سأتزوج من الحور العين.. وفاة شاب بشكل مفاجئ تثير الحزن في المنوفية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
شيع العشرات من أهالي قرية بمم بمركز تلا في محافظة المنوفية جثمان الشاب أحمد الفخراني عقب وفاته بشكل مفاجئ.
وخرج العشرات من أهالي القرية في جنازة مهيبة لتشييع جثمان الشاب أحمد الفخراني، حيث أدى الأهالي صلاة الجنازة علي الشاب من المسجد الكبير بالقرية.
وأكد الأهالي أن الشاب كان يعيش بمفرده ويعمل في البريد المصري، وكان حافظا لكتاب الله ويحفظه للاطفال ويتسم بحسن الخلق والسمعة الطيبة.
وأضافوا أنه كان دائما يردد أنه سيتزوج من الحور العين وكان غير متزوج وعند سؤاله عن الزواج كان يردد أنه سيتزوج من الحور العين.
وتابع الأهالي أن وفاته كانت صدمة للجميع حيث كان لا يعاني من اي مرض وفوجئ الجميع بأنه لا يرد عليهم وعند زيارته وجدوه متوفى.
وتسود حالة من الحزن بين أبناء القرية على وفاة ابن قريتهم أحمد الفخراني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنوفية محافظة المنوفية تلا المزيد
إقرأ أيضاً:
الحزن الذي يحرق شرايين القلوب!
عندما تذهب إلى الطبيب، من جملة النصائح التي يُسديها إليك هي عدم الإسراف في الزعل والحزن والتوتر والغضب، يُخبرك بألّا تعطي الأشياء أكبر من حجمها، يلومك على إهمالك لصحتك وحرق دائم لأعصابك، يوصيك بأن تهتم كثيرًا في الجانب النفسي، يطمئنك بأنك ستكون أفضل لو ابتعدت عن كل مصادر التوتر وعالجت مشاكل العمل والحياة والمنزل بأعصاب هادئة.
ينهي اللقاء وتعود إلى حياتك، ومع أول موقف يقابلك تنسى ما قيل لك، وتبدأ في تحميل نفسك ضغوطات أكبر مما قد تتحمّل، فقد لا تتوقع بأن الحزن مجرد حالة نفسية، أو موقف عابر لا يؤثر في وظائف القلب، لكن أطباء القلوب حول العالم «يحذرون من آثار الحزن» على وظائف القلب والأجهزة الحيوية التي بداخله، ويمتد أثره إلى بقية الأعضاء الجسدية.
منذ فترة ليست بالبعيدة، تابعت حوارًا تلفزيونيًّا لبروفيسور مشهور ومعروف عربيًّا وعالميًّا، الدكتور مجدي يعقوب، ومن لا يعرفه، فهو الجراح العالمي والمتخصص في علاج قلوب الناس، وله إنجازات علمية في هذا المجال، تحدث في هذا اللقاء عن العلاقة المرتبطة بين «القلب والمخ لدى الإنسان»، وشرح تفصيلًا مدى تأثر القلب بالمشاعر والمواقف والضغوطات الحياتية، ومن بين ما قاله: «هناك اتصال وتفاعل دائم بين القلب والمخ، والقلب يفرز هرمونات يرسلها للمخ والعكس، مضيفًا بأن القلب يؤثر على خلايا المخ، ويشعر بكل شيء، لأن بينه وبين أعصاب المخ تفاعلًا دائمًا».
وأضاف: «القلب يعمل بكفاءة عالية جدًا عند الشعور بالسعادة، وأن متلازمة القلب المنكسر قد تتسبب في تضخم القلب، وحدوث خلل في نظام دقاته، وقد يؤدي بالقلب إلى التوقف وموت الإنسان فجأة».
وأردف البروفيسور العالمي في حديثه: «إن إفرازات الحزن عند اختفائها يعود القلب كما كان في طبيعته، ويختفي التضخم الذي سبَّبه الحزن»، مؤكدًا ضرورة علاج متلازمة القلب المنكسر لعودة كفاءة وطبيعة القلب مرة أخرى إلى سالف طبيعته وإلى أداء وظائفه بانتظام.
إذن نحن أمام أمر مهم جدًا، وهو عدم إغراق الذات في الأحزان أو الشعور بانكسارات متتالية حتى لا نفقد أرواحنا ثمنًا لهذه الضغوطات والمنغصات التي تأخذ من أعمارنا وقتًا للعلاج أو ترميم ما حدث لها من تشققات ومضاعفات خطيرة.
بعض الناس يحمّلون أنفسهم أوزار الغير وأخطاء الآخرين، ويحملون همومًا لا نهاية لها، بينما الحياة أجمل وأبسط مما نتوقع، فمن أجمل ما قرأت: «الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية، لا تتوقف أبدًا عند سطر حزين فقد تكون النهاية جميلة»، وأيضًا: «إنك لا تستطيع أن تمنع طيور الحزن من أن تحلّق فوق رأسك، ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في شعرك».
إذن، الحزن والألم وكل الضغوطات موجودة في كل المجتمعات ومنافذ الحياة، لكن على الإنسان أن يحاول قدر ما استطاع البعد عنها، حتى وإن وجدها تطرق أبواب حياته، فالحزن وكل أشكال الألم هي مضاعفات خطيرة وأمراض معقدة تصيب الإنسان وتؤدي به إلى النهايات الحزينة.
لا نريد أن نفتح أذرعنا لنستقبل كل الحوادث المؤسفة التي شهدناها أو سمعنا عنها، لكن كل ما نطلبه هو أن نعالج أمورنا بالأمل والتقوى والإيمان بأن كل ضائقة لها فرج يأتي من الله، الحياة مليئة بالكثير من أوتار الشجن، والفواجع التي تؤلمنا أيضًا كثيرة، لكن لا يجب أن نستسلم، بل نسلّم أمرنا لله، فهو القادر على أن يغير أحوالنا، وأن يلطف بنا وبقلوبنا، ويسهّل علينا تحمّل ما يخبئه لنا القدر في كل لحظة.