أعلنت شركة "إيش غيدا"، المشغلة لسلسلة مطاعم "كنتاكي" و"بيتزا هت" في تركيا، إفلاسها، لكنها تعهدت بسداد الرواتب المستحقة لموظفيها البالغ عددهم 7 آلاف موظف.

 وكانت الشركة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إفلاسها، حيث كشف الرئيس التنفيذي للشركة، إلكيم شاهين أن ديونها تبلغ 7.7 مليار ليرة تركية (ما يعادل 214 مليون دولار).

وقد يؤدي هذا الإفلاس إلى إغلاق 537 مطعما وفقدان آلاف الوظائف.

وبحسب ما رصدته "عربي21" فقد أغلقت بعض فروع "كنتاكي" و"بيتزا هت" في تركيا أبوابها "مؤقتا".

جاء إعلان الإفلاس بعد أربعة أسابيع من إنهاء شركة "يام براندز"، الأم لسلسلة مطاعم "كنتاكي"، علاقتها مع "إيش غيدا"، وذلك بسبب "الفشل في تلبية معايير الشركة"، بحسب بيانها.

وتعرضت سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية في تركيا، إلى حملات مقاطعة واسعة، تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كبدتها خسائر كبيرة.

وأكدت "إيش غيدا" في بيان نقلته وسائل الإعلام المحلية: "نتيجة لسداد الرواتب المنتظمة حتى اليوم، ليس لدينا ديون رواتب مستحقة لموظفينا قبل عام 2025".

 وأضافت: "بسبب الصعوبات التي واجهتنا بعد إنهاء الشركة الأم لعقدنا بشكل أحادي في 8 كانون الثاني/يناير، لم نتمكن من دفع رواتب كانون الثاني/يناير الماضي".


وتابع شاهين، في حديث لوكالة الأناضول التركية، إن الشركة تعرضت لمصادرة أصولها من قبل البنوك والمؤسسات الحكومية، بما في ذلك المصانع، مشيرًا إلى أنه قدم كل مدخراته كضمان.

وأوضحت الشركة أنها حصلت على مهلة زمنية مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر لتسوية وضعها المالي. وأكدت في بيانها: "تسعى هذه العملية إلى استعادة توازننا المالي وإيجاد الحلول القانونية الأكثر ملاءمة لجميع الأطراف".

كما أعلنت عن عزمها سداد رواتب شهر كانون الثاني/يناير لموظفيها بحلول نهاية شباط/فبراير، مع ضمان حصول الموظفين على تعويضات وأجور الإشعار والإجازات المستحقة في إطار عملية الفصل.

وفي سياق متصل، تراجعت أرباح شركة "أمريكانا للمطاعم"، التي تدير سلاسل مطاعم عالمية مثل "كنتاكي" و"بيتزا هت"، بنسبة 39% خلال عام 2024، وذلك في ظل حملات مقاطعة واسعة لعلامات تجارية متهمة بدعم جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وكشفت الشركة، المدرجة في البورصة السعودية، عن تراجع صافي أرباحها بنسبة 38.8% إلى نحو 595.35 مليون ريال (ما يعادل 158.8 مليون دولار)، مقارنة بصافي أرباح بلغت 972.99 مليون ريال (259.4 مليون دولار) في عام 2023.


وأرجعت الشركة هذا التراجع إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 9%، حيث بلغت نحو 8.24 مليار ريال (2.2 مليار دولار)، وذلك بسبب "التوترات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة، وضعف الطلب الاستهلاكي في بعض الأسواق، بالإضافة إلى تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية".

 ومع ذلك، أشارت الشركة إلى أنها شهدت تعافيًا تدريجيًا على مدار العام، مدعومًا بمبادرات استراتيجية لتعزيز التفاعل مع العملاء وأنشطة ترويجية وتوسيع الأصول الرقمية.

وتعد "أمريكانا للمطاعم" أكبر مشغل مطاعم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكازاخستان من حيث عدد المطاعم في البلدان التي تعمل فيها. وتدير الشركة علامات تجارية عالمية مثل "دجاج كنتاكي"، و"بيتزا هت"، و"هارديز"، و"كريسبي كريم"، و"تي جي آي فرايدايز".

ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، مما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألف شخص.


وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية كنتاكي بيتزا هت تركيا مقاطعة تركيا مقاطعة كنتاكي بيتزا هت المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کانون الثانی بیتزا هت فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار

في خطوة تعكس تصاعد الصراع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت المنطقة الجنوبية لولاية تكساس عن إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب الرقائق المتطورة خلال العام، بعد مصادرة وحدات معالجة رسومية من إنتاج شركة إنفيديا تفوق قيمتها 50 مليون دولار.

 كانت هذه الشحنة متجهة إلى الصين بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ لضوابط التصدير الأمريكية المفروضة على تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء.

وألقت السلطات الفيدرالية القبض على رجلَي أعمال، أحدهما يمتلك شركة مقرها هيوستن، بتهمة قيادة شبكة تهريب معقدة تهدف إلى نقل الرقائق المتقدمة المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها خارج الحدود، لبيعها في السوق السوداء أو لجهات محظور التعامل معها. 

