نشرت تايمز البريطانية تقريرا من أوكرانيا عن الدبابة البريطانية تشالينغر الممنوحة للقوات الأوكرانية، مبرزا أنها أفضل دبابة تلقاها ذلك الجيش، لكن عددها لم يكن كافيا.

وقال كاتب التقرير مراسل الصحيفة في كييف سابقا ماكسيم توكر إن دبابة تشالينغر فعالة بشكل مدمر ضد القوات الروسية، لكن بريطانيا لم تمنح أوكرانيا إلا 14 فقط منها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب: أخطر أخطاء ترامب تطهير وكالات الاستخباراتlist 2 of 2صحف عالمية: تفكير ترامب بشأن غزة خارج العقل وليس الصندوق فحسبend of list

ونسب إلى طاقم إحدى دبابات تشالينغر الذين يقاتلون في منطقة كورسك الروسية قصة تعكس قوة هذه الدبابة قائلا: كانت الدبابة البريطانية تنتظر مختبئة خلف الأشجار، وبداخلها طاقمها من الأوكرانيين، واقترب منهم صف من 12 مركبة قتالية روسية مدرعة تعود إلى الحقبة السوفياتية، وعندما بلغت مسافة الاقتراب 5 كيلومترات، تم تدمير كل العربات الروسية، دون أن تستطيع تحديد موقع تشالينغر التي يبلغ وزنها 75 طنا.

دبابات تشالينغر البريطانية بأحد أحياء البصرة في 6 أبريل/نيسان 2003 (رويترز) لا مقارنة

ونقل عن ستانيسلاف باترون كنياجينين مُحمل تشالينغر بالذخيرة قوله "لا توجد مقارنة على الإطلاق بين هذه الدبابة والدبابات الروسية القديمة التي اعتدنا على استخدامها".

وقال كنياجينين أيضا في الإشادة بتشالينغر "إذا ضرب مدفع تشالينغر حاملة الجند الروسية بي إم بي المدرعة، فلن يتبقى من الأخيرة غير الصواميل والمسامير".

وبمجرد أن تتوجه دبابات تشالينغر عبر الحدود إلى روسيا، تشعر طواقمها بالامتنان للحماية التي يحصلون عليها.

إعلان

وحكى أيضا أنه في الأيام الأولى لغزو كورسك، كانت تشالينغر في العراء، لدعم التقدم السريع للمشاة الأوكرانيين. وعندما رصدتها مروحية هجومية روسية من طراز "كيه-52" واقتربت على مسافة 500 متر فقط، أطلقت صاروخا ضرب تشالينغر التي اهتزت قليلا دون أن يُثقب درعها، لأن هناك نظاما مضغوطا داخل الخزان يعوض عن قوة الضربة، ولم يشعر طاقمها بالارتجاج، فقط "كُسرت عجلتان من الدبابة، لكننا تمكنا من الاستمرار في القيادة وكأن شيئا لم يحدث".

وقال أفراد تشالينغر إن درعها الثقيل أنقذ الطاقم، على الرغم من تضرر المدافع البصرية للدبابة، مما أدى إلى إصابة قائد الدبابة بشظايا. وأضافوا أن المدافع الآلية ذات العيار الثقيل التي تطلقها مركبات القتال المعادية ترتد عن الدبابة كما لو أن شخصا ما قد ألقى حصى عليها.

أفضل من أبرامز وليوبارد

واستمر توكر يقول: عبر الحدود في كورسك، أثبتت المسيرات الانتحارية الروسية القدرة على انتقاء نقاط الضعف في الدروع، الأمر الذي أصبح مشكلة مستمرة حتى بالنسبة للدبابات الغربية الأكثر تقدما. ففي العام الماضي، اضطرت كييف إلى سحب دبابات أبرامز الأميركية مؤقتا من خط المواجهة بعد الخسائر التي ألحقتها بها المسيرات الروسية، كما تمكن الطيارون الروس من تدمير العديد من دبابات ليوبارد 2 الألمانية. ومع ذلك لم تستطع هذه المسيرات الروسية إقلاق تشالينغر.

