كيف يمكن أن تتحول بقعة جلدية إلى ورم في الدماغ؟
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
#سواليف
يعد سرطان الجلد من أكثر أنواع #السرطانات انتشارا، إلا أن خطورته تتضاعف عندما يتحول إلى #الميلانوما، وهو الشكل الأكثر عدوانية للمرض.
وفي بعض الحالات، لا يقتصر تأثيره على الجلد فقط، بل يمتد ليصل إلى أعضاء أخرى مثل #الدماغ، ما يشكل تهديدا خطيرا على حياة #المصابين. وتسلط حالة نجمة برنامج “ربات البيوت الحقيقيات في بيفرلي هيلز”، تيدي ميلينكامب، الضوء على هذه المخاطر، بعد اكتشاف إصابتها بأورام دماغية، يُرجّح أنها ناتجة عن #سرطان_الجلد الذي شُخّصت به سابقا.
أعلنت ميلينكامب (43 عاما) عن إصابتها بأورام دماغية متعددة، وذلك بعد معاناتها لأسابيع من صداع شديد ومرهق. وأكد الأطباء أن هذه الأورام قد تكون بدأت في النمو منذ 6 أشهر على الأقل. وكانت قد شُخصت في عام 2022 بسرطان الجلد الخبيث (الميلانوما) في مرحلته الثانية، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الجلد فتكا. ورغم خضوعها لـ16 عملية جراحية لإزالة الأورام، لا يزال الأطباء غير متأكدين مما إذا كانت #الأورام_الدماغية الجديدة ناتجة عن انتشار الميلانوما أو أنها نوع منفصل من السرطان.
مقالات ذات صلةويعد الميلانوما من أكثر أنواع السرطان القابلة للانتشار إلى الدماغ، حيث تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 70% من المرضى المصابين بالمراحل المتقدمة من هذا المرض قد يطورون أوراما دماغية. ومع ذلك، فإن إزالة هذه الأورام قد تكون معقدة للغاية، خاصة إذا كانت قريبة من الأعصاب أو في مناطق حساسة من #الدماغ.
ويحذر الخبراء من أن الميلانوما قد يبدو مشابها لأنواع أخرى من سرطانات الجلد، لكنه يتميز بظهور بقع غير منتظمة الشكل ذات ألوان متفاوتة بين البني والأسود. كما يعد الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض نظرا لانخفاض مستويات الميلانين في جلدهم، ما يقلل من الحماية الطبيعية ضد الأشعة فوق البنفسجية.
وعند انتشار #الميلانوما إلى الدماغ، قد تظهر أعراض مثل الصداع المستمر واضطرابات الرؤية والنوبات والتعب الشديد والغثيان.
وقد أظهرت الدراسات أن خلايا الميلانوما لديها قدرة على اختراق حاجز الدم في الدماغ، ما يسهل انتشارها إلى الأنسجة العصبية. كما يمكن لهذه الخلايا إنتاج بروتين “بيتا أميلويد”، الذي يرتبط بمرض ألزهايمر وسرطانات الدماغ الأخرى، ما يزيد من تعقيد الحالة.
ولا يقتصر خطر سرطان الجلد على انتشاره إلى الدماغ فحسب، بل يرتبط أيضا بزيادة احتمالية الإصابة بسرطانات أخرى مثل سرطان الثدي والكلى والغدة الدرقية. كما أن بعض أنواع سرطان الجلد الأقل خطورة، مثل سرطان الخلايا القاعدية، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم والبروستات والقولون.
ويشدد الأطباء على أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الجلد، وضرورة اتخاذ تدابير وقائية مثل استخدام واقي الشمس وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، وإجراء فحوصات دورية للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في الجلد.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف السرطانات الميلانوما الدماغ المصابين سرطان الجلد الأورام الدماغية الدماغ الميلانوما سرطان الجلد
إقرأ أيضاً:
نجاح أول عملية استئصال ورم دماغي في سلطنة عُمان
مسقط- العمانية
نجح فريق جراحي متكامل بمستشفى جامعة السُّلطان قابوس بالمدينة الطبية الجامعية في إجراء عملية دقيقة لاستئصال ورم في منطقة حرجة في الدماغ لمريض باستخدام تقنية "الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة - Awake Craniotomy".، وهي الأول من نوعها في سلطنة عُمان.
وتُعد هذه العملية من أكثر جراحات المخ والأعصاب تقدّمًا وتعقيدًا، لما تتطلبه من دقة فائقة وتنسيق متكامل بين أعضاء الفريق الطبي، مع إبقاء المريض في حالة يقظة تامّة طوال فترة جراحة استئصال الورم.
أجرى العملية الدكتور غصن بن سالم السديري، استشاري أول جراحة المخ والأعصاب، بمشاركة نخبة من الكفاءات العُمانية من مختلف التخصصات. واستمرت عدة ساعات نجح خلالها الفريق في استئصال الورم مع إبقاء المريض يقظًا والتفاعل معه مباشرة عبر عدة اختبارات عصبية؛ مما أسهم في استئصال الورم بالكامل دون تسجيل أي تأثيرات جانبية عصبية.
تستخدم تقنية "الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة" في حالات الأورام القريبة من المناطق المسؤولة عن النطق أو الحركة أو الإدراك في الدماغ، حيث يتم إبقاء المريض في حالة يقظة تامة خلال عملية استئصال الورم لمراقبة الوظائف العصبية الحيوية للمريض بدقة لضمان تحقيق أفضل النتائج، وتفادي أي ضرر قد يلحق بالمناطق الحيوية من الدماغ مثل القدرة على النطق، والتحكم الحركي، والاستجابة الحسية.
ويعكس هذا الإنجاز نقطة تحول بارزة في مسيرة تطور وجاهزية المنظومة الصحية الوطنية، ويُبرز كفاءة الكوادر الوطنية واستعداد المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان لمواكبة أحدث ما توصل إليه العالم في المجال الطبي، ويُجسد الرؤية الطموحة للريادة الطبية للمدينة الطبية الجامعية إقليميًّا وعالميًّا مرتكزةً على الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتمكين الكفاءات الوطنية.