الذهب يرتفع وسط مخاوف من حرب تجارية مع ترقب بيانات تضخم
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
ارتفعت أسعار الذهب قليلا اليوم الخميس، إذ تترقب الأسواق تطورات خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية والتي قد تشعل حربا تجارية عالمية، بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
وبحلول الساعة 00:24 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.
فيما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 2929.60 دولار.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي أكثر من المتوقع في يناير/ كانون الثاني الماضي، ما عزز موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي بأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف خفض أسعار الفائدة وسط حالة الضبابية المتزايدة بشأن الاقتصاد.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول للجنة الخدمات المالية في مجلس النواب إن البيانات دليل إضافي على أن المعركة مع التضخم لم تنته بعد، ما يعني التريث في خفض أسعار الفائدة لحين التأكد من عودة التضخم إلى المعدل المستهدف عند اثنين في المئة.
ويُعد الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تضعف جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وهدد ترامب أمس الأربعاء بفرض رسوم جمركية مضادة على كل دولة تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع نطاق حرب تجارية عالمية وتنذر بتسارع التضخم في الولايات المتحدة.
ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم للحصول على مزيد من الدلائل بشأن السياسة النقدية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 32.26 دولار للأوقية. واستقر البلاتين عند 992.32 دولار، فيما زاد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 975.48 دولار.
(رويترز)
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
عاجل.. بيان هام من شعبة الذهب بشأن الأوضاع الراهنة
في بيان صادر اليوم، أكدت الشعبة العامة للذهب أن الأوضاع السياسية المتوترة والصراعات الاقتصادية المستمرة ما زالت تلقي بظلالها على أسواق الذهب العالمية، مما يدفع الأسعار نحو مزيد من الارتفاع.
وأشارت الشعبة إلى أنه مع بداية بعض بوادر الاستقرار، اتجه الذهب إلى مسار تصحيحي تميّز بانخفاض حدة التذبذبات، إلا أن هذا الاتجاه لم يدم طويلًا.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع مؤشرات إيجابية في الأسواق العالمية، حيث بدأت التوقعات تشير إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين بشأن التعريفات الجمركية.
كما أظهرت بيانات اقتصادية أميركية نتائج متباينة، إذ سجلت أسعار المستهلكين في مايو ارتفاعًا دون المتوقع، بينما تفوقت بيانات أسعار المنتجين على التقديرات، وجاءت أرقام إعانات البطالة متوافقة مع توقعات المحللين.
وفي السياق ذاته، خفّ التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بعد تلميحات من ترامب بإمكانية التراجع عن فكرة إقالته، في ظل استمرار الضغوط لخفض أسعار الفائدة على الدولار، ما زاد من تباين التوقعات بشأن أداء العملة الأميركية.
لكن المشهد العالمي عاد إلى التوتر مجددًا مع تطورات مفاجئة ليلة الخميس، إثر هجوم إسرائيلي استهدف مواقع حساسة داخل إيران، وأسفر عن مقتل عدد من العلماء والعسكريين، مما أثار قلقًا واسعًا في الأسواق، ودفع المستثمرين مجددًا نحو الذهب كملاذ آمن.
وعلى إثر هذه الأحداث، ارتفع سعر الذهب فورًا بنسبة 1.7% ليصل إلى 3444 دولارًا للأوقية، بعد أن افتتح الجلسة عند 3383 دولارًا، مسجلًا بذلك أعلى مستوى له منذ بداية مايو، ليتداول لاحقًا عند 3436 دولارًا، مقتربًا من حاجز 3500 دولار.
كما ارتفع الدولار بنسبة 0.9% أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني، لكن بعض المحللين يرون أن هذا الارتفاع قد لا يستمر في حال تراجعت حدة التوترات، خاصة مع ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأميركي المنتظرة في 18 يونيو.
انعكاسات على السوق المصري
وامتد تأثير هذه التطورات إلى السوق المحلي، حيث ارتفعت أسعار الذهب في مصر خلال تداولات اليوم. وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4850 جنيهًا، فيما سجل عيار 18 نحو 4157.14 جنيهًا، وعيار 24 بلغ 5542.86 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38،800 جنيه.
وفي تعليقه على هذه الارتفاعات، أوضح المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أن السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر بالتحركات العالمية لارتباط التسعير بالدولار، مشددًا على أن الذهب ما زال يُعتبر الملاذ الآمن الأهم في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على مختلف أدوات الاستثمار الأخرى، كالأصول الرقمية أو الأسهم أو السندات.
وأضاف أن الزيادة الحالية في الأسعار داخل السوق المصرية تُعد انعكاسًا طبيعيًا لحالة التوتر العالمية، مؤكدًا أن أي تهدئة في الأحداث ستؤدي إلى تراجع الأسعار وتصحيحها بشكل تدريجي لتعود إلى مستوياتها الطبيعية