ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الاثنين، حيث أدّى هجوم على محطة ضخ بخط أنابيب نفط في بحر قزوين، إلى تباطؤ التدفقات من قازاخستان، وذلك في وقت يترقب فيه المتعاملون التطورات بخصوص اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا قد يسهم في تخفيف العقوبات التي تعطل تدفقات الإمدادات العالمية.

وبسبب بيانات أسعار التجزئة الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع  في كانون الثاني/ يناير الماضي، كان مؤشّر الدولار قد اقترب من أدنى مستوى في شهرين؛ فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا إلى 75.

22 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65 سنتا إلى 71.39 دولار للبرميل.

ووفق تحالف خط أنابيب بحر قزوين، الاثنين، فإنّ: "أسعار النفط الخام زادت بعد أن ضربت طائرات مسيرة محطة ضخ خط أنابيب كروبوتكينسكايا في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا، ما أدى إلى خفض تدفقات النفط من قازاخستان إلى الأسواق العالمية من قبل منتجين غربيين منهم شيفرون وإكسون موبيل".

وفي السياق نفسه، وصفت الشركة المشغلة للمحطة، الهجوم الذي تم، بأنه: "عمل إرهابي"؛ فيما قال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني إنّ: "كييف قصفت المحطة ومصفاة نفط قريبة باستخدام طائرات مسيرة".

وأردف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إنّ: "ما لا يقل عن 20 انفجارا سمع في محيط المصفاة، مضيفا أن منشآت النفط كانت تستخدم لإمداد الجيش الروسي في حربه المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا".

وأوضح المحلل لدى يو.بي.إس، جيوفاني ستونوفو أنه: "على الرغم التأثير المحدود حتى الآن لهذه الهجمات بالطائرات المسيرة على صادرات الخام الروسية، فإن التكرار المتزايد لتلك الهجمات يمثل مصدر قلق أن يؤدي في مرحلة ما إلى بعض المخاطر في الإمدادات".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال في وقت سابق من يوم الأحد، إنه يعتقد أنه قد يلتقي "قريبا جدا" مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أجل مناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.


كذلك، من المرتقب أن يُعقد اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، في السعودية، لإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، فإن "خطر اندلاع حرب تجارية عالمية، يضغط أيضا على الأسعار، بعد أن أمر ترامب الأسبوع الماضي مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تفرض رسوما جمركية على السلع الأمريكية".

إلى ذلك، قال مسؤولون من أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، إنّ: "المجموعة لا تدرس تأجيلا لزيادات شهرية للإمدادات من المقرر أن تبدأ في أبريل نيسان"؛ وذلك بعد أن ذكرت وكالة "بلومبرج" أن "المجموعة تدرس إرجاء الزيادات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي النفط بحر قزوين قازاخستان روسيا النفط روسيا قازاخستان اوكرانيا بحر قزوين المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: هذا ما تريده أوكرانيا بعد هجماتها النوعية ضد روسيا

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هجوم أوكرانيا على جسر القرم يعتبر ضربة رمزية ومعنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبره جزءا أساسيا من مشروع ضم شبه جزيرة القرم.

ورجح حنا -في حديثه للجزيرة- تنفيذ الهجوم الأوكراني عبر مسيّرة مائية تحمل وزنا كبيرا من المتفجرات، مشيرا إلى أن الهجوم يشكل ضربة لوجستية للجيش الروسي في حربه على أوكرانيا.

وأعلن جهاز الأمن الأوكراني، اليوم الثلاثاء، أنه نفذ هجوما وصفه بـ"الفريد من نوعه" ضد جسر القرم للمرة الثالثة منذ بدء الحرب مع روسيا.

وكشف أن الهجوم تم عبر تفخيخ من تحت الماء بـ1100 كيلوغرام من المتفجرات، مما أدى إلى تضرر أساسات الجسر نتيجة الانفجار.

ويربط جسر القرم -الذي افتتحه بوتين عام 2018″- البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها لسيطرتها منذ عام 2014، وهو ما لم يحظَ باعتراف دولي حتى اليوم.

وكذلك، يعد أطول جسر في أوروبا، إذ يبلغ طوله 19 كيلومترا، وارتفاعه 35 مترا عن سطح البحر.

ووفق الخبير العسكري، فإن السكك الحديدية مهمة في العقلية الروسية التاريخية، إذ تعتمد عليها بشكل كبير في النقل اللوجستي.

وبشأن تصاعد الهجمات الأوكرانية على روسيا، قال حنا إن الحرب تخاض لأهداف سياسية، لذلك تسعى كييف إلى خوض "حرب لا تماثلية"، بعدما أثبتت أنها قادرة على ضرب أهم رموز القوة الروسية مثل الجسور والقاذفات الإستراتيجية ذات البعد النووي.

إعلان

وتزيد هذه الهجمات الأوكرانية الضغط على روسيا، خاصة بعدما ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب كييف من دون سلاح واستعلام تكتيكي، كما يقول حنا.

وقبل يومين، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية نجاحها في تنفيذ عملية نوعية استهدفت الطيران الإستراتيجي الروسي، أسفرت عن تدمير 40 طائرة، في حين توعدت موسكو بالرد، وقالت إن الهجمات استهدفت مطارات في 5 مقاطعات.

ووصف الخبير العسكري الهجمات الأوكرانية بالمفاجأة الإستراتيجية مقابل فشل روسي إستراتيجي، بعدما كانت تشير التوقعات إلى "ضربات بمسيّرات كبيرة في النهار باتجاه أهداف قريبة، لكن ما حدث تم بمسيّرات صغيرة ضربت أهدافا بعيدة المدى".

وخلص إلى أن أوكرانيا تحاول العودة إلى التوازن، إذ تتطلع إلى رفع مستوى الكلفة والأثمان وزيادة الضغط الداخلي على بوتين، مرجحا أن يرفض الرئيس الروسي هذا الواقع الجديد، وسيواصل الحرب.

وحسب حنا، فإن الجيش الروسي يمتلك الأفضلية في هذه الحرب، ويطالب نظيره الأوكراني بالانسحاب من 4 أقاليم أوكرانية.

وأعرب عن قناعته بأن العمليات الأوكرانية سوف تستمر لأنها تعطي لا تماثلية في الحرب بـ"استعمالها أفضل ما تملك، ومنع الطرف الآخر من استعمال أفضل ما يملك".

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا واسعا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: هجوم أوكرانيا على العمق الروسي يعزز موقفها في المفاوضات
  • روسيا: انخفاض إيرادات النفط والغاز بنحو 35 بالمئة
  • روسيا تكثّف هجماتها شمال أوكرانيا وتوقع 5 قتلى
  • وول ستريت جورنال: ضربة أوكرانيا لروسيا تكشف أيضا هشاشة الدفاعات الأميركية
  • دراسة جديدة تكشف تقديرات لخسائر الجيش الروسي خلال الحرب في أوكرانيا
  • شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟
  • خبير عسكري: هذا ما تريده أوكرانيا بعد هجماتها النوعية ضد روسيا
  • روسيا تتوعد أوكرانيا بالرد
  • روسيا: الوضع في محطة زابوريجيا معقّد جداً بعد الهجوم الأوكراني
  • الانتقام حتمي.. أول تعليق من ميدفيديف على ضرب أوكرانيا للعمق الروسي