لم تكتفِ المليشيات الحوثية في اليمن بإخضاع الطلبة والمعلمين في المدارس لتدريبات عسكرية ميدانية تحت اسم «دورات طوفان الأقصى»، بل وسعت من حجم ذلك الاستهداف عبر تشكيل لجان ميدانية في مدارس صنعاء بغية جمع معلومات تفصيلية عن الطلبة وإنشاء قاعدة بيانات ضمن مساعيها لتكثيف عمليات التجنيد في أوساطهم.

 

وأوضحت مصادر تربوية في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، أن قادة حوثيين يديرون قطاع التعليم أصدروا أخيراً تعميمات تُلزم مديري فروع مكاتب التربية في المديريات ومديري المدارس الحكومية بتشكيل لجان تحت اسم «حصر تربوي» من أجل القيام بجمع بيانات تفصيلية عن الطلبة.

 

وسلمت جماعة الحوثيين - وفق المصادر - لجانها الميدانية نماذج استمارات يتطلب تعبئتها بمعلومات تفصيلية ودقيقة عن الطلبة، تشمل أسماءهم الكاملة وأعمارهم وأرقام هواتفهم وأولياء أمورهم وعدد أفراد الأسرة ومكان الإقامة.

 

وشددت الجماعة في تعميمها على عدم قبولها أي استمارات منقوصة، إلا بعد استكمال جميع المعلومات المطلوبة، كما أوعزت لأتباعها باستخدام كل الطرق لإرغام الطلبة على القبول بإدلاء بياناتهم بطريقة شاملة.

 

وشرعت اللجان الحوثية عقب التعليمات بالنزول الميداني إلى عشرات المدارس في مديريات عدة بصنعاء بهدف بدء حصر معلومات الطلبة.

 

ويسعى الانقلابيون الحوثيون من وراء ذلك إلى جمع معلومات لمعرفة تفاصيل دقيقة عن الطلبة وأسرهم القاطنين في صنعاء في سياق عملية منسقة للاستقطاب والتجنيد والتعبئة

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الجامعة القاسمية تستقبل أول فوج من طلبة «سيتشوان» الصينية

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة قمة «بريدج 2025».. الإمارات تعزز الانفتاح والابتكار وروح التعاون عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً

استقبلت الجامعة القاسمية، ممثّلة بمركز اللغات، الفوج الأول من طلبة جامعة سيتشوان للدراسات الدولية في جمهورية الصين الشعبية، ضمن برنامج التبادل الأكاديمي الذي يجسّد التزام الجامعة برسالتها العالمية في نشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها، ويأتي وصول هذا الفوج تمهيداً لاستقبال أفواج أخرى خلال الفترة المقبلة، بما يعزّز حضور الجامعة في شرق آسيا، ويعمّق أطر التعاون الأكاديمي مع المؤسسات الدولية.
ويقدّم مركز اللغات للطلبة برامج تأسيسية مكثّفة، تهدف إلى تنمية المهارات الأساسية في اللغة العربية، وفق منهج علمي متكامل يراعي اختلاف المستويات اللغوية واحتياجات الطلبة الأكاديمية، وذلك ضمن بيئة تعليمية متقدمة تشمل الفصول الدراسية الذكية والمواد الإلكترونية التفاعلية وأنظمة التعلّم الإلكتروني، بإشراف نخبة من المختصين في تعليم العربية للناطقين بغيرها.
وأكد الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، أن مركز اللغات يعدّ أحد أهم الروافد الأكاديمية الداعمة لرسالة الجامعة العالمية، حيث يتولى تعليم العربية ضمن مشروع متكامل يهيّئ الطلبة لغوياً وثقافياً للاندماج في الحياة الجامعية وتعزيز فرص نجاحهم العلمي، مشيراً إلى أن المركز يعتمد مداخل تدريس تواصلية تراعي الأغراض الأكاديمية للبرامج الدراسية، ويعزّز مهارات التعلّم الذاتي من خلال التقنيات الحديثة، ضمن بيئة تعليمية تعكس قيم التسامح الإنساني وتحتضن طلبة من أكثر من 134 جنسية.
وأضاف: أن جهود الجامعة في هذا المجال تأتي تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، الرامية إلى جعل الجامعة القاسمية منارة عالمية لخدمة اللغة العربية والقرآن الكريم وبناء جسور ثقافية وإنسانية بين شعوب العالم.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد صحصاح، مدير مركز اللغات، أن المركز يعتمد استراتيجيات تعليمية حديثة وفق الأطر المرجعية العالمية، ومنها الإطار الأوروبي المشترك للغات (CEFR)، مع تنفيذ اختبارات دقيقة لتحديد مستويات الدارسين.

مقالات مشابهة

  • المتحف الوطني الليبي يستقبل طلبة المدارس لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي
  • إب.. قيادات حوثية تعبث بالتراث وتحوّل متحفًا أثريًا إلى مقر أمني
  • توعية طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحاور وأولويات رؤية عُمان 2040
  • طلبات المدارس... عبء مالي يرهق الأسر ومطالبات بتحقيق التوازن والمراعاة
  • جامعةُ ظفار تحتفل بتخريج دفعة من طلبة كلية الآداب والعلوم التطبيقيّة
  • معلومات الوزراء يناقش مع اليونيسف خطوات رسم خريطة بيانات لأوضاع الأطفال في مصر
  • الأمم المتحدة قلقة إزاء إحالة موظفين أمميين إلى محكمة حوثية خاصة وتطالب بإطلاق سراحهم
  • معلومات الوزراء يناقش مع "اليونيسف" خطوات رسم "خريطة بيانات" لأوضاع الأطفال في مصر
  • الجامعة القاسمية تستقبل أول فوج من طلبة «سيتشوان» الصينية
  • إجازة للطلاب| تعليق الدراسة في مدارس لجان انتخابات مجلس النواب غداً