أمير المدينة يرعى حفل جائزة عامر اللويحق للأداء المتميز والتفوق العلمي
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
المدينة المنورة : البلاد
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، حفل جائزة عامر اللويحق للأداء المتميز والتفوق العلمي، الذي أقيم على مسرح إدارة التعليم بمحافظة المهد، بحضور محافظ المهد الدكتور سلامة بن عيد الجهني.
وفي بداية الحفل، أكد مدير تعليم المهد راشد الوسمي في كلمته، أن رعاية سمو أمير المنطقة للجائزة تأتي امتدادًا لاهتمامه وحرصه على دعم قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن الجائزة التي أطلقها الشيخ عامر اللويحق -رحمه الله- تُجسد أهمية الشراكة المجتمعية ودور رجال الأعمال في دعم التعليم، حيث واصل أبناؤه هذه المسيرة، لتظل الجائزة ضمن المبادرات، التي تسهم في تحفيز الطلاب نحو التميز العلمي.
وألقى سعود بن عامر اللويحق، كلمة أبناء عامر اللويحق، أعرب فيها عن سعادته بالمناسبة التي تحتفي بالمتميزين علميًا، مقدمًا شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته الكريمة ودعمه المستمر لقطاع التعليم، مؤكدًا أن التفوق الأكاديمي يُعد ركيزة أساسية في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وتخلل الحفل عرض مرئي استعرض مسيرة الجائزة ودورها في تعزيز الوعي بأهمية التفوق والتميز، إضافة إلى تحفيز روح التنافس بين الطلاب، وتكريم المتفوقين وإبرازهم بصفتهم نماذج يحتذى بها.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة الفائزين بالجائزة، والتقط الصور التذكارية مع المكرمين وأفراد أسرة الجائزة، تقديرًا لجهودهم في دعم العملية التعليمية بالمحافظة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
الأستاذ الحقيقي بين الرتبة والرسالة: نحو معايير نزيهة وعادلة لتسمية الأستاذ المتميز في جامعة اليرموك
#سواليف
#الأستاذ_الحقيقي بين #الرتبة و #الرسالة: نحو معايير نزيهة وعادلة لتسمية الأستاذ المتميز في #جامعة_اليرموك
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
بعد صدور النظام المعدّل لأعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك، برزت مادة في غاية الأهمية ضمن هذا النظام، وهي المادة (48) التي تنص على:
“للمجلس، بناءً على تنسيب الرئيس، تسمية الأستاذ المتميز، والأستاذ الفخري، وأستاذ الشرف، وفق تعليمات تصدر لهذه الغاية.”
هذا النص القانوني الجديد يفتح الباب أمام ما يمكن أن يكون تحولًا نوعيًا في التقدير الأكاديمي داخل الجامعة، لكنه في ذات الوقت يطرح سؤالًا جوهريًا:
من هو الأستاذ الذي يستحق أن يُلقّب بالمتميز أو الفخري أو أستاذ الشرف؟ وهل سيتم وضع تعليمات نزيهة، شفافة، ومعلنة مسبقًا، تكفل العدالة والمهنية في منح هذه المسميات؟
الحقيقة المؤلمة التي لا يمكن إغفالها، أن رتبة “أستاذ دكتور” في الجامعات الأردنية باتت، مع مرور الوقت، تُمنح ثم تُهمَل. فالكثير من أعضاء هيئة التدريس ما إن يصلوا إلى هذه الرتبة، حتى يركنوا إلى الراحة، ويتوقفوا عن الإنتاج العلمي والبحثي.
تحوّلت الرتبة الأكاديمية إلى غاية بحد ذاتها، لا وسيلة للاستمرار في خدمة المعرفة والمجتمع. وللأسف، لم ترافقها حوافز حقيقية تشجع على الاستمرار في البحث والتأليف وخدمة الجامعة بعد الترقية، مما أفقدها بريقها، بل وتحول بعض الحاصلين عليها إلى “أساتذة بلا أثر”.
إن الرتب الأكاديمية العليا، وعلى رأسها “أستاذ متميز”، لا ينبغي أن تكون مجرد لقب فخري أو مكافأة شكلية، بل يجب أن تُمنح لمن يواصل العطاء، ويحقق التميز العلمي والبحثي، ويُسهم بفاعلية في خدمة جامعته ومجتمعه، ويحقق انتشارًا أكاديميًا دوليًا يُعتدّ به. لذلك، فإن إصدار تعليمات واضحة ومعلنة تُنظّم عملية منح هذه التسميات، هو أمر في غاية الأهمية والضرورة، كي لا نكرّر أخطاء الماضي.
لقد شهدت جامعة اليرموك، في مسيرتها الطويلة، الكثير من الاختلالات في آليات الترقية الأكاديمية، وبعضها وصل إلى القضاء الأردني للفصل فيها، ومنها قضيتي الشخصية، التي ما زالت منظورة أمام القضاء النزيه العادل، بعد أن كنت أحد ضحايا غياب المعايير والعدالة في التقييم.
ومن هنا، فإننا نُحذر – بكل محبة وانتماء للمؤسسة – من تحوّل التسميات الجديدة إلى نسخة مكرّرة من الممارسات السابقة، التي اتّسمت أحيانًا بالانتقائية، وأُفرغت من معناها الحقيقي.
ما نأمله – بإخلاص وصدق – هو أن تكون هذه فرصة تاريخية لبداية جديدة في جامعة اليرموك، تقوم على أسس من العدالة، والشفافية، والموضوعية. وأن تُبنى معايير الأستاذ المتميز على أسس واضحة تشمل:
الإنتاج العلمي الموثّق والمنشور دوليًا،
السمعة الأكاديمية العالمية،
المساهمة في خدمة الجامعة والمجتمع،
النشاط البحثي المستمر بعد الحصول على رتبة الأستاذية.
إننا نريد أن نرى في جامعة اليرموك أساتذة متميزين بجهدهم، وعلمهم، ومكانتهم العلمية، وليس بألقاب تُمنح لأسباب غير أكاديمية.
وأخيرًا، فإن تكريم المتميزين في الجامعات لا يُقاس بالألقاب فقط، بل بالمسؤولية التي تُرافق هذه الألقاب. فالأستاذ المتميز الحقيقي، هو من يجعل من علمه جسراً للتغيير، ومن جامعته منبرًا للفكر والبحث والإنجاز.
وللحديث بقية، إن شاء الله.