البريطاني تارلينج بطل «ضد الساعة» في طواف الإمارات
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
فاز الدراج البريطاني جوشوا تارلينج بمرحلة «تودور» الثانية في طواف الإمارات 2025، السباق العالمي والوحيد في الشرق الأوسط، ضمن أجندة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، ويقام في نسخته السابعة، بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، ويستمر حتى 23 فبراير الجاري.
وجاء تارلينج دراج فريق إينوس جريناديرز في صدارة المرحلة الثانية لسباق ضد الساعة الفردي، حيث انطلق الشاب البالغ من العمر 21 عاماً عبر المسار المسطح الذي يبلغ طوله 12.
وسجل تارلينج أسرع زمن وقدره 12 دقيقة و55 ثانية عند خط النهاية، وتغلب على السويسري ستيفان بيسيجير دراج فريق ديكاثلون إيه جي 2 آر لا مونديال، الذي حل في المركز الثاني بفارق 13 ثانية.
وأبقى فريق الإمارات إكس آر جي على حظوظه القوية في المنافسة على لقب النسخة السابعة من الطواف، بعد أن احتل السلوفيني تادي بوجاتشار وزميله في الفريق الاسترالي جاي فاين المركزين الثالث والرابع في المرحلة، بفارق 18 و21 ثانية عن تارلينج على الترتيب.
وعلى الرغم من المستوى المميز لفريق الإمارات، لكنه تعرض لضربة قوية بغياب دراجه الكولومبي خوان سيباستيان مولانو، بعد أن قرر الفريق استبعاده من المشاركة في المرحلة الثانية جراء السقوط العنيف الذي تعرض له في اليوم الأول، حيث أعلن طبيب الفريق أن الدراج تعرض لالتواء شديد في كاحل القدم تسبب في تورم شديد يجبره على الحصول على الراحة ومزيد من الفحوصات والمراقبة.
وكان بطل المرحلة الأولى، الإيطالي جوناثان ميلان دراج ليدل تريك آخر من دخل سباق ضد الساعة الفردي، لكنه لم يتمكن من الوصول للسرعة اللازمة لتسجيل أسرع زمن، لينهي السباق في المركز 49، متأخراً بفارق دقيقة و13 ثانية، ويخسر القميص الأحمر لصالح تارلينج.
وقال تارلينج عقب نهاية المرحلة الثانية: «كنت أعاني من سوء الحظ منذ نهاية العام الماضي بعض الشيء، لكني واصلت المشاركة في سباقات الزمن، لذا كنت بحاجة إلى هذا الفوز، وأنا سعيد للغاية بتحقيقه».
وأضاف:«لقد كانت لدينا عقلية جيدة، وكنت أحاول أن أكون واثقاً كوني مرشحاً للفوز في هذه المرحلة، الرياح كانت شديدة وبخاصة الجزء الأول الذي كان عبارة عن رياح معاكسة، ثم كان هناك قسم طويل من الرياح العرضية، أعتقد أن الجزء الأول كان الأصعب، آمل أن أواصل الطواف بنفس الثقة، ولديّ الحماس للمراحل المقبلة».
بفوز تارلينج، اعتلى الدراج البريطاني صدارة الترتيب العام للطواف، وحصل على القميص الأحمر برعاية الشركة العالمية القابضة بإجمالي زمن قدره 3 ساعات و44 دقيقة و29 ثانية.
كما تصدر تارلينج تصنيف النقاط والدراجين الشباب، حيث حصل عقب نهاية المرحلة الثانية على القميص الأخضر برعاية مبادلة برصيد 20 نقطة، وكذلك القميص الأبيض برعاية نخيل لأفضل دراج شاب، بينما ظل الإيطالي مانويل تاروزي دراج فريق في إف جروب باردياني سي اس في - فيزاني مرتدياً القميص الأسود، برعاية الدار، كقائد لمرحلة السرعة المتوسطة.
وتوّج الفائزين بالمرحلة الثانية، راشد عبدالكريم البلوشي وكيل دائرة المالية، والمهندس عبدالله اليزيدي الأمين العام لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وعارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، والنخيرة الخييلي المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات، ويعقوب السعدي مدير قنوات أبوظبي الرياضية، وميثاء عبدالله الهرمودي مدير أول مساعد في مبادلة، والسيد فؤاد درويش المدير العام، عضو مجلس إدارة بالمز الرياضية، ومهدي الزوالي ممثل شركة الدار العقارية، وكان الدكتور أحمد عبدالله القبيسي، الأمين العام المساعد بالإنابة في مجلس أبوظبي الرياضي قد أعطى شارة انطلاق أول المتسابقين في المرحلة.
وتمكن متسابقون آخرون من تحقيق أوقات جيدة، حيث سجل بابلو كاستريلو دراج فريق موفي ستار زمن قدره 13:22 دقيقة، واحتل المركز الخامس في المرحلة، بفارق ثانية واحدة عن مواطنه وزميله في الفريق إيفان روميو الذي احتل المركز السادس.
