الشرطة الأيطالية تعتقل نحو 150 شخص في الصقلية في حملة ضد المافيا
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
فبراير 11, 2025آخر تحديث: فبراير 11, 2025
المستقلة/- اعتقلت الشرطة الإيطالية ما يقرب من 150 شخص في عملية كبيرة ضد المافيا الصقلية في باليرمو، التي لا تزال مناطقها في قبضة عصابات كوزا نوسترا القوية.
وقالت الشرطة إن أوامر صدرت ضد 183 شخص يوم الثلاثاء، 36 منهم قيد الاحتجاز بالفعل، بتهمة ارتكاب جرائم تشمل تكوين عصابة إجرامية على غرار المافيا، ومحاولة القتل، والابتزاز، والاتجار بالمخدرات، والمقامرة غير القانونية.
وشارك أكثر من 1200 ضابط في مداهمات حصلت الفجر، فيما قالت تقارير إعلامية إنها أكبر عملية ضد كوزا نوسترا منذ عام 1984.
لم تعد المافيا الصقلية تمتلك القوة التي كانت عليها من قبل، حيث خضعت لسنوات من حملات القمع من قبل السلطات وتفوقت عليها ندرانجيتا في كالابريا من حيث القوة والثروة.
لكن شرطة باليرمو قالت إن تحقيقها الذي استمر عامين كشف عن كيفية استمرارها في الحفاظ على قبضتها، والتي يتم تنسيقها هذه الأيام من خلال رسائل على الهواتف الذكية المشفرة.
وأشادت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بالعملية، وقالت إنها “تؤكد التزام الدولة الدائم بمكافحة الجريمة المنظمة”.
كانت عملية يوم الثلاثاء تهدف إلى تفكيك عصابات المافيا في عدة مناطق من العاصمة الصقلية باليرمو والمناطق المحيطة بها، بعد تحقيق يوفر نظرة ثاقبة حول كيفية عملهم.
وصفت الشرطة كيف تعاونت العصابات في الاتجار بالمخدرات – وهو مصدر مهم للدخل – بينما تعمل أيضًا مع رجال العصابات في أماكن أخرى في صقلية، ومع ندرانجيتا في البر الرئيسي الإيطالي.
وقالت الشرطة إن المافيا “تمارس سيطرة مستمرة” داخل أراضيها.
وكما في العقود الماضية، فإنهم يطالبون بـ “بيتزو” – أموال الحماية – من الشركات، ويجبرون التجار على استخدام منتجاتهم، غالبًا بأسعار مبالغ فيها. في أحد الأمثلة، كشف المحققون كيف سيطرت أحدى العصابات على توزيع بلح البحر والمأكولات البحرية الأخرى على المطاعم في قريتين ساحليتين.
في حين يحاول زعماء كوزا نوسترا هذه الأيام حل النزاعات سلميا لتجنب جذب الانتباه، قالت الشرطة إنه تم العثور على أسلحة في مداهمات يوم الثلاثاء، بينما أبلغت عن حوادث ضرب وحشي.
لا تزال القواعد القديمة للتنظيم من أعلى إلى أسفل والعضوية حتى الموت سارية، لكن الشرطة قالت إن الزعماء “مواكبون للعصر”، باستخدام الهواتف الذكية المشفرة للتواصل لتجنب الاجتماعات التقليدية.
وعلى الرغم من الاعتقالات العديدة على مر السنين، قالت الشرطة إن المافيا الصقلية “لا تزال قادرة على جذب عدد كبير من الشباب الذين يعتنقون مبادئها” ويعرضون العمل لصالحها.
وكشف التحقيق أيضًا عن شبكة واسعة من المخبرين، حيث تم القبض على كاتب في مكتب المدعي العام في باليرمو في نوفمبر الماضي بتهمة تمرير الملفات.
على مدى سنوات عديدة، أرعبت المافيا الصقلية الرأي العام والدولة الإيطالية، واشتهرت بقتل القضاة المناهضين للمافيا جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو في عام 1992.
لكن هذا أدى إلى حملة قمع شرسة من جانب الدولة، وتعتبر ندرانجيتا الآن أغنى وأقوى مافيا في إيطاليا، حيث تسيطر على الجزء الأكبر من الكوكايين المتدفق إلى أوروبا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بسبب الحشيش.. جامعة الأزهر توقف سعاد صالح 3 أشهر وتحيلها للتحقيق.. ماذا قالت؟
تصدر اسم الدكتورة سعاد صالح ترند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، عقب تصديها لفتوى عدم حرمانية مخدر الحشيش ـ كما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ـ انتهى بإحالة جامعة الأزهر، أستاذة الفقه المقارن سعاد صالح للتحقيق على خلفية خرق حظر الظهور الإعلامي دون ترخيص.
