إسرائيليون يطالبون بتنفيذ اتفاق غزة حتى عودة آخر أسير
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية بجوار مقر الكنيست بمدينة القدس تزامنا مع إعلانها الإضراب عن الطعام لنحو 8 ساعات للمطالبة بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ بنوده، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن كافة الأسرى في غزة.
عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: وقفات احتجاجية في تل أبيب للمطالبة بإعادة الأسرى من #غزة بذكرى مرور 500 يوم على الحرب pic.
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 17, 2025
الرقم 500وبدأت الوقفة بمسيرة انطلقت من أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية وتوجهت إلى قبالة مقر الكنيست، حيث رفع المشاركون صورا للأسرى الإسرائيليين بغزة.
وتحل اليوم ذكرى مرور 500 يوم على أسر ذويهم منذ تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلنت عائلات الأسرى الإضراب عن الطعام، لمدة 500 دقيقة فيما قالوا إنه تضامن مع 73 أسيرا لا يزالون متواجدين في غزة، وفق تقديرات وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نصف الأسرى ما زالوا على قيد الحياة.
وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية، في منشور على منصة إكس، الاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حركة حماس حتى عودة آخر أسير من القطاع.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى ويشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
(مواقع التواصل) الضغط على نتنياهو
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية يوم 3 فبراير/شباط الجاري، إلا أن التصريحات الواردة من الحكومة الإسرائيلية تشير إلى رغبة نتنياهو بتمديد المرحلة الأولى وتعطيل الوصول للمرحلة الثانية مع عدم الالتزام ببنود البروتوكول الإنساني الذي يقضي بإدخال وحدات سكنية مؤقتة والمعدات اللازمة لإزالة الركام والأنقاض وغيرها من المستلزمات المتفق عليها.
وقد دفعت هذه المناورات التي تقودها الحكومة الإسرائيلية عائلات الأسرى إلى تصعيد ضغوطها والمطالبة بإتمام الاتفاق وصفقة التبادل قبل أن تتخذ فصائل المقاومة في غزة إجراءات مضادة للرد على الخطوات الإسرائيلية، بما قد يحول دون إطلاق سراح ما تبقى من الأسرى في القطاع.
ونقلت وكالة الأناضول أن مصر وقطر تقودان وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ شرين الأول 2023 وحتى 19 يناير/كانون الثاني 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحکومة الإسرائیلیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بن غفير: سأنسحب من الحكومة إذا تجاوزت خطي الأحمر
هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مجددا بالانسحاب من الحكومة، داعيا إلى مواصلة القتال في غزة، قائلا إن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع "خطأ وحماقة".
وأكد بن غفير أن موقفه من صفقات التبادل "واضح جدا" مشيرا إلى أنه "لا صفقة حاليا تعيد جميع الرهائن، وعلينا الاعتراف بالحقيقة نحن نبعد أكثر (عن) إمكانية إعادة الباقين".
وأضاف الوزير الإسرائيلي "أعتقد أننا يجب أن نستمر في عمليات السحق ومواصلة الانتصار، ولا يجوز لنا التراجع وسيكون إيقاف القتال خطأ تاريخيا".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بن غفير قوله إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "أظهر صمودا كبيرا خلال السنة والنصف الأخيرة لكنه أيضا يرتكب أخطاء وليس كل شيء مثاليا" مؤكدا "سأنسحب من الحكومة إذا تجاوزت خطي الأحمر الذي يدركه نتنياهو جيدا".
وتأتي تصريحات بن غفير، بعد أن تظاهر إسرائيليون في تل أبيب، مساء أمس الأربعاء، للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة تزامنا مع مرور 600 يوم على أسرهم.
ويترافق ذلك مع تقارير إسرائيلية أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين أن هناك احتمالا كبيرا لتحقيق تقدم في المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
إعلانوسبق أن شدد بن غفير على عدم إدخال أي مساعدات لغزة، في حين قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل لن تنسحب من قطاع غزة بعد أن تكمل احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
ويتهم معارضون إسرائيليون -إلى جانب عائلات الأسرى- نتنياهو بالمماطلة في إبرام صفقة لأسباب تتعلق بمصالحه الشخصية وخضوعه لمعارضة اليمين للصفقة حتى لا يتفكك ائتلافه الحكومي.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.