كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات الطبية؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت السنوات الأخيرة تطورًا هائلًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي “AI” في مجال الرعاية الصحية؛ حيث أصبح هذا المجال يعتمد بشكل متزايد على التحليلات الذكية والتعلم الآلي لتحسين تشخيص الأمراض، تطوير العلاجات، وتقديم رعاية صحية أكثر كفاءة.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد، ونشرت على موقعها الرسمي، أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تفوقت على الأطباء في تشخيص بعض الأمراض مثل سرطان الجلد؛ حيث استطاع نموذج التعلم العميق التمييز بين الأورام السرطانية والخلايا السليمة بدقة تقارب 95%.
هذه القدرة تساهم في الكشف المبكر للأمراض وتقليل أخطاء التشخيص.
ويساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات المرضى الطبية مثل التاريخ الصحي، التحاليل المخبرية، والجينات، لتقديم توصيات علاجية مخصصة.
على سبيل المثال، تستخدم شركات أدوية كبرى مثل "IBM Watson Health" الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء في تحديد أنسب العلاجات لمرضى السرطان بناءً على بياناتهم الفردية.
وأفادت دراسة من جامعة هارفارد، نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine، بأن الأطباء يقضون حوالي 49% من وقتهم في المهام الإدارية مثل تسجيل البيانات وكتابة التقارير، مما يقلل من وقتهم مع المرضى. يساهم الذكاء الاصطناعي في أتمتة هذه العمليات باستخدام الأنظمة الذكية لتحليل البيانات الطبية، مما يتيح للأطباء التركيز بشكل أكبر على رعاية المرضى.
وتطورت الجراحات بمساعدة الذكاء الاصطناعي، حيث تستخدم أنظمة مثل Da Vinci Surgical System تقنيات التعلم العميق لتحسين دقة العمليات الجراحية وتقليل الأخطاء البشرية. دراسة من جامعة جونز هوبكنز أظهرت أن الجراحات الروبوتية قللت من المضاعفات الجراحية بنسبة 21% مقارنة بالطرق التقليدية.
وساهم الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بجائحة كورونا من خلال تحليل البيانات الضخمة، ووفقًا لتقرير نشره موقع New Atlas، فإن شركة BlueDot الكندية استخدمت خوارزميات تحليل البيانات لرصد انتشار الفيروس قبل أن تصدر منظمة الصحة العالمية تحذيراتها الرسمية، مما ساعد على اتخاذ إجراءات استباقية.
وتستخدم المستشفيات الذكاء الاصطناعي لتطوير روبوتات تفاعلية مثل Moxi التي تساعد في تقديم الأدوية للمرضى وتوجيههم داخل المستشفيات، مما يحسن تجربة المرضى ويخفف الضغط عن الطاقم الطبي.
والذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من مستقبل الرعاية الصحية، حيث يساهم في تحسين التشخيص، توفير علاجات مخصصة، وأتمتة العمليات الطبية، مما يؤدي إلى نظام صحي أكثر كفاءة ودقة. ومع استمرار تطور هذه التكنولوجيا، يُتوقع أن يكون لها تأثير أعمق على المجال الطبي، مما يساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح وتحسين جودة الرعاية الصحية عالميًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي استخدامات الذكاء الاصطناعي فوائد الذكاء الاصطناعي مخاطر الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي طفرة نوعية تعكس صعود الإمارة إلى مصاف المراكز العالمية للابتكار والتطوير التقني، إذ كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن ارتفاع عدد الشركات المتخصصة في هذا القطاع إلى 673 شركة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024، محققًا نمواً سنوياً لافتاً بنسبة 61 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزا بارزا ضمن هذا المشهد المتسارع.
وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزا عالميا في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز "AI71" للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي "Hub71"، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.
وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58 بالمئة من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.
وأكد شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الإستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.
وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".
وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحا أن الغرفة تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.
وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محورا أساسيا في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.
وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزا رياديا للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.