أما حامل لقب النسخة الماضية من الطواف، البلجيكي لينارت فان إيتفيلت فقد جاء في المركز السابع عشر في المرحلة بزمن 13:41 دقيقة، ليظل دراج فريق لوتو على مقربة من المراكز الأولى في الترتيب العام بفارق 46 ثانية.
وستكون المرحلة الثالثة التي تقام غداً الأربعاء، واحدة من أهم وأطول مراحل الطواف، وتمثل أولى مرحلتين جبليتين، وهي مرحلة هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، لمسافة إجمالية تبلغ 181 كم، وتنطلق من رأس الخيمة، مروراً بالعديد من معالم الإمارة، ثم الاتجاه مباشرة للجزء الأخير والأصعب بتسلق قمة جبل جيس، حيث تبلغ مرحلة صعود جبل جيس نحو 20 كم، بنسبة صعود تقدر ما بين 5-7%، وصولاً إلى 9% قبل 2 كم على خط النهاية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طواف الإمارات الدراجات الهوائية الحديريات مجلس أبوظبي الرياضي المرحلة الثانیة فی المرحلة دراج فریق
إقرأ أيضاً:
ضيوف الرحمن يرمون «جمرة العقبة» ويؤدون طواف الإفاضة
أحمد شعبان (مكة المكرمة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأدى حجاج بيت الله الحرام، أمس، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، أحد أركان الحج الأساسية، وذلك بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، والمبيت في مزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى.
وشهد المسجد الحرام منذ صباح أمس، توافد أعداد كبيرة من الحجاج الذين أدوا النسك في أجواء إيمانية يملؤها الخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمية متكاملة وفّرتها الجهات المعنية، لتيسير أداء الشعائر بيسر وسهولة، وفق تنظيم دقيق وخطط تشغيلية محكمة.
وعملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف، إلى جانب تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة.
ويستكمل الحجاج بعد أداء طواف الإفاضة مناسكهم في مشعر منى خلال أيام التشريق، التي يرمون فيها الجمرات الثلاث، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة.
وثمن دبلوماسيون وعلماء من الأزهر الجهود السعودية في تنظيم موسم الحج، مما ساعد حجاج بيت الله الحرام على أداء المناسك بكل سهولة ويسر، وسط أجواء من الأمن والسلامة والانسيابية التامة، وهو ما ظهر جلياً في يوم الوقوف على صعيد عرفة، وفي حركة الحجيج نحو مزدلفة من دون أي عراقيل أو عقبات.
وأعرب هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، عن بالغ تقديرهم لجهود المملكة على ما بذلته من جهود في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدين أن المملكة وفرت جميع الوسائل والخدمات لحفظ أرواح الحجاج وتيسير المناسك.
وأوضح الدكتور طارق عبدالبصير، أحد علماء الأزهر في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النجاح الذي تحقق في حج هذا العام يُعد إنجازاً عالمياً يُحسب للمملكة والقائمين على إدارة شؤون الحج، حيث أنهم أتاحوا الفرصة للحجاج لأداء مناسكهم على أكمل وجه، مؤكداً أن هذا التيسير هو من الأمور المحمودة والجميلة.
وذكر عبدالبصير أن القائمين على شؤون الحج في المملكة يعتبرون هذه الخدمات الجليلة واجباً دينياً وأمانة يتحملونها بكل حب وإخلاص، مطالباً الحجاج بالالتزام بالضوابط التي وُضعت حفاظاً على سلامتهم وضماناً لانسيابية الحركة وتنظيم الشعائر.
بدوره، أوضح الدكتور جمال فاروق، العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية في جامعة الأزهر، أن الدين الإسلامي يدعو إلى الانضباط واحترام الإجراءات التنظيمية، مشيراً إلى أن ما قامت به المملكة من تنظيم دقيق للحج هو تطبيق عملي لهذه المبادئ الإسلامية.
وشدد فاروق، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن الانضباط في مناسك الحج أمر ضروري، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة، والزحام الشديد، ودرجات الحرارة المرتفعة، مؤكداً أن هذا التنظيم يصب في مصلحة الحجاج وسلامتهم، ويساعدهم على أداء الشعائر بسهولة ويسر، ومن دون هذا التنظيم كانت ستحدث صعوبات ومشاكل جسيمة، إلا أن الجهود السعودية نجحت في تفاديها بالكامل.
وأكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن المملكة تقدم في كل عام خدمات جديدة تطور بها التنظيم العام للحج، وما تحقق من نجاح هذا العام، وبشكل خاص ما رُصد في وقفة عرفة، يأتي في سياق سلسلة من النجاحات المتواصلة التي حققتها المملكة خلال العشرين عاماً الماضية.
وقال هريدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تنظيم المملكة لموسم حج هذا العام، من دون وقوع أي مشكلات كبيرة، هو دليل واضح على كفاءة الجهات السعودية ونجاحها في تسهيل الإجراءات وأداء المناسك على أكمل وجه.