ظهور أحمد حسون مفتي البراميل في حلب يثير غضب السوريين
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
عاد أحمد بدر الدين حسون أو كما يطلق عليه الشعب السوري "مفتي البراميل" إلى واجهة التفاعلات على منصات التواصل مجددا بعد ظهوره في حلب، وهذا أثار حالة من الغضب والجدل بين السوريين.
فقد تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في سوريا صورا ومقاطع تُظهر حسون المفتي السابق للنظام المخلوع والداعم الكبير له، وهو يتجول في حلب بشكل علني، وهذا أثار استياء وغضب الكثيرين.
وتساءل العديد من السوريين كيف يمكن لشخص كان يُفتي لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بقتل الشعب بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة أن يكون حرا طليقا.
كما تداول رواد العالم الافتراضي مقاطع قديمة لحسون كان يحرض فيها على قتل الثوار الذين خرجوا ضد بشار الأسد عام 2011.
لتنطلق دعوات عبر وسائل التواصل تطالب بمحاسبته، وطالب مواطنون بتقديمه للعدالة ومحاسبته على ما وصفوه بمشاركته ودعمه "لجرائم الحرب" التي ارتكبها النظام المخلوع ضد السوريين.
وتحدث مدونون عن وجوب محاكمة حسون محاكمة عادلة وعلنية، مؤكدين أن دماء الشهداء لا تذهب سدى.
باسم الشعب السوري و باسم دماء مئات الآلاف من الشهداء ضحايا القصف والاجرام الأسدي والبراميل المتفجرة ..
نطالب الحكومة السورية بمحاكمة ومحاسبة مفتى البراميل الذي كان يوظف الدين لخدمة أقذر عصابة إجرامية عرفتها البشرية المجرم احمد بدر الدين حسون الذي يتجول في مدينة حلب ولازال يقيم… pic.twitter.com/7Tea1T9cbN
— Abdulkareem Laila (@aboferasalhalab) February 17, 2025
إعلانوقال العديد منهم: "باسم الشعب السوري، وباسم دماء مئات الآلاف من الشهداء، نطالب الحكومة السورية بمحاكمة ومحاسبة مفتي البراميل الذي كان يوظف الدين لخدمة أسوأ عصابة إجرامية عرفتها البشرية، المجرم أحمد بدر الدين حسون، الذي يتجول في مدينة حلب ولا يزال يقيم في منزله في حي الفرقان. تطبيقا لمبدأ العدالة الانتقالية وتحقيقا للسلم الأهلي في سوريا الجديدة".
وأشار آخرون إلى أن الشعب السوري من حقه المطالبة بمحاسبة أحمد حسون، مؤكدين أنه لا فرق بينه وبين بشار الأسد إلا في المظهر".
أحمد بدر الدين حسون مفتي نظام البراميل. صراحة هذا المفتي أجرم بحق الشعب السوري واختار ان يكون مفتي المجرم بشار حافظ الاسد. لا تقولوا لي لم يستطع ان يهرب او ان ينشق لانو هو اختار المجرمين وترك البراميل للسوريين. pic.twitter.com/Ip9zayWMhI
— مُحنّك سياسي (@Mohanaksyasi) February 17, 2025
وأضاف بعضهم أن النظام السوري لم يكن ليستمر لولا دعم الطبقة الدينية والاقتصادية من مشايخ وتجار وصناعيين.
وقال مدون: "لولا الغطاء الذي منحوه لحافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد، والمشيخة الدينية، وسلطة المال ممثلة بالتجار والصناعيين، لما كانت استمرارية النظام في السلطة ممكنة. أحمد بدر الدين حسون خرج عن وظيفته الدينية وارتدى ثوب السياسة، وعليه أن يتحمل ثمن خياراته".
الثورة طائفية … ????
تجمع مئات من أهالي وناشطي الثورة الأحرار في حلب أمام منزل المفتي السابق، المجرم (أحمد بدر الدين حسون) وهتفوا مطالبين بمحاسبته على التحريض والدفاع عن جرائم نظام الأسد المخلوع.. ومحاسبة من يسكت عنه ويساعده على الإفلات من العقاب.