لذلك، يشعر أفراد طواقم تشالينغر بخيبة أمل لأن المملكة المتحدة لم ترسل المزيد منها بعد أن أثبتوا أنهم يستطيعون استخدامها بشكل فعال في ساحة المعركة. وقال أحدهم إنهم يرسلون هذه الدبابة التي تبلغ قيمتها 4 ملايين دولار بأعداد قليلة عند الاضطرار لأنها مورد ثمين، حيث يرسلون واحدة أو اثنتين فقط في كل مهمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: هل تستطيع إسرائيل إصلاح علاقاتها مع الأميركيين؟

يقول الكاتب ديفيد هالفينغر رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في إسرائيل إن حرب غزة، التي أضرت بإسرائيل، ماديا وبشريا ضررا بالغا، قد أضرت أيضا بعلاقتها بمواطني أهم حلفائها، الولايات المتحدة.

ويوضح هالفينغر أن سمعة إسرائيل في الولايات المتحدة الآن في حالة يرثى لها، وليس فقط في الجامعات أو بين الأوساط التقدمية، بل أيضا بين الناخبين الأميركيين، مشيرا إلى أنه ومنذ 1998 لم تظهر استطلاعات الرأي نسبة تعاطف بين هؤلاء الناخبين، مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بريطانية: شباب الغرب أصبحوا يفضلون اليمين المتطرف على الديمقراطيةlist 2 of 2كاتب فرنسي: هكذا تؤثر الشعبوية على السياسة الخارجيةend of list

وحتى اليهود الأميركيون، الذين كانوا تاريخيا أقوى داعمي إسرائيل في الداخل الأميركي، أصبحوا، وفقا الكاتب، أكثر انتقادا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وبحكومته اليمينية.

استطلاعات الرأي

وأورد هالفينغر أن استطلاعا آخر جديدا هذه المرة لصحيفة واشنطن بوست أظهر أن غالبية اليهود الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، بعدما قتلت عشرات الآلاف من المدنيين وقيّدت وصول المساعدات الغذائية لهم، فيما يرى 4 من كل 10 منهم أن إسرائيل مذنبة بارتكاب إبادة جماعية.

وأشار إلى أن جميع فئات الأميركيين؛ ناخبين، ونخبا سياسية، وأحزابا، ومجموعات دينية، مثل الإنجيليين، شملهم التحول في الرأي ضد إسرائيل، مضيفا أن هذا التحول دفع حتى الديمقراطيين المعتدلين في الكونغرس، إلى التفكير باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، بما في ذلك تقليص المساعدات العسكرية الأميركية لها.

ولتوضيح شمول الضرر بسمعة إسرائيل، نقل الكاتب ما قالته المعلّقة المحافظة ميغن كيلي في حديثها للمذيع الأميركي الشهير تاكر كارلسون في برنامجه الصوتي الشهر الماضي: "كل من هم دون الثلاثين ضد إسرائيل".

فات الأوان

وتساءل هلفينغر عما إذا كانت تلك الأجيال الشابة من الأميركيين ستظل بعيدة عن إسرائيل على المدى الطويل، وماذا يمكن لمناصري إسرائيل أن يفعلوا لعكس هذا الاتجاه.

إعلان

وبدأ بإيراد عبارة لشِبلي تلحمي، الباحث والمختص في استطلاعات الرأي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة ميريلاند والمتخصص في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي قال "إن الوقت قد فات".

وشرح تلحمي "نحن الآن أمام جيل غزة النموذجي، كما كان لدينا جيل فيتنام وجيل بيرل هاربر. هناك شعور متنامٍ بين الناس بأنهم يشهدون إبادة جماعية في الوقت الحقيقي، تضخّمها وسائل الإعلام الجديدة التي لم تكن موجودة خلال حرب فيتنام. إنه جيل جديد يرى إسرائيل على أنها الشرير في القصة، وأعتقد أن هذا الانطباع لن يزول بسهولة".

