يعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في صياغة سياسته الخارجية ويعتبر بمثابة حجر الزاوية في ولايته الثانية، خصوصاً أن ويتكوف صديق ترامب المقرب منذ 40 عاماً.

وقال موقع "أكسيوس" إن مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هو صانع الصفقات الملائم لصانع الصفقات الرئيسية في الوقت الحالي، حيث يتمتع ويتكوف بحقيبة أعمال متوسعة تشمل الآن أكبر تحد جيوسياسي يواجهه ترامب وهو التفاوض على صفقة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا كجزء من إعادة ضبط السياسة الخارجية الأمريكية.

ما هو دور ويتكوف ؟

ساعد ويتكوف في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالإفراج عن المعلم الأمريكي مارك فوغل، بعد محادثات في موسكو.

كما لعب ويتكوف دوراً رئيسياً في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقبول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حماس الشهر الماضي. كما أنه الرجل الذي اختاره ترامب للمحادثات التي يريد الرئيس إجراؤها مع إيران لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد في وقت لاحق من هذا العام.

ويؤكد مساعدو ترامب أنه لا ينبغي النظر إلى ويتكوف على أنه يطغى على عمل وزير الخارجية ماركو روبيو. وكان ويتكوف فعالاً في تقديم المشورة لترامب باختيار روبيو ونائب الرئيس فانس ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز لمناصبهم.

وقال مسؤول عربي كبير إنه من الواضح للجميع في المنطقة أن ويتكوف هو الممثل النهائي لترامب وإذا كان يريد إبرام صفقة، فعليه القيام بذلك معه.

وأوضح المسؤول أن تكتيكات ويتكوف التفاوضية متجذرة في تجربته كقطب عقارات في نيويورك، وفقاً لأولئك الذين يعرفونه.

وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض: "يرى الرئيس ستيف كواحد من أعظم صناع الصفقات في العالم. واللعبة تحترم اللعبة مثلها".

How Trump's friend and dealmaker @SteveWitkoff is shaping U.S. foreign policy. @MarcACaputo@axiosalex and I write for @axios https://t.co/OlhqLBgj5n

— Barak Ravid (@BarakRavid) February 16, 2025 مزايا ترامب

وقال أحد المسؤولين الذين شاهدوا ويتكوف وهو يعمل "إنه محترم للغاية ومباشر. إنه لا يدافع عن الرئيس أو يقلل من شأنه. وأضاف "إنه يتمتع بكل مزايا ترامب ولكنه لا يحتاج إلى الأضواء".

ووصفه المسؤولون الإسرائيليون الذين عملوا مع ويتكوف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه نشيط وغير رسمي. حتى أن ويتكوف جاء إلى بعض جلسات التفاوض في الدوحة مرتديًا بنطالاً رياضياً وسترة رياضية وحذاء رياضي.

وقال مسؤول إسرائيلي إن طاقة ويتكوف "كانت عاملاً رئيسياً أدى إلى الاتفاق". ويفضل ويتكوف المحادثات السريعة والمباشرة.

وقال مصدر مقرب من ويتكوف: "إنه يريد التحدث إلى أشخاص مخولين بإبرام صفقة، وليس إضاعة وقته في التحدث إلى أشخاص يحتاجون إلى العودة إلى رئيسهم كل دقيقتين للحصول على الموافقة".

كما قال مسؤولون إسرائيليون وعرب لأكسيوس إن ويتكوف لا يزال بحاجة إلى أن يصبح أكثر دراية بالشرق الأوسط - من حيث اللاعبين المختلفين والحساسيات التاريخية والعاطفية التي تدعم الصراعات هناك.

وتعود علاقة ترامب وويتكوف إلى منتصف الثمانينيات، عندما كان ترامب مقاولاً ناشئاً في نيويورك وكان ويتكوف محامياً عقارياً.

ستيف ويتكوف.. رجل ترامب في الشرق الأوسط - موقع 24رغم افتقاره للخبرة في السياسة الخارجية، أصبح مبعوث دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، معروفاً كمفاوض موهوب لا يخشى التعبير عن رأيه، فيما يُنسب إليه دور رئيسي في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس.