استاذة الأزهر تثير الجدل بسبب الحشيش
أثارت التصريحات الأخيرة للدكتورة سعاد صالح، جدلًا واسعًا، بعد حديثها عن عدم وجود نص شرعي صريح يُحرّم تعاطي الحشيش، أثناء استضافتها فى برنامج «السر» الذي تقدمه الإعلامية إيمان أبو طالب.
فور انتشار الفتوى، علق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة الوزراء، على الفتوى مبديا استغرابه من «بعض التصريحات غير المسئولة» عن تعاطي مخدر الحشيش، في الوقت الذي تكثف فيه الدولة جهودها لرفع وعي الفئات المختلفة بخطورة تعاطي المواد المخدرة، وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
إيقاف سعاد صالح 3 أشهر عدم التنسيق
قال الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، إن قرار إيقاف الدكتورة سعاد صالح جاء امتثالاً للوائح الجامعة المنظمة لعمل هيئة التدريس، مشيرًا إلى أن القرار رقم 1224 لسنة 2018 يمنع أعضاء هيئة التدريس من الظهور الإعلامي للافتاء دون تنسيق مسبق.
وأضاف زارع، في تصريحات تليفزيونية: «نحن نكن كل التقدير للدكتورة سعاد صالح كعالمة جليلة، لكن هناك ضوابط يجب الالتزام بها»، موضحاً أن القرار يهدف إلى الحفاظ على هيبة المؤسسة الأزهرية وضبط عملية الإفتاء التي شهدت فوضى في الفترة الأخيرة.
سعاد صالح: الحشيش حرام قياسا بالخمر
ردت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على الجدل الذي أثير حول الفتوى المنسوبة إليها بشأن «عدم حرمانية مخدر الحشيش».
وكشفت خلال تصريحات لبرنامج «آخر النهار» مع الإعلامي تامر أمين، تفاصيل الحوار الذي أثار الأزمة، مشيرة إلى أنها لم تدرك سؤالها عن الحشيش أثناء اللقاء، قائلة: «أقسم بالله أنني لم أكن أعلم بموضوع الحشيش هذا في الحوار إلا بعد أن أثيرت هذه الضجة، وأقسم بالله أنني لم أنتبه للموضوع إلا بعد أن نشر هذا الكلام».
وأضافت: «أنا قلت في الحوار: لا يوجد نص صريح في تحريم الحشيش، ولكنه يُقاس على حكم تحريم الخمر؛ لم أقل إطلاقا أن الحشيش لا يذهب العقل»، مؤكدة أن الحشيش «حرام شرعا» بناء على قاعدة «القياس» في الفقه الإسلامي، وذلك بقياس الفرع على الأصل الذي يشترك معه في علة الحكم، مضيفة أن علة الخمر وهي «الإسكار وإذهاب العقل» تنطبق على الحشيش، وبالتالي يأخذ نفس الحكم.
استاذ الفقه المقارن: أتعرض لحرب قذرة
أوضحت الدكتورة سعاد صالح، أن الفتوى التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لا تعبر عن رأيها، مشيدة في الوقت ذاته بأمانة ومهنية القناة التي أجرت معها الحوار في نقل كلامها.
وعلقت قائلة: «أنا أتعرض لحرب قذرة موجهة ضد الدكتورة سعاد صالح، لأن سعاد صالح مشهورة بالجدال وبالجُرأة، فهناك أعداء ومجموعة ضد نجاحها، فالشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة»، وأرجعت دوافع «الحرب» ـ كما وصفتها ـ إلى كونها الصوت النسائي الأبرز من جامعة الأزهر، التي تبوأت هذه المناصب ووصلت لهذه الدرجة من الشهرة الإعلامية.
واستشهدت بفتاوى أخرى نُسبت إليها زورًا في السابق، مثل فتوى معاشرة الزوج لزوجته الميتة، وحق الخاطب رؤية خطيبته عارية، مستنكرة حملة «التشويه المتعمد والبتر والتقبيح لكلامها؛ بهدف دفعها للتوقف عن الظهور الإعلامي».