ووفقًا للمدعي العام الأمريكي نيكولاس ج. غانجي، فإن هذه العملية كانت جزءًا من تحقيق موسّع يُعرف باسم عملية "حارس البوابة"، التي تستهدف التصدي للتسريب غير المشروع للتكنولوجيا الحساسة.

وقال غانجي في بيان رسمي إن العملية كشفت شبكة تهريب متقدمة تعمل منذ سنوات، موضحًا أن تسريب هذه التكنولوجيا قد يهدد الأمن القومي الأمريكي عبر وصول التقنيات المتقدمة إلى جهات يمكن أن تستخدمها ضد مصالح الولايات المتحدة. 

وأشار إلى أن التحقيق لم يقتصر على الشحنة المصادرة فحسب، بل امتد ليشمل محاولات تهريب ما لا يقل عن 160 مليون دولار من رقائق إنفيديا H100 وH200، وهي من أقوى الوحدات الرسومية في العالم والمستخدمة بشكل رئيسي في الذكاء الاصطناعي الفائق.

وتكشف وثائق التحقيق أن المتورطين اعتمدوا أساليب متنوعة لتضليل السلطات، من بينها تزوير وثائق الشحن، وإعادة تصنيف البضائع بشكل مضلل لتبدو غير خاضعة للوائح التصدير، بالإضافة إلى استخدام وسطاء شراء وهميين لإخفاء الجهات الحقيقية المستفيدة من الشحنات. 

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل لجأت الشبكة إلى إزالة العلامات التجارية والملصقات الأصلية لإنفيديا من الوحدات بهدف إخفاء مصدرها الحقيقي وتفادي الرقابة الجمركية.

وبحسب المعلومات الرسمية، فإن الرقائق المصادرة من طراز H200 تُعد أقوى بكثير من شريحة H20 التي صممتها إنفيديا خصيصًا للامتثال لقواعد التصدير الأمريكية. 

ومع ذلك، وبحسب تقارير متعددة، فقد جرى تعليق إنتاج H20 بعد فترة قصيرة من إعلان إدارة ترامب التوصل إلى اتفاقية لتقاسم الإيرادات مع إنفيديا، والتي سمحت للشركة ببيع بعض الرقائق لعملاء محددين داخل الصين، شريطة خضوعهم للمراجعة والموافقة الحكومية.

 ورغم ذلك، بدأت الحكومة الصينية لاحقًا في تحذير الشركات المحلية من الاعتماد على هذه الرقائق، مما زاد من نشاط السوق السوداء.

وتشكل الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، في محاولة للحفاظ على تفوقها التكنولوجي ومنع بكين من تسريع قدراتها في مجالات تثير حساسية استراتيجية، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المحاكاة العسكرية. 

لذلك، لا تزال إنفيديا ممنوعة من بيع أحدث رقائقها من عائلة Blackwell، التي تعتبر الجيل الأكثر تقدمًا في تاريخ الشركة.

وبالرغم من القيود، تستمر السوق السوداء في الازدهار، إذ ينجح المهربون في دفع مبالغ ضخمة للحصول على الرقائق المتطورة بسبب الحاجة المتزايدة لها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية. 

ويشير خبراء إلى أن الفجوة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة في هذا القطاع جعلت من الرقائق الأمريكية هدفًا ثمينًا، خصوصًا أن البدائل المحلية مثل رقائق هواوي لا تزال غير قادرة على المنافسة على مستوى الأداء.

ويواجه المتهمون في قضية تكساس عقوبات قد تصل إلى عشرين عامًا من السجن، وفق تهم تشمل الاحتيال، التهريب، وانتهاك قوانين التصدير، ويتوقع مراقبون أن هذه القضية لن تكون الأخيرة، إذ تتعامل السلطات الأمريكية حاليًا مع زيادة ملحوظة في محاولات تهريب التقنيات المتقدمة خارج البلاد، في ظل اشتعال سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

ومع استمرار المعركة الجيوسياسية حول التقنيات الفائقة، تكشف هذه الواقعة حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حماية تفوقها التكنولوجي، وضمان عدم وصول الذكاء الاصطناعي المتقدم إلى جهات تعتبرها خصمًا استراتيجيًا.

مقالات مشابهة

  • 7.5 مليون طن صادرات زراعية.. ومصر تفتح أبوابها للاستثمارات الهولندية
  • في أحد مطاعم بيروت.. إليكم ما فعله أحد الشبان بسيدة
  • أكثر من 300 مليون دولار حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والبحرين
  • وزير التموين يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة القابضة للصوامع والوكالة الإيطالية
  • بأقل التكاليف.. طريقة عمل بيتزا رأس السنة
  • بورصة مسقط تغلق عند مستوى 5949 نقطة.. والتداولات 37 مليون ريال
  • طريقة عمل بيتزا اللحم المفروم الشهية
  • بورصة مسقط تغلق عند مستوى 5947.17 نقطة .. والتداولات 41 مليون ريال
  • ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار
  • 217 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وباكستان في 2024