مدرب توتنهام يتمسك بـ «تصحيح المسار»
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
لندن (د ب أ)
يتمسك أنجي بوستيكوجلو مدرب توتنهام بتصحيح مسار الفريق في مشواره بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، رغم أن لقب الدوري الأوروبي يبدو الفرصة الواقعية الأخيرة أمام الفريق اللندني لإنقاذ موسمه الذي تدمر بسبب كثرة الإصابات.
تعرض توتنهام لصدمتين خلال 72 ساعة، بعد خروجه من قبل نهائي كأس رابطة المحترفين أمام ليفربول، ثم الخسارة 1 - 2 أمام أستون فيلا، ليودع كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور الرابع.
وقال بوستيكوجلو «لا يمكن تجاهل ما حدث لنا، ولا زلنا نشعر بخيبة أمل بعد الخروج من كأس الرابطة وكأس الاتحاد، إضافة إلى تدهور نتائجنا في الدوري».
وأضاف المدرب الأسترالي «لا يمكن تجاوز ذلك ببساطة، ولكن الخروج من بطولتي الكأس أراه فرصة لضبط الأمور، لأنه تزامن مع تعزيز الفريق بإضافات مهمة، ونحتاج لتحسين مركزنا في جدول الدوري، وسنرى ما سيحدث بعد ذلك، ولكن أعتقد أن المنافسة صعبة جداً».
وقال «نحتاج أيضاً لتحسين مسيرتنا في بطولة الدوري، والارتقاء في الجدول، ومحاولة الفوز بلقب أوروبي».
وكان توتنهام سادساً في جدول الترتيب مبتعداً بفارق ثلاث نقاط عن أرسنال، عندما فاز على مانشستر سيتي في 23 نوفمبر الماضي، لكن الفريق اللندني أقرب حالياً من مراكز الهبوط وابتعد عن مراكز التأهل للبطولات الأوروبية، بعد تدهور نتائجه خلال فترة الشتاء.
وانتقل بوستيكوجلو للإشادة بنظيره روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد قبل لقاء الفريقين، غداً الأحد، في الدوري الإنجليزي، قائلاً إن المدرب البرتغالي يواجه حالياً أصعب مهمة في كرة القدم.
وأضاف بوستيكوجلو «أنا معجب بأموريم كثيراً، إنه مدرب رائع وتابعت مشواره التدريبي، ولديه عوامل جيدة تؤهله للترشح للعديد من المناصب».
وأتم مدرب توتنهام تصريحاته «أتفهم تماماً أن النتائج هي معيار تقييم أي مدرب، بالتأكيد أتعرض أنا وروبن أموريم لتدقيق بالغ، ولكن النتائج لا تعني أن كلانا لا يؤدي عمله مدرباً بشكل جيد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج توتنهام مانشستر يونايتد آنجي بوستيكوجلو
إقرأ أيضاً:
ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
أحمد البوسعيدي
كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!
تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي!
يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟
النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.
أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.
السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.
تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!