شبلي تلحمي: الجيل الجديد في أميركا يرى إسرائيل الشرير في القصة، وأعتقد أن هذا الانطباع لن يزول بسهولة شرعية وجود إسرائيل

ونسب هالفينغر إلى الكاتب الإسرائيلي المولود في الولايات المتحدة يوسي كلاين هاليفي القول إنه شعر بالصدمة خلال جولة أجراها مؤخرا في الجامعات الأميركية، بسبب "بدء انتشار فكرة سامة" تمس بشرعية وجود إسرائيل نفسه.

ومع ذلك، يورد الكاتب، أن هناك من يرى أن نهاية القتال، وتوقّف تدفق الصور المروّعة من غزة التي ملأت وسائل التواصل الاجتماعي طوال عامين، يمكن أن تتيح لمؤيدي إسرائيل في أميركا استعادة توازنهم.

ونقل عن داليا شايندلين، محللة استطلاعات رأي وباحثة زائرة في جامعة بنسلفانيا قولها: "هناك مجال للتعافي. الناس تميل إلى المبالغة في تقدير حجم الضرر الذي لحق بإسرائيل. مجرد توقف القتل سيسمح للبعض بالعودة إلى منطقة الراحة التي اعتادوا فيها دعم إسرائيل".

المصالح والقيم المشتركة

ويعتقد بعض الخبراء والمفكرين، وفقا للكاتب، أن المصالح المشتركة بين إسرائيل وأميركا في مجالات الاستخبارات والجيش وقطاعات التكنولوجيا قوية للغاية، ومعلومة للمسؤولين ولعامة الناس، ولا تزال تشكل أساسا صلبا لاستمرار العلاقات بينهما بالقوة نفسها.

وتطرق هالفينغر إلى ما يُقال عن القيم المشتركة بين البلدين باعتبارها رافعة للعلاقات بين البلدين، موردا ما قاله يوسي كلاين هاليفي، الزميل في معهد شالوم هارتمان في القدس، بأن مثل هذه القيم أصبحت محل جدل في كلا البلدين اللذين يعانيان من استقطاب سياسي متزايد.

فمن جهة، والقول لهاليفي، لدينا الرواية الليبرالية الإسرائيلية عن إنشاء دولة يهودية بعد المحرقة كانت تكافح من أجل القيم الليبرالية تحت ضغط مستمر، ومن جهة أخرى، هناك رواية الحكومة الإسرائيلية التي ترى إسرائيل بمثابة الحصن المتقدم لأميركا ضد العالم الإسلامي، وهذه الرواية تجد صداها لدى اليمين الأميركي.

وأضاف هاليفي أنه من الصعب أن تبني علاقة بين البلدين على أساس القيم المشتركة عندما لا يستطيع أي من البلدين الاتفاق داخليا على قيمه الخاصة.

ومهما كان إصلاح العلاقة مع الأميركيين الذين ابتعدوا عن إسرائيل بسبب الحرب أمرا صعبا، يوضح هالفينغر، فإن الخبراء متفقون على أن إسرائيل لن يكون أمامها خيار سوى محاولة ترميم هذه العلاقة، بالنظر إلى درجة العزلة الدولية التي سمح نتنياهو بأن تنزلق إليها.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشكر الرئيس السيسي على الطائرات المقاتلة التي رافقته لدى وصوله شرم الشيخ
  • الدفاع الروسية: تحرير بلدتين شرق أوكرانيا وتكبيد الجيش خسائر كبيرة
  • نيويورك تايمز: هل تستطيع إسرائيل إصلاح علاقاتها مع الأميركيين؟
  • ترامب:  إذا لم يتم إنهاء الحرب الروسية سأرسل صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا
  • كوبا تهاجم أمريكا بعد اتهامها بدعم القوات الروسية في مواجهة أوكرانيا
  • فاينانشال تايمز: أمريكا تبادلت معلومات استخباراتية مع أوكرانيا لاستهداف روسيا
  • الكرملين: توريد صواريخ توماهوك الأمريكية إلى أوكرانيا يثير قلقنا ولكن
  • ميزة "الدفع الفوري" من ChatGPT تُحدث ثورة في التسوق عبر الذكاء الاصطناعي
  • الدفاع الروسية: أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 95 مسيرة أوكرانية
  • وضع الطبيب السريري.. ميزة طبية جديدة قيد التطوير في ChatGPT