بعد مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، لا تزال أسر المفقودين تبحث عن أحبائها المختفين قسريا خلال حكمه في سوريا، وسط غياب أي معلومات رسمية أو مستندات توضح مصيرهم.

وتروي أمينة بقاعي قصة فقدانها لزوجها محمود وأخيها أحمد عام 2012 بعد اعتقالهما على يد قوات الأمن السورية، قائلة "منذ عام وحتى الآن، هل لم يحصلوا بعد حتى على وثائق هؤلاء الرجال؟ نحن نريد الحقيقة".

أمينة بقاعي سورية اختفى شقيقها وزوجها بعد أن اعتقلتهما قوات الأمن أيام حكم بشار الأسد (رويترز)

وفتحت قوات المعارضة السجون بعد سقوط الأسد، بما فيها سجن صيدنايا الشهير بـ"المسلخ البشري"، على أمل أن تظهر سجلات المعتقلين ويُعرف مصير المفقودين، لكن آلاف الأسر لم تحصل على أي إجابة.

وأنشئت اللجنة الوطنية للمفقودين في مايو/أيار 2025 بتوجيه من الرئيس الجديد أحمد الشرع، لجمع الأدلة وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لكل المفقودين، لكنها لم تتمكن بعد من معالجة المقابر الجماعية أو تقديم أي معلومات للأسر.

وقالت المتحدثة الإعلامية باسم اللجنة زينة شهلا "ربما نكون بطيئين، لكن الملف يحتاج أن يُعالج بعناية وبطريقة علمية ومنهجية".

المتحدثة الإعلامية باسم اللجنة الوطنية للمفقودين زينة شهلا (رويترز)

كما قضت عليا دراجي، التي فقدت ابنها يزن منذ عام 2014، العام الأخير تبحث عن إجابات، لكنها لم تنل ما ترجوه، وقالت "كنا نأمل أن نجد جثثهم لنتمكن من دفنهم أو على الأقل أن نعرف أين هم".

وتظل قضية المفقودين جرحا مفتوحا بعد عام على سقوط الأسد، وسط آمال في أن تبدأ اللجنة الوطنية للمفقودين العام المقبل توثيقا موسعا يمكن أن يقدم للعائلات بعض الأمل بعد سنوات من الألم والانتظار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات حريات

إقرأ أيضاً:

زعيم حزب تركي منزعج من احتفالات السوريين في إسطنبول

أنقرة (زمان التركية)- قوبل احتفال لاجئون سوريون في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام بشار الأسد، بانزعاج من قبل زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ.

وقد شوهدت مجموعات كبيرة في الفاتح وهي تحمل الأعلام السورية في هذه الاحتفالات التي أقيمت يوم الاثنين.

أثارت هذه الاحتفالات رد فعل غاضب من رئيس حزب “النصر” (Zafer Partisi) أوميت أوزداغ. حيث شارك أوزداغ صوراً للاجئين السوريين في إسطنبول وهم يحتفلون بذكرى الإطاحة بالأسد على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي وعلق عليها مستنكراً.

وقال أوزداغ في تصريحاته: “اللاجئون السوريون يحتفلون بذكرى الإطاحة ببشار الأسد في الفاتح بإسطنبول. لماذا لا تعودون إلى وطنكم وتقيمون هذا الاحتفال هناك؟”.

في سياق متصل، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أمس عن أعداد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بعد الإطاحة بنظام الأسد.

وأفاد يرلي كايا أن 578 ألف سوريا عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن وكريم ومنظم.

كما أشار الوزير إلى أن العدد الإجمالي للعائدين السوريين خلال الفترة الممتدة من 2016 إلى 2025 بلغ مليون و318 ألف سوري.

Tags: اسطنبولتركياسورياسوريين

مقالات مشابهة

  • زعيم حزب تركي منزعج من احتفالات السوريين في إسطنبول
  • الجزيرة تفتح ملف المفقودين في غزة وترصد جهود البحث وانتظار الأهالي
  • تراجع أعداد السوريين في تركيا بعد سقوط الأسد.. و550 ألف عودة خلال عام واحد
  • تواصل البحث عن جثة آخر أسير إسرائيلي والاحتلال يقصف رفح
  • ماسك يشعل الجدل: رفع السوريين لأعلامهم في أوروبا خيانة والترحيل واجب
  • تحولات ما بعد سقوط الأسد.. مفوضية اللاجئين تكشف لـيورونيوز تغيرًا واضحًا في رغبة السوريين بالعودة
  • كم يبلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين بعد سقوط الأسد؟
  • عودة النازحين السوريين بعد عام على سقوط الأسد: الفرحة لا تُخفي مرارة الواقع
  • إرشادات أوروبية جديدة تعيد رسم معايير لجوء السوريين بعد سقوط الأسد