاكات الحوثيين للعملية التعليمية
  • "جحيم في زي التعليم".. مدرسة فرنسية تتحوّل إلى رمز لأوسع فضيحة تحرش بالأطفال
  • المَدْرسة المتميزة «عاتكة بنت زيد».. الإدارة التي تصنع الأثر