جريدة الوطن:
2025-07-05@22:16:18 GMT

هنتر بايدن

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

هنتر بايدن

يصعب على المتابع تفهُّم حال يكُونُ فيه الابن «نقمة» على والده، وليس «نعمة» له. هذا في الحالات الاجتماعيَّة الشَّائعة والعامَّة. أمَّا إذا كانت الحال تُهدِّد مستقبل الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، فإنَّ في الأمْرِ شجونًا: فلَمْ يَعُدْ خافيًا على أحدٍ أنَّ هنتر بايدن Hunter Biden، ابن الرئيس جو بايدن قَدِ استحال إلى حجر عثرة على طريق والده للفوز بولاية رئاسيَّة ثانية؛ وذلك بسبب أفعال الابن وسلوكيَّاته ومخالفاته التي أضحت تُهدِّد الابن ووالده، خصوصًا بعد تسرُّب وشيوع أنباء عن استفادة الرئيس بايدن ماديًّا من عضوية ابنه، هنتر، في مجلس شركة الطَّاقة الأوكرانيَّة Burisma، إذ يتقاضى هنتر مرتبًا أسطوريًّا، ومقداره حوالي 999,96 دولار لا غير، زِدْ على ذلك تأكُّد استلامه رشوة تُقدَّر بحوالي سبعة ملايين دولار أميركي.

زِدْ على ذلك علاقات هنتر المُريبة مع الصين، إذ تأكَّد للسُّلطات الأميركيَّة أنَّه حصل على أموال طائلة من خلف الحدود، ثم أخفاها على هيئات الضرائب، تهرُّبًا من الضريبة. وهذه من أخطر التُّهم التي يُمكِن أن توجَّهَ لمواطن أميركي مهما كان، ومهما عَلَا شأنه.
وتَدُور الشُّبهات هذه الأيَّام حَوْلَ «المحامي» هنتر بايدن بسبب شكوك جهاز مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حَوْلَ صفقات مُريبة أخرى أدَّت إلى استلامه رشى بملايين الدولارات. لذا، يبقى جهاز الـــ Laptop الخاصُّ به هدفًا للمُحقِّقين الفيدراليِّين المتابعين لمخالفات هنتر؛ لأنه يخفي كافَّة أسرار صفقاته ومخالفاته فيه، ناهيك عن التُّهم المُوَجَّهة للرئيس شخصيًّا بدعوى محاولة إبعاد التُّهم والشُّبهات عن ولَده، علمًا أنَّ الرئيس جو بايدن سبَقَ وأن فقَدَ أحَدَ أبنائه مجَّندًا في أفغانستان.
أمَّا المتربصون بالرئيس بايدن بواسطة هذه القضيَّة الفاضحة، أي فضيحة ولَده هنتر، فأهمُّهم المُرشَّح الرئاسي الجمهوري للانتخابات القادمة 2024، وهو دونالد ترامب، إذ يفعل هذا المنافس الجمهوري القوي كُلَّ ما يُمكِن للنَّيْل من سمعة الرئيس جو بايدن وذلك من خلال توظيف ماكينته الإعلاميَّة وتدويرها بكامل طاقاتها لفضح مخالفات الرئيس وابنه، هنتر، الذي استحال إلى نقمة على مستقبل وآمال والده !

أ.د. محمد الدعمي
كاتب وباحث أكاديمي عراقي

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جو بایدن

إقرأ أيضاً:

قصة احتجاج شاب مغربي فوق الخزان.. محاولة انتحار أم صرخة في وجه الإهمال؟

وسط صمتٍ خانق، وتجمهر مُتسارع من سكّان منطقة أولاد يوسف في مدينة بني ملال المغربية، وقف الشاب الأربعيني المسمّى "بوعبيد"، على حافة خزان مائي محلي مرتفع (معروف بـ"الشّاطو")، احتجاجا على ما يصفه بـ"الظّلم الذي يلاحقه"، ومهدّدا بالانتحار، إذا لم يوجد له حل ناجح.

لأكثر من أسبوع كامل (منذ الثلاثاء الماضي)، تحدّى "بوعبيد" الجوع والعطش، حاملا معه ما يوصف بـ"الألم الدفين"، ومطلب وحيد وملحّ، هو: "فتح تحقيق شفاف في ظروف وفاة والده، الذي كان جنديا سابقا، والسّعي وراء حقه الشرعي في ميراثه". 



