تحذير طبي: فاكهة شائعة قد تؤدي إلى فشل الأعضاء بسبب تفاعل خطير
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذر طبيب بريطاني من أن تناول الغريب فروت قد يشكل خطراً صحياً خطيراً لملايين الأشخاص الذين يتناولون أدوية شائعة لعلاج حالات مثل ارتفاع الكوليسترول واضطراب ضربات القلب، حيث قد يؤدي التفاعل بين هذه الفاكهة وبعض الأدوية إلى فشل عضوي مميت.
وقال الطبيب زاند فان تولكين، وهو أحد مقدمي برنامج BBC Morning Live، إن الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة يجب أن يكونوا حذرين بشأن تناول الفاكهة، وكذلك عصيرها أو المربى منها، حيث يمكن أن تتداخل مع الأدوية لعدة أيام بعد الاستهلاك، وفق “دايلي ميل”.
وقال في ظهور تلفزيوني حديث: “إذا كنت تأكل الغريب فروت وتتناول الأدوية بانتظام، فيجب أن تكون متيقظاً وواعياً بما يحدث، لأن الغريب فروت يمكن أن يكون خطيراً”.
وأضاف “عندما نتناول الأدوية، تقوم أجسامنا بتكسيرها حتى نتمكن من إخراجها دون ضرر بعد أن تعمل، لذلك يمكن أن يتوقف الغريب فروت عن تكسير الأدوية، وبالتالي تحصل على جرعة عالية جداً ويمكن أن يكون لها تأثيرات سامة للغاية”.
وقد ذكر الطبيب أدوية الكوليسترول الستاتينات، وأدوية ضغط الدم، والأدوية النفسية، ومثبطات المناعة، مثل تلك التي يستخدمها مرضى التبرع بالأعضاء، والأدوية التي تنظم ضربات القلب غير المنتظمة أو السريعة، والتي تسمى مضادات عدم انتظام ضربات القلب، كبعض الأمثلة.
ويحتوي الغريب فروت على مركبات تسمى “فورانوكومارين” والتي يمكن أن تتداخل مع إنزيم في الأمعاء الدقيقة يسمى CYP3A4 وهذا الإنزيم مسؤول عن تكسير ما يقرب من نصف جميع الأدوية، مما يسمح للجسم بامتصاصها بشكل صحيح.
ويمكن لكوب واحد فقط من العصير أن يقلل من إنتاج CYP3A4 بنسبة تصل إلى 47%.
كما يمكن أن يؤدي الغريب فروت إلى إطلاق الكثير من الدواء في مجرى الدم، مما يؤدي إلى جرعة أقوى وزيادة خطر الآثار الجانبية.
وعلى الجانب الآخر، يمكن أن تشمل الأضرار، الصداع والدوخة وآلام العضلات والتعب، ولكن في الحالات الأكثر تطرفاً يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد والعضلات وفشل الكلى.
ولا يقتصر الأمر على الغريب فروت، فبعض الفواكه ذات الصلة الوثيقة لها أيضاً تأثير مماثل، وتشمل هذه الفاكهة، البرتقال الإشبيلي، والذي يستخدم غالباً لصنع مربى البرتقال، والتانغيلو، وهو مزيج بين اليوسفي والغريب فروت.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الغریب فروت یمکن أن
إقرأ أيضاً:
توصيل الأدوية لهدفها باستخدام التوجيه المغناطيسي والإطلاق المحفَّز بالضوء
تمكّن باحثون من تحريك حويصلات مجهرية تحمل الأدوية مغناطيسيا نحو أهدافها، مما يسهم في تطوير الطب الدقيق لعلاج أمراض مثل السرطان. وتُقدم أنظمة توصيل الأدوية المستهدفة والطب الدقيق نهجا واعدا لتعزيز فعالية الأدوية مع تقليل آثارها الجانبية من خلال إطلاقها في المكان المستهدف فقط والتحكم في ذلك زمنيا.
وأجرى الدراسة فريق بحثي من عدة جامعات بقيادة أستاذ العلوم والهندسة الميكانيكية في كلية غرينجر للهندسة بجامعة إلينوي أوربانا شامبين في الولايات المتحدة جي فنغ، ونشرت نتائجها في مجلة "نانوسكيل" الصادرة عن الجمعية الملكية للكيمياء في مايو/أيار الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويستند هذا العمل إلى نتائج سابقة تُظهر إمكانية هندسة الحويصلات الدهنية لإطلاق الأدوية عند تسليط ضوء الليزر عليها. يقول فنغ: "تكمن جاذبية الحويصلات الدهنية لتوصيل الأدوية في أن بنيتها تشبه الخلية، لذا يمكن جعلها تتفاعل فقط مع أنواع معينة من الخلايا، وهي ميزة كبيرة لعلاج السرطان".
وأشار فنغ إلى أنه يمكن إعادة توظيف التقنيات الطبية الحالية -مثل التصوير بالرنين المغناطيسي- لتوجيه توصيل الأدوية باستخدام مجالاتها المغناطيسية، خاصة وأن هذه المجالات مصممة لاختراق جسم الإنسان، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تغليف جسيم فائق المغناطيسية داخل حويصلة تحمل الدواء، ليتفاعل مع المجال المغناطيسي المتحكم فيه خارجيا.
توجيه الحويصلاتكانت الخطوة الأولى في إنشاء حويصلات دهنية قابلة للتوجيه مغناطيسيا هي تطوير طريقة موثوقة لتغليف الجسيمات المغناطيسية في الحويصلات. والجسيمات المغناطيسية هي جزيئات ذات حجم صغير تنتشر في سائل، ويمكن تنشيطها عن بعد عند تطبيق مجالات مغناطيسية خارجية دقيقة.
واستخدم طالب الدراسات العليا في هندسة إلينوي غرينجر في مختبر فنغ والمؤلف المشارك بالدراسة فينيت مالك، طريقة "المستحلب المقلوب"، حيث تضاف جسيمات مغناطيسية إلى محلول من الدهون المذابة، مما يؤدي إلى تكوين قطرات دهنية حول الجسيمات، وأظهر الباحثون بعد ذلك أن المجالات المغناطيسية يمكنها توجيه الحويصلات الدهنية.
إعلانوطوّر مالك قاعدة قابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد لتثبيت المغناطيسات بإحكام على مجهر ووضع الحويصلات في محلول بين المغناطيسات.
ولاحظ الباحثون عبر مراقبة الحركة الناتجة كيف تختلف السرعة مع نسبة حجم الجسيم المغناطيسي إلى حجم الحويصلة، وكان من الضروري أيضا فهم كيفية دفع الجسيم المغناطيسي للحويصلة من الداخل لفهم سلوك الجهاز بأكمله.
وتعاون باحثو إلينوي مع باحثين في جامعة سانتا كلارا لدراسة الديناميكيات الداخلية للحويصلة حاسوبيا للتنبؤ بسرعة الحركة، ولاحظوا كيف يسحب الجسيم المغناطيسي الحويصلة بأكملها عند تحركها عبر مجال مغناطيسي.
يقول مالك: "نعمل على الخطوة التالية: استخدام دواء حقيقي وإجراء دراسة مخبرية في نظام يحاكي خصائص البيئات البيولوجية".