محمود علي يوسف أول عربي يرأس مفوضية الاتحاد الأفريقي
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
محمود علي يوسف، سياسي من جيبوتي، وُلد عام 1965، ودرس في معاهد محلية ودولية، وحصل على ماجستير في الإدارة من جامعة لافال بكندا. بدأ العمل في وزارة خارجية جيبوتي عام 1992، وشغل مناصب دبلوماسية عدة، منها سفير بلاده لدى مصر ومفوض التعاون الدولي، ثم وزيرا للشؤون الخارجية عام 2005.
في أواخر عام 2024، ترشح لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وتمكن من الفوز بالمنصب في 15 فبراير/شباط 2025 بعد منافسة قوية، ليخلف التشادي موسى فكي.
وُلد محمود علي يوسف يوم 2 سبتمبر/أيلول 1965 في جيبوتي العاصمة، وفيها تلقى تعليمه الأساسي والجامعي، ثم حصل على شهادة في اللغة العربية من معهد في تونس، وشهادة ترجمة إنجليزية فرنسية من مدرسة ليفربول للأعمال في المملكة المتحدة.
كما اجتاز امتحان أكسفورد للغة الإنجليزية، وحصل على شهادة في اللغات الأجنبية من جامعة ليون في فرنسا، وماجستير في الإدارة من جامعة لافال بكندا عام 1990.
التحق محمود علي يوسف عام 1995 بالمدرسة الوطنية للإدارة العامة في كندا، ويجيد اللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية والصومالية.
بدأ محمود يوسف مسيرته المهنية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي عام 1992، وعمل مستشارا، ثم نائبا لمدير إدارة المنظمات الدولية عام 1993، إذ ساهم في تنسيق العلاقات مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى.
وبين عامي 1996 و1997، شغل منصب مدير إدارة العالم العربي، وعمل على تعزيز علاقات جيبوتي الدبلوماسية مع الدول العربية، وتنظيم مشاركة البلاد في أنشطة المنظمات الإقليمية العربية.
إعلانوفي عام 1997 أصبح سفيرا فوق العادة لدى مصر ومندوبا دائما لدى جامعة الدول العربية، وعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف القطاعات.
كما كان مفوضا غير مقيم لجيبوتي لدى لبنان والسودان وليبيا وسوريا وتركيا، وساهم في توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والأمن والثقافة.
وفي مايو/أيار2001، عُين يوسف مفوضا للتعاون الدولي بوزارة الخارجية الجيبوتية، ونجح في توسيع شراكات بلاده في مجال التنمية، وإبرام اتفاقيات مشتركة.
في عام 2005، أصبح وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وناطقا رسميا باسم الحكومة في جيبوتي.
عمل يوسف على إعادة هيكلة الوزارة وبناء دوائر عمل جديدة، بما في ذلك الإعلام والشؤون القانونية وشؤون المغتربين، كما أسس معهد الدراسات الدبلوماسية، وهي مؤسسة مخصصة لتدريب الدبلوماسيين الجيبوتيين ومناقشة التحديات الدبلوماسية.
كما سعى إلى تعزيز الحضور الدبلوماسي لبلاده دوليا، وبنى شراكات إستراتيجية مع القوى العالمية.
وقد مثل يوسف جيبوتي 3 ولايات متتالية في مجلس السلم والأمن الأفريقي. وتولى رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب التابع لجامعة الدول العربية عامي 2007 و2017.
وفي عام 2008، شارك في تنظيم وعقد مؤتمر المصالحة الصومالية، كما ترأس العديد من اجتماعات المصالحة بين الصومال وإقليم أرض الصومال تهدف لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
في عام 2009، أسهم يوسف في إقرار "مدونة سلوك جيبوتي"، وهي وثيقة قانونية تهدف إلى مكافحة القرصنة والسطو المسلح على السفن في غربي المحيط الهندي وخليج عدن.
وترأس عام 2012 مجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، كما قاد فريق الاتصال بشأن مالي، وتولى رئاسة مجلس وزراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وساهم في محاولات حل الصراعات في غرب أفريقيا والقرن الأفريقي.
إعلانفي عام 2015، أصبح يوسف عضوا في اللجنة التنفيذية والأمين العام المساعد لحزب التجمع الشعبي للتقدم، الحزب الحاكم للبلاد، وساهم في نجاحه في الانتخابات عبر حشد الناخبين وتنفيذ الإستراتيجيات.
في فبراير/شباط 2023، انتخب عضوا في الجمعية الوطنية الجيبوتية (البرلمان)، لكن بحكم توليه منصب وزير الخارجية، ينوب ممثل عنه في المناقشات البرلمانية.
في 10 ديسمبر/كانون الأول 2024، دشن يوسف حملته الانتخابية لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إذ استعرض رؤيته وبرامجه لتطوير أداء الاتحاد وتعزيز دوره في مواجهة التحديات بالقارة.
