ليبيا – علق أستاذ التمويل بجامعة نوتنجهام ترنت ببريطانيا ومؤسس سوق المال الليبي سليمان الشحومي، على خطوة توحيد مصرف ليبيا المركزي، معتبراً أن البنك المركزي في قلب المعادلة السياسية في ليبيا وجزء من الصراع السياسي والاقتصادي في ليبيا ومسألة التوحيد مرّت بمجموعة من المحطات والجميع يتمنى الا تكون هذ محطة نهائية لأن المسألة مرتبطة بالسياسة.

الشحومي قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الأحد وتابعته صحيفة المرصد إنه خلال الأسبوع الماضي لاحظ الجميع العديدمن الأمور المتعلقة بالشأن السياسي ومنها اجتماع اللجنة العليا لإدارة الموارد المالية وما حدث في بنغازي من اجتماع لأطراف الصراع في ليبيا وكلها صبّت في مشروع آخر وهو توحيد البنك المركزي.

ورأى أن هذا التوحيد كان يجب أن يكون مكتمل من خلال مشروع مكتمل الخطوات وأن يكون فعلياً في فتح المقاصة والتوحيد بين كل الفروع والمصارف في ليبيا من خلال انتهاء مسألة وجود أكثر من جهة تصدر المراسلات المختلفة وربما يتم ذلك في الفترة القريبة القادمة.

كما استطرد خلال حديثة: “يبدوا أن الصراع الآن يدار ببرجماتية بشكل كبير جداً وفي السابق الصراع كان عنيف سواء كان سياسي وعسكري واقتصادي ورأينا انقسام وشرخ كبير في المؤسسات المالية على رأسها البنك المركزي والتبعات التي حدثت وراء المسألة، الآن هناك نوع من التوافق أن يكون هناك حكومتين ولكن كيف يتم الصرف عليها باعتبار أن هناك مصرف مركزي واحد؟ تم الاتفاق أن يكون هناك البنك المركزي يصبح موحد وينفق على الحكومتين عبر اللجنة المالية العليا”.

وبيّن أن معالجة الدين العام يتم بطريقتين إما اعتماد رقم الدين وإصدار سندات تقوم الحكومة بموجبها بتمويل الدين وسداده للبنك المركزي ويكون على شكل أقساط الحكومة وتكون مسؤولة عن إرجاع الدين للبنك المركزي أما الطريقة الأخرى عن طريق ما حدث من تعديل سعر الصرف.

وأكد على أن الدين العام ليس مشكلة في ليبيا لأنه دين محلي وليس دين أجنبي بالتالي ما حدث للمعالجة حتى لدى البنك المركزي امتص الدين العام لحد كبير دون وجود مشكلة في المعالجة.

وأفاد أن هناك جملة من الاشكالات بالتالي يجب رؤية انعكاس حقيقي للتوحيد في بيانات المصرف المركزي ليقتنع الجميع بحدوث توحيد وأن المقاصة أصبحت حرة في كل أنحاء البلاد وينتهي وجود أكثر من جهة تصدر المراسلات المختلفة.

الشحومي أردف: “نحن أمام لوحة فسيفساء مكسورة نحاول أن نجمعها ونصنع منه شيء يصلح لإدارة الموقف القائم في البلاد، لسنا أمام صورة صحيحة ومتعافية لبنك مركزي ونظام اقتصادي ومالي طبيعي وفق النصوص واللوائح، كل شيء محاولة ترميم لصورة مهشمة”.

واعتبر أن الحديث في ظل الإعلان عن تعديل سعر الصرف هو والعدم سواء لأنه لا يمكن الحديث عن أي إجراء لتعديل سعر الصرف في ظل الأوضاع الحالية الا عندما تستقر وتتعدل البيانات ويتم ضبط الإنفاق العام ويصبح هناك آليات واضحة لإدارة النفقات العامة في الدولة الليبية، حينها يمكن الحديث عن إجراء تعديلات لسعر الصرف بحسب قوله.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البنک المرکزی فی لیبیا أن یکون

إقرأ أيضاً:

بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. هل سيخفض البنك المركزي سعر الفائدة؟

قال حسام عيد الخبير الاقتصادي، إنه بعد أن استمر البنك الفيدرالي الأمريكي نحو التيسير النقدي وذلك من خلال خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة بنسبة 0.25% ليصبح معدل الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية في نطاق 3.75% إلى 3.50%، مدفوعًا باستمرار تباطؤ التضخم وللحفاظ على معدلات نمو أكبر اقتصاد على مستوى العالم.

وأضاف عيد في تصريحه لـ"الوفد"، أن ذلك سيدفع رؤوس الأموال المستثمرة نحو الاستمرار في الخروج من أدوات الدخل الثابت ذات العائد الخالي من المخاطر والاتجاه نحو الاستثمار بكافة القطاعات الاقتصادية.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن خفض أسعار الفائدة قد يؤثر بشكل إيجابي على آداء الأسواق المالية وقد يدفع أيضًا نحو المزيد من تحقيق معدلات نمو مرتفعة بالقطاعات الإنتاجية، مما قد يؤدي إلى الاتجاه مجددا نحو طريق الخروج الآمن من الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل تدريجي.

أما عن سعر الفائدة في مصر، قال إن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري تعتمد قراراتها بناءًا على معدلات التضخم في مصر وليس على قرارات الفيدرالي الأمريكي.

وتابع: بعد الإعلان عن معدل التضخم في مصر عن شهر نوفمبر والذي سجل 12.3% مقابل 12.5% عن شهر أكتوبر الماضي، يؤكد هذا قرار التثبيت للفائدة بآخر اجتماعات لجنة السياسات النقدية هذا العام.

ويذكر، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قرر أمس الأربعاء، تخفيض سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة وذلك للمرة الثالثة هذا العام، ليتراوح بين 3.5% و3.75%.

مقالات مشابهة

  • سوريا وما يثار حول إطلاق عملة رقمية جديدة.. البنك المركزي يرد
  • «المصرف المركزي» و«الوطني لمكافحة المخدرات» يبحثان سُبل التعاون
  • تقرير للبنك الأفريقي للتنمية: ليبيا على أعتاب تعافٍ اقتصادي مشروط بالإصلاح والاستقرار السياسي
  • المركزي التركي يخفض أسعار الفائدة وسط تراجع ملحوظ في التضخم
  • البنك المركزي التركي يخفض الفائدة 150 نقطة أساس
  • بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. هل سيخفض البنك المركزي سعر الفائدة؟
  • المصرف المركزي يعلن توزيع 4 مليارات دينار ويشدد على انضباط المصارف
  • البعثة الأممية والسفارة الأمريكية تبحثان تقدم خارطة الطريق السياسية في ليبيا
  • البنك المركزي يقرر خفض أسعار الفائدة
  • الأمم المتحدة.. حقوق الإنسان أساس خارطة الطريق السياسية في ليبيا