ستيف ويتكوف.. "رجل الصفقات" الذي يعيد تشكيل السياسة الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في صياغة سياسته الخارجية ويعتبر بمثابة حجر الزاوية في ولايته الثانية، خصوصاً أن ويتكوف صديق ترامب المقرب منذ 40 عاماً.
وقال موقع "أكسيوس" إن مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هو صانع الصفقات الملائم لصانع الصفقات الرئيسية في الوقت الحالي، حيث يتمتع ويتكوف بحقيبة أعمال متوسعة تشمل الآن أكبر تحد جيوسياسي يواجهه ترامب وهو التفاوض على صفقة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا كجزء من إعادة ضبط السياسة الخارجية الأمريكية.
ساعد ويتكوف في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالإفراج عن المعلم الأمريكي مارك فوغل، بعد محادثات في موسكو.
كما لعب ويتكوف دوراً رئيسياً في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقبول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حماس الشهر الماضي. كما أنه الرجل الذي اختاره ترامب للمحادثات التي يريد الرئيس إجراؤها مع إيران لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد في وقت لاحق من هذا العام.
ويؤكد مساعدو ترامب أنه لا ينبغي النظر إلى ويتكوف على أنه يطغى على عمل وزير الخارجية ماركو روبيو. وكان ويتكوف فعالاً في تقديم المشورة لترامب باختيار روبيو ونائب الرئيس فانس ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز لمناصبهم.
وقال مسؤول عربي كبير إنه من الواضح للجميع في المنطقة أن ويتكوف هو الممثل النهائي لترامب وإذا كان يريد إبرام صفقة، فعليه القيام بذلك معه.
وأوضح المسؤول أن تكتيكات ويتكوف التفاوضية متجذرة في تجربته كقطب عقارات في نيويورك، وفقاً لأولئك الذين يعرفونه.
وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض: "يرى الرئيس ستيف كواحد من أعظم صناع الصفقات في العالم. واللعبة تحترم اللعبة مثلها".
How Trump's friend and dealmaker @SteveWitkoff is shaping U.S. foreign policy. @MarcACaputo@axiosalex and I write for @axios https://t.co/OlhqLBgj5n
— Barak Ravid (@BarakRavid) February 16, 2025 مزايا ترامبوقال أحد المسؤولين الذين شاهدوا ويتكوف وهو يعمل "إنه محترم للغاية ومباشر. إنه لا يدافع عن الرئيس أو يقلل من شأنه. وأضاف "إنه يتمتع بكل مزايا ترامب ولكنه لا يحتاج إلى الأضواء".
ووصفه المسؤولون الإسرائيليون الذين عملوا مع ويتكوف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه نشيط وغير رسمي. حتى أن ويتكوف جاء إلى بعض جلسات التفاوض في الدوحة مرتديًا بنطالاً رياضياً وسترة رياضية وحذاء رياضي.
وقال مسؤول إسرائيلي إن طاقة ويتكوف "كانت عاملاً رئيسياً أدى إلى الاتفاق". ويفضل ويتكوف المحادثات السريعة والمباشرة.
وقال مصدر مقرب من ويتكوف: "إنه يريد التحدث إلى أشخاص مخولين بإبرام صفقة، وليس إضاعة وقته في التحدث إلى أشخاص يحتاجون إلى العودة إلى رئيسهم كل دقيقتين للحصول على الموافقة".
كما قال مسؤولون إسرائيليون وعرب لأكسيوس إن ويتكوف لا يزال بحاجة إلى أن يصبح أكثر دراية بالشرق الأوسط - من حيث اللاعبين المختلفين والحساسيات التاريخية والعاطفية التي تدعم الصراعات هناك.
وتعود علاقة ترامب وويتكوف إلى منتصف الثمانينيات، عندما كان ترامب مقاولاً ناشئاً في نيويورك وكان ويتكوف محامياً عقارياً.
ستيف ويتكوف.. رجل ترامب في الشرق الأوسط - موقع 24رغم افتقاره للخبرة في السياسة الخارجية، أصبح مبعوث دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، معروفاً كمفاوض موهوب لا يخشى التعبير عن رأيه، فيما يُنسب إليه دور رئيسي في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس.وأصبح الاثنان صديقين في لعبة الغولف، وأدرك ترامب أن ويتكوف، على عكس الآخرين في عالم ترامب، لم يكن يسعى إلى الشهرة.
