رفضا لتواطؤها في الإبادة.. ناشطون يستهدفون مقر “بي بي سي” في لندن
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
استهدف ناشطون بريطانيون لأجل فلسطين، في وقت مبكر من صباح الاثنين، مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في بورتلاند بليس في لندن، حيث قاموا بتغطية الطابق الأرضي الخارجي بالطلاء الأحمر وحطّموا بعض النوافذ. ونشرت منظمة العمل لأجل فلسطين المعروفة باسم “بالستاين أكشن” (Palestine Action) بياناً على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعلن فيه مسؤوليتها عن هذا الاستهداف بسبب مواقف “بي بي سي” وتغطيتها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزّة.
واتهمت المجموعة هيئة الإذاعة البريطانية بالتقليل من شأن جرائم الحرب الإسرائيلية، وبأنها فشلت في توفير منصة للأصوات الفلسطينية، ما يجعلها متواطئة في الإبادة الجماعية التي تتكشف في غزة. علماً أن هذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها المجموعة المبنى.
وجاء في بيان المجموعة اليوم: “استُهدف المقر الرئيسي لهيئة الإذاعة البريطانية بطلاء أحمر الدم ليرمز إلى مسؤولية المؤسسة عن الدماء التي سُفكت في غزة ودور هيئة الإذاعة البريطانية في تبييض الفظائع الإسرائيلية من خلال تغطيتها الجزئية والمنحازة. لسنوات، قلّلت بي بي سي باستمرار من عنف إسرائيل ضد الفلسطينيين في حين تضخم روايات الظالمين، ما أدى إلى إدامة دورة مميتة من التضليل والتكافؤ الكاذب”.
وقال متحدث باسم “بالستاين أكشن”: “إن التقارير المتحيزة التي تقدمها هيئة الإذاعة البريطانية ليست مجرد حالة من ضعف الصحافة، إنها مسألة حياة أو موت. من خلال التقليل من شأن جرائم الحرب الإسرائيلية، فإن هيئة الإذاعة البريطانية متواطئة في الإبادة الجماعية التي تتكشف في غزة”.
وأضاف: “هذا لا يتعلق بالأخبار فقط، بل يتعلق بدور وسائل الإعلام في تشكيل التواطؤ العالمي. إن أيدي بي بي سي ملطخة بالدماء، والتحرك اليوم هو جزء من حملة أوسع لمحاسبتها. لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تقوم هيئة الإذاعة البريطانية بتطهير الإبادة الجماعية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: هیئة الإذاعة البریطانیة الإبادة الجماعیة بی بی سی
إقرأ أيضاً:
أبرز القيادات التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على إيران
أسفرت الغارات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل على العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المواقع الاستراتيجية فجر الجمعة، عن مقتل وإصابة عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والعلمية الإيرانية، في ضربة وُصفت بأنها الأقسى منذ سنوات.
وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل قائده العام اللواء حسين سلامي في إحدى الغارات التي استهدفت مقرات الحرس في العاصمة. ويُعد سلامي الرجل الأول في المؤسسة العسكرية الأقوى في إيران، والمسؤول عن إدارة العمليات الخارجية لطهران عبر فيلق القدس ودعم الفصائل الحليفة في المنطقة.
تطور خطيروفي تطور خطير آخر، أعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية مقتل رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري جراء ضربة استهدفت أحد المقرات العسكرية في طهران، وذلك بعد تضارب الأنباء بشأن مصيره لساعات. ويعتبر باقري أرفع قائد عسكري في إيران بعد المرشد الأعلى، وهو المسؤول عن التنسيق بين الحرس الثوري والجيش النظامي وإدارة كافة العمليات العسكرية داخل البلاد وخارجها.
كما أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقتل قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري اللواء غلام علي رشيد، والذي يتولى قيادة مركز العمليات العسكرية العليا في إيران، ويشرف على وضع الخطط الاستراتيجية للقوات المسلحة.
علماء في النوويواستهدفت الغارات أيضًا عددًا من العلماء النوويين البارزين، إذ قُتل عبد الحميد منوتشهر، رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي، والذي يعد من العقول الأساسية في تطوير برنامج التخصيب النووي الإيراني. كما لقي مصرعه كل من فريدون عباسي دواني، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، والمتخصص في تصميم الرؤوس النووية، والعالم النووي محمد مهدي طهرانجي، أحد كبار مهندسي البرنامج النووي العسكري.
وأفادت وكالة نورنيوز الإيرانية بإصابة علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني وأحد أبرز شخصيات مجلس الأمن القومي، بجروح خطيرة جراء قصف مقر إقامته، بينما أشارت مصادر أمنية إلى أن حالته الصحية حرجة للغاية. في المقابل، أكدت مصادر رسمية أن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يُصب بأذى ويتابع شخصيًا تطورات الموقف بعد الغارات.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية استهدفت بشكل مركز قلب البرنامج النووي الإيراني ومجمع التخصيب الرئيسي في نطنز، بالإضافة إلى منشآت تصنيع الصواريخ الباليستية. وأضاف أن إسرائيل استهدفت كبار العلماء النوويين الذين يعملون على تصنيع قنبلة نووية إيرانية، مؤكداً أن العملية ستستمر لأيام بهدف إلحاق ضرر بالغ بالبنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن جهاز الموساد نفذ بالتوازي مع الغارات الجوية سلسلة من عمليات التخريب السرية داخل الأراضي الإيرانية استهدفت منشآت أمنية وعسكرية بالغة الحساسية، ضمن خطة مركبة لتوجيه ضربة قاصمة إلى القدرات النووية والعسكرية الإيرانية في عمق طهران.
ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي في ظل تصعيد خطير بين الطرفين، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة قد تمتد آثارها إلى عدة جبهات في الشرق الأوسط.