وأكد يوسف أن أفريقيا تعاني من فراغات أمنية تستغلها القوى الخارجية للتدخل، مشيرا إلى أن الحالة السودانية هي الأبرز، ومؤكدا أن التعامل مع الأزمة في السودان يبدأ من مسؤولية دول جواره.
كما يتخذ يوسف موقفا قويا داعما للقضية الفلسطينية، وأعلن مرات عدة أن الاتحاد الأفريقي لن يفتح أبوابه لأي دولة تضرب عرض الحائط بالمبادئ القانونية والأخلاقية المشتركة بين الدول الأفريقية، وفي مقدمتها إسرائيل.
في 15 فبراير/شباط 2025، انطلقت أعمال القمة الـ38 لقادة دول الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وعلى هامشها، جرت عمليات تصويت لمنصبي رئيس مفوضية الاتحاد ونائبه.
واختتمت عمليات التصويت بعد 6 جولات بإعلان فوز يوسف بمنصب رئيس المفوضية، بحصوله على 33 صوتا بعد منافسة شرسة مع مرشح كينيا رايلا أودينغا، ومرشح مدغشقر ريتشارد واندريا.
وفي 16 فبراير/شباط 2025، أدى يوسف القسم رئيسا لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وقال في تصريح إن المهمة صعبة وإنه أقسم من أجل خدمة أفريقيا بأمانة وكرامة.
المناصب والمسؤوليات نائب مدير إدارة المنظمات الدولية بوزراة خارجية جيبوتي عام 1993. مدير إدارة العالم العربي بوزراة خارجية جيبوتي عام 1996. سفير جيبوتي لدى مصر عام 1997. مفوض وزارة الخارجية للتعاون الدولي عام 2001. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عام 2005. رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عام 2025. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مفوضیة الاتحاد الأفریقی محمود علی یوسف فبرایر شباط جیبوتی عام فی عام
إقرأ أيضاً:
الفيلق الأفريقي الروسي يعلن بقاءه في مالي بعد مغادرة فاغنر
قالت قوات ما تسمى "فيلق أفريقيا"، وهي قوة شبه عسكرية تخضع لسيطرة الكرملين، يوم الجمعة إنها ستبقى في مالي بعد مغادرة مجموعة فاغنر الروسية، التي خاضت قتالا دام 3 سنوات ونصف ضد المسلحين الإسلاميين.
وانتشرت فاغنر في مالي منذ أن أطاح الجيش، الذي استولى على السلطة عبر انقلابين في عامي 2020 و2021، بالقوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة التي كانت تقاتل "التمرد الإسلامي" منذ عقد من الزمن.
وقد أُنشئ "فيلق أفريقيا" بدعم من وزارة الدفاع الروسية بعد أن قاد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين والقائد ديمتري أوتكين تمردا عسكريا فاشلا ضد قيادة الجيش الروسي، ثم غادرا إلى بيلاروسيا مع مرتزقة آخرين.
ووفقا لعدة محادثات على تطبيق "تليغرام" يستخدمها المرتزقة الروس واطلعت عليها رويترز، فإن حوالي 80% من "فيلق أفريقيا" يتكون من مقاتلين سابقين في مجموعة فاغنر.
ونشرت فاغنر على وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستعود إلى روسيا "بعد أن أتمت مهمتها في مالي بنجاح".
وأضافت أنها أعادت جميع المراكز الإقليمية في البلاد إلى سيطرة المجلس العسكري المالي، بعد أن "طردت القوات الإسلامية وقتلت قادتها".
إعلانولم توضح فاغنر ما الذي سيفعله مقاتلوها عند عودتهم إلى روسيا.
وقال فيلق أفريقيا على قناته في تليغرام إن مغادرة فاغنر لن تُحدث أي تغيير، حيث ستبقى القوات الروسية في مالي.
وجاء في البيان "روسيا لا تفقد موطئ قدمها، بل على العكس، تواصل دعم باماكو الآن على مستوى أكثر جوهرية".
ولم ترد وزارة الدفاع المالية فورا على طلب للتعليق.
وشهدت الأسابيع الأخيرة موجة من الهجمات التي قال المسلحون إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 100 جندي مالي وبعض المرتزقة.
وقد تبنى تنظيم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهو فصيل مسلح ينشط في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، المسؤولية عن أعمال العنف الأخيرة، بما في ذلك تفجير استهدف جنودا ماليين وروسا قرب باماكو يوم الأربعاء.
وقال أولف لاسينغ، رئيس برنامج الساحل في مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية، في مقابلة، إن روسيا تسعى لاستبدال "فيلق أفريقيا" بفاغنر في مالي.
وأضاف "تولي فيلق أفريقيا يعني أن التدخل العسكري الروسي في مالي سيستمر، لكن التركيز قد يتحول أكثر نحو التدريب وتوفير المعدات، وأقل على القتال المباشر ضد الجهاديين".