وعلى عكس العديد من أصدقاء ترامب القدامى، لم يتخل عنه ويتكوف بعد أعمال الشغب في الكابيتول في السادس من يناير(كانون الثاني). وقد لاقى هذا صدى لدى ترامب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب أمريكا إسرائيل الشرق الأوسط ستیف ویتکوف
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن الموافقة على وقف إطلاق النار ويحذّر من رد قاسٍ على أي خرق
أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف إطلاق النار، وذلك بعد تحقيق أهداف العملية العسكرية التي شنّتها.
وأكد الديوان أن إسرائيل سترد بقوة على أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على التزامها بالحفاظ على أمن البلاد واستقرار المنطقة.
وكانت أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، بمقتل 3 أشخاص جراء هجوم صاروخي إيراني استهدف مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.
وفي وقت سابق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادرها أن صاروخًا إيرانيًا أصاب مبنى مكونًا من 7 طوابق في بئر السبع بشكل مباشر، ما أسفر عن دمار واسع في المكان.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع عدد القتلى إلى 6، وسط وصف مواطنين على منصات التواصل الاجتماعي الحادثة بـ”الكارثة الكبيرة”، مشيرين إلى حجم الخسائر البشرية والمادية.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت حجم الدمار الكبير الذي خلفه سقوط الصاروخ الإيراني في المدينة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي رصد أكثر من خمس موجات صاروخية إيرانية متتالية على مناطق مختلفة.
وكانت أفادت وسائل إعلام إيرانية، صباح الثلاثاء، بدخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ، عقب تبادل مكثف للقصف الصاروخي والجوي بين الطرفين، وجاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “اتفاقًا لوقف إطلاق النار جرى بين إسرائيل وإيران”.
وأضاف ترامب أن وقف إطلاق النار سيدوم أولًا 12 ساعة، ثم ستُعتبر الحرب منتهية رسميًا بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وهنأ ترامب كلا الطرفين على “امتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء الحرب التي كان من الممكن أن تستمر لسنوات وتدمر الشرق الأوسط بأكمله”.
وكانت إيران قد شنت ضربة صاروخية على قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر، ردًا على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية في طهران، والتي اعتبرتها إيران “لا تشكل تهديدًا لقطر وشعبها”، فيما عدّتها قطر انتهاكًا لسيادتها، بينما وصفها ترامب بأنها “ضعيفة”.
من جهتها، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الوزراء باتفاق وقف إطلاق النار وأمرهم بعدم الإدلاء بتصريحات، وقبل نحو ساعة ونصف من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، أطلقت إيران خمس دفعات صاروخية باتجاه إسرائيل، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى والمفقودين ودمار واسع.
وزير الدفاع الإيراني يؤكد تعاون طهران وموسكو من أجل سلام واستقرار الشرق الأوسط
وكان أجرى وزير الدفاع الإيراني أمير عزيز ناصر زاده، اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي أندريه بيلاؤوسوف، أكد خلاله أن طهران وموسكو قادرتان على العمل معاً من أجل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ناصر زاده إن “جهودنا المشتركة يمكن أن تسهم في تعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم”، ووصف الولايات المتحدة الأمريكية بأنها “مصدر كل المشاكل وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط”، وفق ما نقل موقع الحكومة الإيرانية.
وأضاف وزير الدفاع الإيراني: “قرارنا هو معاقبة المعتدي بكل قوتنا، ولن نقبل بسلام مفروض”.
وشدد على أن إيران لا تحارب فقط الكيان الصهيوني، بل إن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى تدعم هذا الكيان.
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تقدير بلاده لموقف روسيا من التصعيد الحالي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن التنسيق والتشاور بين طهران وموسكو مستمران لتنسيق المواقف بشكل أدق وجدي في ظل الظروف الراهنة.
يُذكر أن الولايات المتحدة استهدفت في 22 يونيو ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في محاولة لتدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني.
آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 09:04