من العيون إلى بني ملال
من مدينة العيون، قطعت والدة "بوعبيد" وشقيقه، مسافة تزيد عن 1000 كلم، لتصل إلى نقطة احتجاج ابنها، في بني ملال، يوم الخميس، أي عقب ثلاثة أيام من احتجاجه فوق الخزّان، مطالبة إيّاه، بالنّزول، بالقول: "انزل يا وليدي.. بالله عليك انزل!".

في محاولة لثني المحتج عن قراره، حضر إلى عين المكان، أيضا، كل من السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، إلا أنّه لا يزال رافضا للنّزول، ومصرّا على: "تشريح طبّي دقيق للكشف عن ملابسات وفاة والده الجندي السابق".



إلى ذلك، لا يزال "بوعبيد" منذ صباح يوم الثلاثاء الماضي، متواجد فوق الخزان الشّاهق، متحديا الرياح ولهيب الحر، ويمتنع عن الأكل والشرب، في تحدٍّ صارخ لقسوة المناخ؛ مطالبا بتدخّل ملكي مباشر عبر تكرار ترديده لعبارة: "عاش الملك"، وكأنها صرخة في وجه واقع لم ينصفه.

جرّاء ذلك، وتفاديا لأي تصعيد، أورد عدد من شهود عيّان لـ"عربي21" أنّه: "تمّ تفريغ الخزان المائي، كما تمّ قطع الماء عن الساكنة، وذلك كإجراء احترازي، عقب تهديد المحتجّ بسكب مادة سامة في الخزان المائي".



من فوق الخزّان
كأن النداءات من حوله لا تصل إليه، استمّر "بوعبيد" في احتجاجه الصّامت، الذي لا يحمل أيّ لافتات، لكنّ تفاصيل قصّته وصلت لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وصورته من فوق الخزّان انتشرت كالنّار في الهشيم. بين من يقول: "بوعبيد شاب طيب، لديه مطلب وحيد هو الكشف عن حيثيات وفاة والده"، وبين من يستفسر: "من يصغي؟ هل من يعالج السبب الحقيقي؟".


على الرّغم من كافّة جهود التفاوض المتواصلة معه، بعدد من الطرق، لتفادي أي تصعيد، إلّا أنه بحسب مصادر محلّية لـ"عربي21" فإنّ: "الأزمة لا تزال مستمرة، وسط تجمّع مُتسارع لعدد من المواطنين بالقرب من الخزان، في مشهد بات يعكس التخوّفات على حياته".

جرّاء ذلك، لا تزال كافة ساكنة المنطقة تترّقب مجريات احتجاج "بوعبيد" بقلق و توتّر، خاصة عقب قطع الماء عليهم، حيث باتوا يطالبون بدورهم بتعجيل الحل في هذا الملف الإنساني، لتفادي حدوث أي مأساة.


تجدر الإشارة إلى أنه بين صرخة أمٍّ خائفة على مصير ابنها، وبين نداءات السلطات التي ظهرت عليه الحيرة، في الكيفية التي يتجّب عليها التدخّل، لإنهاء الاحتجاج دون خسائر؛ ومشهد جماهيري مُتضامن وأصبح في عمق المأساة بعد قطع الماء عليهم، تظلُّ قصة "بوعبيد" معلّقة على حافة الخزان، في انتظار حل.

مقالات مشابهة

  • شاب يطالب بتشريح جثة والده بعد 5 سنوات من وفاته
  • كرسي الشاطئ يتحدّى بايدن في أول عطلة “استقلال” بعد مغادرة البيت الأبيض! (صور)
  • ماذا تعرف عن رواتب موظفي البيت الأبيض؟.. فجوة في الأجور وأعلى من إدارة بايدن
  • ضبط طالب سمّم طعام كلاب ضالة لحماية سيارات والده بالجيزة
  • شرطة دبي تستجيب لبلاغ طفل شكى قسوة والده!
  • ترامب: بايدن أفرغ بلادنا من الأسلحة لصالح أوكرانيا
  • طفل في دبي يشكو قسوة والده
  • تحرسه التماسيح والثعابين.. ترامب يفتتح أشرس معتقل في العالم ويصرّح: بايدن كان يريدني هنا
  • قصة احتجاج شاب مغربي فوق الخزان.. محاولة انتحار أم صرخة في وجه الإهمال؟
  • البنتاغون تنتقد إدارة بايدن بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة