تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن طواقم الصليب الأحمر في مدينة (بوكافو) بمقاطعة كيفو الجنوبية، عثرت على 26 جثة في أنحاء متفرقة بالمدينة على الرغم من أنها لم تشهد أي اشتباكات عند دخول عناصر حركة 23 مارس إليها منذ يوم الأحد الماضي.
وأوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية فرانسوا موريون، في بيان نُشر اليوم الثلاثاء، أن الصليب الأحمر الكونغولي، مدعوما من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قام يوم أمس بجمع 26 جثة من أنحاء متفرقة في مدينة "بوكافو" وما زالت عمليات البحث جارية عن ضحايا آخرين.


وأشار إلى أن هذه الجثث جرى حفظها في مشرحة الموتى من أجل السماح لذوي الضحايا بالتعرف عليهم قبل الشروع في عمليات دفنهم بطريقة "كريمة وآمنة".
جدير بالذكر أن حركة 23 مارس تمكنت من السيطرة على مدينة (بوكافو) بمقاطعة كيفو الجنوبية، يوم الأحد الماضي، في ظل تكثيف عملياتها في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية واحتلال مدينة جوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، ولم تعد الحياة لطبيعتها بعد في مدينة "بوكافو" التي تضررت بفعل أعمال السلب والنهب التي أعقبت انسحاب القوات المسلحة الكونغولية.
وكان القادة الأفارقة المشاركين في القمة الـ 38 للاتحاد الإفريقي، التي عقدت قبل أيام في (أديس أبابا) قد طالبوا حركة 23 مارس بالانسحاب الفوري من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال مفوض الاتحاد الأفريقي للشئون السياسية والسلم والأمن، بانكول أديوي، إن القادة الأفارقة دعوا إلى الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية واحترامها بشكل الكامل.
وأعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، لافتا إلى أن الاتحاد يراقب الأزمة عن كثب ويشجع التنفيذ الفعال لعمليتي "لواندا" و"نيروبي".
ودعا الاتحاد الأفريقي جميع أطراف النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المصالحة والانخراط في حوار من أجل حل هذه الأزمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية حركة 23 مارس بوكافو جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة حرکة 23 مارس

إقرأ أيضاً:

غزة تحت المقصلة.. عندما تحول إسرائيل التجويع إلى عقيدة حرب علنية

الثورة  / متابعات

في مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر صفحات التاريخ ظلمةً، يجد الفلسطينيون في قطاع غزة أنفسهم منذ أشهر طويلة في قلب مأساة إنسانية مركبة، يتصدرها هذه المرة سلاح ليس من الحديد والنار، بل من الخبز والماء والدواء.

سلاح التجويع، الذي كان يُمارس لسنوات بغطاء دبلوماسي أو مبررات أمنية، أصبح اليوم يُنفّذ بصورة علنية وممنهجة، وفق ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير صادم.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعاد تفعيل سياسة “التجويع الجماعي” ضد سكان غزة، هذه المرة دون مواربة، وبدعم مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

الاستراتيجية، التي تُصنّف دوليًا ضمن جرائم الحرب، تُنفّذ الآن بجرأة، دون اكتراث لقوانين دولية أو لنداءات إنسانية.

من الحصار إلى الجوع المُمنهج

منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، شهدت غزة انفراجة محدودة في إدخال المساعدات، سرعان ما تبخرت مطلع مارس عندما أغلقت إسرائيل المعابر كافة. لم يكن الإغلاق قرارًا عابرًا، بل جزء من تكتيك سياسي لليّ ذراع فصائل المقاومة في مفاوضات التهدئة، حسبما نقلت الصحيفة.

نتيجة ذلك، عادت الطوابير أمام المخابز التي سرعان ما توقفت عن العمل، وعاد السكان للشرب من مياه مالحة ملوثة، فيما بدأ مخزون الوقود والإمدادات الطبية ينفد بشكل ينذر بانهيار كامل للمنظومة الإنسانية في القطاع المحاصر.

