مبادرات التعليم الرقمي الإماراتية تؤهل شباب إفريقيا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكد منغستاب هايلي، كبير مستشارين لدى مبادرة "المدرسة الرقمية" الإماراتية في إفريقيا، أن الإمارات تستثمر بشكل كبير في تطوير التعليم الرقمي بالقارة الإفريقية، بهدف إعداد الشباب لمستقبل يعتمد بشكل متزايد على المهارات الرقمية، إلى جانب الإسهام في تقليل معدلات البطالة.
وقال هايلي، على هامش القمة العالمية للحكومات بدبي، إن التحدي الرئيسي في إفريقيا، اليوم، هو خلق فرص العمل وإعداد الأجيال القادمة لسوق العمل، مؤكدا أنه بدون تعليم رقمي متطور، لن يكون الشباب مستعدين لمتطلبات المستقبل.
وأضاف أن الإمارات نجحت في تحقيق ذلك محلياً، وأنها تركز على دعم القارة الإفريقية عبر مبادرة المدرسة الرقمية، موضحاً أن جهودها على الأرض بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع وزارات التعليم في دول إفريقية عدة.
وأردف هايلي: "لدينا بالفعل أكثر من 10 دول إفريقية وقعت على الاتفاقيات، وهدفنا هو تغطية القارة بأكملها".
وأكد أن المبادرة لا تقتصر على التعليم الرقمي فحسب، بل تشمل أيضًا تطوير المهارات، وهو ما يعكس رؤية الإمارات في الجمع بين التعليم وتنمية القدرات، لضمان مستقبل أفضل للشباب الإفريقي، لافتاً إلى إطلاق برنامج جديد لتطوير المهارات بالتعاون مع حكومة الإمارات، انطلاقاً من القناعة بأن التعليم وحده لا يكفي، وأنه يجب توفير تدريب عملي لإعداد الجيل القادم لقيادة إفريقيا نحو المستقبل.
وعن دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم، أوضح هايلي أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تسد الفجوات الكبيرة التي تعاني منها بعض الدول الإفريقية، مثل نقص المعلمين والكتب الدراسية.
وأعرب عن أمله في أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تجاوز التحديات التقليدية مثل نقص المدارس والمعلمين والكتب، مؤكداً على أنه يمكن من خلال تطوير المناهج بمساعدة الذكاء الاصطناعي، إيصال التعليم إلى القرى النائية، وتمكين الطلاب من التعلم بطرق أكثر تفاعلية وفاعلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
سواعد شباب سمائل تنجح في تطوير المسارات الداخلية لقرية سرور
سمائل- العُمانية
جسّد عدد من شباب قرية سرور بولاية سمائل في محافظة الداخلية صورة مميزة من المواطنة الفاعلة والمشاركة المجتمعية عبر إطلاق مبادرة تطوعية تهدف إلى تطوير المسارات الداخلية للقرية وتبليطها، إلى جانب تركيب الإنارة في عدد من المواقع.
وتعكس المبادرة حرص الشباب على صون الموروث المحلي وإبرازه كعنصر جذب سياحي وثقافي، وتطوير مرافق الولاية بما يبرز هويتها الأصلية.
ويقول معاذ بن عمر الندابي أحد القائمين على المبادرة: إن فكرة المبادرة كانت تراودنا منذ أكثر من أربع سنوات بدافع الانتماء لكل سكة وحارة فيها، وكانت واحات النخيل والأفلاج مصدر إلهام لنا، إلى جانب تجارب القرى المجاورة في صناعة هويات بصرية خاصة بها، وكلها أسباب دفعتنا لإطلاق المبادرة والعمل على تحقيقها.
ويوضح أن العمل بدأ بوضع خطة شاملة تضمنت إعداد توجه بصري متكامل للقرية وترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورسم خريطة تفصيلية للمسارات لتكون مرجعًا لخطط التطوير، وصولًا إلى تنفيذ أعمال الرصف والتحجير والإنارة.
ويؤكد الندابي أن الهدف الأسمى للمبادرة هو إبراز قرية سرور كـ "متحف مفتوح" يعكس تاريخها ويحتفي بشعرائها وأدبائها وعلمائها، ويبرز عناصرها الطبيعية من أشجار ونخيل وأفلاج، بما يجعلها وجهة سياحية تستقطب السكان والزوار، بفضل طبيعتها الجبلية والسهول الخضراء والمعالم التاريخية التي تحكي تاريخ المنطقة وعاداتها وتقاليدها.
وتتوزع المسارات الداخلية بين مسار الشريعة، ومسار سكة الحيلي، ومسار سكة الدروس، ومسار سكة الشعراء، ومسار سكة الأوسط، ومسار حارة العقر، وكلها مسارات تمتاز بمرورها بين واحات النخيل والأفلاج مثل فلج الحيلي وفلج الأوسط وفلج بو جدي.
ويذكر الندابي أن طول المسار يمتد إلى مسافة تتراوح بين أربعة إلى خمسة كيلومترات، مع إمكانية العودة عبر مسار مختلف تمامًا، مما يتيح للزوار فرصة المرور على مواقع تاريخية وتراثية داخل القرية.
ويلفت إلى أن كل فريق تطوعي تولى مسؤولية تطوير جزء محدد من القرية بأسلوبه الخاص بهدف بناء شبكة من المسارات المترابطة والمتنوعة تجمع بين الاستدامة والابتكار.
وبرز مسار سكة الشعراء كنموذج فريد يجمع بين العمران الحديث والقديم، حيث جرى توظيف التقنيات الحديثة مثل الواقع المعزز والخرائط التفاعلية لتعزير تجربة الزائر وربطها بالتراث الثقافي للقرية.
ويطمح شباب المبادرة لمواصلة العمل على مشروعات مستقبلية تسهم في تعزيز المقومات السياحية للقرية ودعم حراكها المجتمعي.
وتتميز قرية سرور بتنوع مناظرها الطبيعية ووفرة أفلاجها ومزارعها الخضراء، وكانت تعرف منذ القدم بأنها "جنة خضراء وافرة المياه"، وقد تغنى بجمالها الشعراء والكتاب.