— عمر إدلبي Omar edlbi (@OmarEdlbi) February 17, 2025
وقال ناشطون إنه يجب محاكمة من وصفوه "بالمجرم عاجلا بتهمة دعم جرائم النظام وتأييده للقتل والتهجير واتهامنا بما لا يرضي الله ولا الإنسانية".
غياب دور القضاء والاعتقال وفقا لمذكرات توقيف دفع الشعب لهذه الأفعال العشوائية.. من حق تلبية مطالب الشعب ومحاسبة كل من اوغل بدم الشعب السوري.. ولكن دعوا الامور تسير وفق القانون والأصول القانونية. لا تنسوا أنا سورية اليوم تحت عدسة المجهر الدولي ولا داعي لأية أخطاء فردية.
— Dr.Abdullah (@meknas_y66269) February 17, 2025
إعلانوحمّل بعض السوريين الحكومة الانتقالية المسؤولية في إثارة غضب الناس بسبب ظهور من وصفوهم بفلول النظام السوري السابق من دون محاسبة أو توضيح من الجهات الرسمية.
في حين سخر آخرون مما وصفوها "بتكويعة" حسون حيث ظهر في أحد المقاطع وهو يرد على شخص في المقطع خاطبه بوصف "مفتي نظام البراميل"، ليرد حسون أنه لا يسمح بذلك وهو "ليس مفتي البراميل وإنما الدكتور أحمد حسون وقد سجن سابقا 3 مرات"، من دون أن يوضح سبب سجنه وهو من أشد المؤيدين للنظام المخلوع.
#أحمد_حسون مفتي نظام الإجرام، جرحت مشاعره لأنه قيل له مفتي البراميل، ولم تجرح مشاعره لحمام الدم الذي أفتى بسفكه، مجرم يجب محاسبته في القضاء. pic.twitter.com/L3wReYGUPz
— علي الحسن_ali_alhasan (@ali_alhasan_SY) February 17, 2025
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب السوری بشار الأسد أحمد حسون فی حلب
إقرأ أيضاً:
بعد عام على سقوط الأسد.. أسر المفقودين السوريين تواصل البحث عن أحبائها
بعد مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، لا تزال أسر المفقودين تبحث عن أحبائها المختفين قسريا خلال حكمه في سوريا، وسط غياب أي معلومات رسمية أو مستندات توضح مصيرهم.
وتروي أمينة بقاعي قصة فقدانها لزوجها محمود وأخيها أحمد عام 2012 بعد اعتقالهما على يد قوات الأمن السورية، قائلة "منذ عام وحتى الآن، هل لم يحصلوا بعد حتى على وثائق هؤلاء الرجال؟ نحن نريد الحقيقة".
وفتحت قوات المعارضة السجون بعد سقوط الأسد، بما فيها سجن صيدنايا الشهير بـ"المسلخ البشري"، على أمل أن تظهر سجلات المعتقلين ويُعرف مصير المفقودين، لكن آلاف الأسر لم تحصل على أي إجابة.
وأنشئت اللجنة الوطنية للمفقودين في مايو/أيار 2025 بتوجيه من الرئيس الجديد أحمد الشرع، لجمع الأدلة وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لكل المفقودين، لكنها لم تتمكن بعد من معالجة المقابر الجماعية أو تقديم أي معلومات للأسر.
وقالت المتحدثة الإعلامية باسم اللجنة زينة شهلا "ربما نكون بطيئين، لكن الملف يحتاج أن يُعالج بعناية وبطريقة علمية ومنهجية".
كما قضت عليا دراجي، التي فقدت ابنها يزن منذ عام 2014، العام الأخير تبحث عن إجابات، لكنها لم تنل ما ترجوه، وقالت "كنا نأمل أن نجد جثثهم لنتمكن من دفنهم أو على الأقل أن نعرف أين هم".
وتظل قضية المفقودين جرحا مفتوحا بعد عام على سقوط الأسد، وسط آمال في أن تبدأ اللجنة الوطنية للمفقودين العام المقبل توثيقا موسعا يمكن أن يقدم للعائلات بعض الأمل بعد سنوات من الألم والانتظار.