جريمة تهز تركيا.. أم تقطع شرايين أطفالها بسبب دواء
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
شهدت العاصمة التركية أنقرة جريمة مروعة هزت الرأي العام، حيث أقدمت سيدة تعاني من اضطرابات نفسية على قتل اثنين من أطفالها وإصابة الثالث بجروح خطيرة بعد أن قامت بقطع شرايين معاصمهم داخل منزل العائلة الواقع في منطقة كيتشي أورين.
ووفقاً للتحقيقات الأولية، فإن الأم، سيربيل ألتنوك ديرجي، كانت مصابة بانفصام الشخصية ولم تكن تتلقى علاجها بشكل منتظم، ما دفعها إلى ارتكاب هذه الجريمة المأساوية.
ووقع الحادث عندما كانت الأم في المنزل برفقة أطفالها الثلاثة، حيث هاجمتهم بسكين وقامت بقطع معاصمهم.
وأسفر ذلك عن وفاة الطفلة “عفراء” البالغة من العمر 10 أعوام، وشقيقها “محمد” البالغ من العمر 7 أعوام، بينما نُقل الطفل الثالث البالغ من العمر 12 عاماً، إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة، حيث يخضع للعناية المركزة وسط مخاوف على حياته.
وبحسب موقع “haberler”، فقد انكشفت الجريمة عندما سمع الجيران أصوات صراخ قادمة من المنزل، ليقوموا على الفور بإبلاغ الشرطة وفرق الإسعاف.
وعند وصول فرق الإنقاذ، تم العثور على الطفلين جثتين هامدتين، بينما كان الطفل الثالث ينزف بشدة قبل نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.
أما الأم، فقد بدت في حالة غير واعية لما حدث وتم إلقاء القبض عليها فوراً.
وبحسب شهادة صهرها، فإن سيربيل كانت تتناول أدوية لعلاج مرضها النفسي، لكنها توقفت عن استخدامها دون علم العائلة، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها العقلية.
وأوضح أن العائلة لم تلاحظ أي سلوك غريب منها قبل الحادث، حيث كانت تبدو سعيدة ومُحبة لأطفالها.
وأضاف أن زوجها كان في العمل وقت وقوع الجريمة، بينما كانت الابنة الكبرى هي أول من اكتشف الكارثة، فاتصلت بوالدها الذي أبلغ أحد أقاربه، وكان أول من وصل إلى المنزل ليجد الأم تحمل سكيناً في يدها، قبل أن ينزع السلاح منها ويسارع بطلب المساعدة.
تم نقل جثتي الطفلين إلى مشرحة معهد الطب الشرعي في أنقرة لإجراء الفحوصات اللازمة، بينما تخضع الأم للتحقيق لمعرفة الدوافع الكاملة وراء الجريمة. كما استدعت الشرطة والد الأطفال لاستجوابه، حيث بدا في حالة صدمة شديدة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي
إنجلترا – كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن أن دواء يستخدم لتخفيف أعراض سن اليأس المنهكة قد يقلل أيضا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأظهرت النتائج الأولية أن دواء “دوفاي” (Duavee) قد يلعب دورا مزدوجا في تحسين حياة النساء بعد انقطاع الطمث، حيث لا يخفف فقط من الأعراض المزعجة لسن اليأس، بل قد يسهم أيضا في تقليل خطر تطور سرطان الثدي إلى أشكاله الغازية الخطيرة.
وتستهدف هذه الدراسة بشكل خاص النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي (DCIS)، وهو نوع غير غازي من سرطان الثدي يتم اكتشافه عادة خلال فحوصات صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) الروتينية.
ورغم أن هذا النوع من السرطان يتمتع بمعدل شفاء مرتفع يصل إلى 98% عند استئصاله جراحيا، إلا أن العديد من المريضات يخضعن لعلاجات إضافية وقائية مثل الإشعاع والعلاج الهرموني، والتي غالبا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية منهكة.
وفي هذا السياق، يأتي دواء “دوفاي”، كحل محتمل لهذه المعضلة، حيث يجمع بين هرمون الإستروجين ومادة بازيدوكسيفين التي تعمل كمنظم ذكي لمستقبلات الإستروجين في الجسم.
والميزة الفريدة لهذا الدواء تكمن في قدرته على التصرف بشكل انتقائي حسب نوع النسيج، ما يجعله فعالا في تخفيف أعراض سن اليأس دون تحفيز النمو السرطاني في أنسجة الثدي.
وخلال التجربة السريرية التي شملت 141 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، لاحظ الباحثون تراجعا ملحوظا في النمو الخلوي غير الطبيعي في أنسجة الثدي لدى المجموعة التي تناولت الدواء، مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.
والأهم من ذلك، أن المشاركات لم يعانين من الآثار الجانبية الشائعة للأدوية المضادة للسرطان، بل على العكس، سجلن تحسنا في جودة الحياة المرتبطة بأعراض سن اليأس.
وهذه النتائج تفتح بابا جديدا للأمل، خاصة للنساء اللائي يعانين من أعراض سن اليأس المزعجة ولكن لديهن تاريخ مع آفات سرطانية سابقة أو عوامل خطر وراثية تمنعهن من استخدام العلاجات الهرمونية التقليدية. ومع أن الباحثين يؤكدون الحاجة إلى مزيد من الدراسات على نطاق أوسع لتأكيد هذه النتائج، إلا أنهم يعتبرونها خطوة مهمة نحو تطوير استراتيجيات أكثر أمانا للوقاية من سرطان الثدي وإدارة أعراض سن اليأس في آن واحد.
المصدر: ساينس ألرت