وأصبح الاثنان صديقين في لعبة الغولف، وأدرك ترامب أن ويتكوف، على عكس الآخرين في عالم ترامب، لم يكن يسعى إلى الشهرة.
وعلى عكس العديد من أصدقاء ترامب القدامى، لم يتخل عنه ويتكوف بعد أعمال الشغب في الكابيتول في السادس من يناير(كانون الثاني). وقد لاقى هذا صدى لدى ترامب.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب أمريكا إسرائيل الشرق الأوسط ستیف ویتکوف

إقرأ أيضاً:

«هيمارس» تصل الخليج.. الولايات المتحدة تعزز تحالفها مع البحرين في الشرق الأوسط

أعلنت الولايات المتحدة، عن موافقة وزارة الخارجية على صفقة محتملة لبيع أنظمة صواريخ مدفعية M142 “هيمارس” ومعدات مرتبطة بها إلى مملكة البحرين بقيمة تقديرية 500 مليون دولار أمريكي.

وذكر بيان وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون أن الصفقة تشمل أربع أنظمة صواريخ “هيمارس”، وثلاثة أنظمة بيانات تكتيكية دولية للمدفعية الميدانية، إضافة إلى معدات دعم واختبار وقطع غيار، وفق طلب البحرين.

وأشار البيان إلى أن الصفقة ستعزز قدرة البحرين على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وتقديم دعم للأمن القومي الأمريكي في البحرين، كما ستساعد في دمج البحرين ضمن التحالفات التي تقودها واشنطن، وتدعم مصالح الولايات المتحدة وقواتها في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت الوكالة أن هذا التوريد المحتمل يسهم في ضمان السلام والاستقرار الاقتصادي بالمنطقة بما يخدم أهداف الأمن القومي الأمريكي.

وتعد أنظمة “هيمارس” M142 صواريخ مدفعية عالية الحركة، مصممة لتقديم دعم ناري دقيق وسريع على مسافات بعيدة، وتستخدمها القوات الأمريكية وحلفاؤها في مناطق النزاعات لتعزيز قدرة الردع والسيطرة على ساحات العمليات.

وتعتبر هذه الصفقة جزءًا من استراتيجية واشنطن لتعزيز قدرات حلفائها في الخليج العربي، خصوصًا في مواجهة تهديدات محتملة من الجماعات المسلحة أو القوى الإقليمية المنافسة، وضمان حماية المنشآت والأفراد الأمريكيين في المنطقة.

وتأتي الصفقة أيضًا في سياق تعزيز التعاون الدفاعي الأمريكي مع دول الخليج، ضمن جهود الحفاظ على توازن القوى في الشرق الأوسط وضمان أمن الملاحة والطاقة، في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة والتوترات المستمرة بين القوى الإقليمية والدولية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الأزمة الأوكرانية تتصدر جدول أعمال القمة الروسية الأمريكية
  • «هيمارس» تصل الخليج.. الولايات المتحدة تعزز تحالفها مع البحرين في الشرق الأوسط
  • عربيات ضمن قائمة “أفضل 100 قائد في قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط لعام 2025”
  • بابا لعمرو دياب تحتل قوائم الاستماعات في الشرق الأوسط
  • عمرو دياب يتصدر قوائم الاستماع في الشرق الأوسط على المنصات بـ«بابا»
  • عمرو حمزاوي يعلق على إدعاءات مشروع الشرق الأوسط الجديد
  • ارتفاع أسعار النفط السعودي ينعكس على العراق وأسواق الشرق الأوسط
  • الرئيس التنفيذي لطيران ناس يتصدر غلاف فوربس في أغسطس
  • «أوميغا سيكي موبيليتي» تطلق أول مصنع لها خارج الهند في «جافزا»
  • العراق الأكثر تضررا.. القبة الحرارية تضرب الشرق الأوسط