من المعروف علمياً أن الغابات هي الرئة التي يتنفس من خلالها كوكب الأرض، بمعنى أن الأشجار والنباتات في الغابات تمتص ثاني اكسيد الكربون، الذي يعتبر من الغازات الملوثة للبيئة والمسببة لظاهرة الاحترار العالمي، من خلال عملية التمثيل الضوئي وتنتج الأكسجين الذي يتنفسه البشر وسائر المخلوقات على الكوكب.

ولكن تقريراً أصدرته هيئة الغابات الأمريكية، وتم عرضه على الكونغرس مؤخراً، ذكر أن الأشجار العجوزة تمتص كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالأشجار الشابة، وبالتالي فإن اجتثاث هذه الأشجار، وزراعة أخرى جديدة بدلاً منها قد يكون أكثر فائدة للبيئة على المدى الطويل.

وكتبت هيئة الغابات في تقريرها الذي أصدرته الشهر الماضي أن الغابات الأمريكية تفقد بسرعة قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، ومن الممكن أن تصبح هي نفسها بحلول 2070 مصدراً للكربون بدلاً من وسيلة بيئية للتخلص منه، وذكر التقرير أن حرائق الغابات والأعاصير الضخمة سوف تدمر أيضاً مساحات واسعة من الغابات الأمريكية، وتعطل قدرتها على امتصاص الكربون من الهواء.

وأشار التقرير كذلك إلى أن الغابات العجوز تمتص كميات أقل من الكربون، مقارنة بالغابات الشابة نظراً لتباطؤ عملية نمو الأشجار في تلك الغابات.

وانتقد مجموعة من خبراء البيئة هذا التقرير، وحذروا من أن الدعوة إلى التخلص من الأشجار القديمة تنذر بتفاقم ظاهرة تغير المناخ، والتوسع في أنشطة قطع الأشجار للأغراض التجارية والصناعية، ووصف بعض علماء المناخ وجماعات حماية البيئة التقرير بأنه "مضلل" وغير دقيق إلى حد كبير.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا

إقرأ أيضاً:

تحذير علمي: ارتفاع الحرارة يؤثر في القدرات الإدراكية

واشنطن-سانا

حذر خبراء من أن ارتفاع درجات الحرارة قد لا يؤثر فقط في الصحة الجسدية، بل يمتد تأثيره ليطول القدرات الإدراكية ويفاقم مشاكل الصحة العقلية، في ظاهرة تستدعي الانتباه مع تزايد موجات الحر حول العالم.

وفي تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أوضح الدكتور جايس ريد مدير قسم الطب النفسي الطارئ في مشفى سيدارز سيناي بلوس أنجلوس، أن الدماغ يتأثر بالحرارة الشديدة، وهذه الحرارة يمكن أن تسبب تغيرات في الحالة النفسية، كالتهيج والقلق، فضلاً عن ضعف الذاكرة والانتباه، ما قد يؤثر سلباً على التفاعلات اليومية للأفراد.

وتابع ريد محذراً: “قد يلاحظ المرء بطئاً في إنجاز المهام أو صعوبة في تذكر المعلومات الحديثة التي قيلت له للتو، وقد تكون هذه علامات مبكرة على أن الحرارة تؤثر على الدماغ والقدرات العقلية”، كما نبه إلى أن أعراضاً مثل الارتباك الشديد قد تدل على مؤشر خطير كبداية ضربة شمس.

من جانبها، أشارت ثيا غالاغر طبيبة علم النفس بجامعة نيويورك، إلى أنه عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، يواجه صعوبة في تنظيم توازنه الداخلي، وقد يؤدي هذا إلى اضطرابات في النوم، وإرهاقاً، وضعفاً في التركيز، فضلاً عن تدهور الوظائف الإدراكية، وبطء ردود الفعل، وصعوبة في اتخاذ القرارات، كما أن الحرارة المفرطة تزيد من قابلية الدماغ على التأثر بالسموم ومسببات الأمراض.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • خلال ساعات.. بغداد تسجل ثاني حالة انتحار
  • الاحتلال يرتكب مذبحة مروعة باستهداف استراحة "الباقة" في غزة
  • مذبحة جديدة.. ارتفاع حصيلة قصف استراحة الباقة في غزة لـ21 شهيدا و 50 مصاب
  • تحذير علمي: ارتفاع الحرارة يؤثر في القدرات الإدراكية
  • رئيس مجلس صفرو يخصص 70 مليون لتشطيب العشب وغرس الأشجار
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم إضافة أرصدة الكربون للهدف المناخي الجديد
  • اكتشاف علمي يربك مفاهيم الزمن.. سهمان متعاكسان للوقت | ما الذي تغير ؟
  • وزير فلسطيني سابق: أمريكا تدعم إسرائيل في تحقيق أهدافها بغزة
  • مصرع عامل أصابته آلة تقطيع حديد في العجوزة
  • حماية الغطاء النباتي في العراق