صيام الجسد والكرامة

حلّ شهر رمضان هذا العام على الغزيين وهم يبحثون عن أدنى مقومات الإفطار.

الخبز بات عملة نادرة، ومياه الشرب النظيفة لم تعد متاحة لأكثر من 600 ألف مواطن، بعد أن أوقفت إسرائيل الكهرباء عن محطات التحلية.

القطاع الصحي، المنهك أصلًا، يئن تحت وطأة نقص الإمدادات.

فقد سُجّلت وفاة ستة أطفال رضع في فبراير الماضي بسبب انخفاض حرارة أجسادهم، وسط نقص حاد في البطانيات والرعاية الطبية.

فيما تعجز المستشفيات عن استقبال حالات جديدة بسبب شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

المواد الغذائية الطازجة اختفت تقريبًا، ومعها بدأت الأسعار في التحليق إلى مستويات غير مسبوقة، لتجعل وجبة بسيطة حلمًا بعيد المنال لعائلات فقدت مصادر دخلها ومدخراتها.

⭕️ المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل:

▪️في غزة أطفال ينامون بلا طعام وأمهات يخفين دموع الجوع خلف ابتسامة مُرهقة وآباء يعودون بلا شيء إلا الحزن.

▪️الجوع في غزة ليس فقرا بل عقوبة ليس حالة إنسانية بل جريمة ترتكب بحق شعب أعزل.

صمت دولي.. وتواطؤ ناعم

ما يثير القلق أكثر من الجريمة نفسها، هو الصمت الصارخ للمجتمع الدولي. فبينما تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة، تكتفي الدول الكبرى بالتصريحات “القلقة”، فيما تتعامل بعض العواصم الغربية مع المساعدات الإنسانية كأوراق تفاوض سياسية.

منظمات الإغاثة والأمم المتحدة وصفت هذا التجويع العلني بأنه “انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني”، لكن دون تحرك فعلي أو مساءلة. أما إسرائيل، فتمضي قدمًا في خطتها مستندة إلى واقع سياسي يسمح لها باستخدام الغذاء كسلاح دون مساءلة.

إعاقة ممنهجة لجهود الإعمار

حتى المبادرات الرامية لبناء مستقبل أفضل لغزة تُواجه بالمنع، منظمات حاولت توزيع بذور زراعية، وأخرى شرعت في إعادة تأهيل شبكات المياه أو إزالة الأنقاض، اصطدمت بقرارات إسرائيلية تمنع دخول المعدات الثقيلة والمولدات وحتى الأنابيب البلاستيكية.

ما يجري في غزة لا يُمكن اختصاره في عنوان إخباري أو تقرير إنساني، بل هو نموذج مكتمل لعقيدة عقاب جماعي، تُمارس بوعي وبغطاء سياسي دولي، وتجعل من الحصار أداة حرب ومن المساعدات ورقة مساومة.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: فلسطينيو غزة مهددون بالموت عطشا
  • الصليب لن ينكسر.. مسيحيو القامشلي يردّون على مجزرة مار إلياس
  • الرئيس الجديد لـ"اتحاد القدم": لا قرارات مُتسرعة بشأن الجهاز الفني لـ"الأحمر"
  • الهلال الأحمر توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الصليب الأحمر البريطاني
  • غزة تحت المقصلة.. عندما تحول إسرائيل التجويع إلى عقيدة حرب علنية
  • "الصليب الأحمر" يعلن مقتل خامس متعاونيه في قطاع غزة
  • المنتخب النسوي يواجه الكونغو الديمقراطية والسنغال وديًا تحضيرًا لـ الكان
  • الصليب الأحمر تعلن استشهاد متعاون خامس معها في قطاع غزة
  • ترامب يعلن اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا: يوم عظيم إلى إفريقيا والعالم
  • الصليب الأحمر يخلق الجدل بالدارالبيضاء