انضمت “كوالكوم تكنولوجيز”، الشركة المتخصصة في تطوير تقنيات الاتصال اللاسلكي المتقدمة والحوسبة والذكاء الاصطناعي، إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة الهادفة إلى جذب الشركات المعتمدة على التكنولوجيا إلى دولة الإمارات.
وعززت “كوالكوم” حضورها في أبوظبي، لتبدأ مرحلةً جديدة في توسيع نطاق شراكاتها مع أهم الفاعلين المحليين في المنظومة.


وتُعد شركة “كوالكوم تكنولوجيز”، التي تأسست في سان دييغو بكاليفورنيا، من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا اللاسلكية وأشباه الموصلات، حيث كانت في طليعة الداعمين لتقنيات الجيل الثالث والرابع والخامس، والحوسبة عالية الأداء ومنخفضة الطاقة، كما تعاونت مؤخراً مع شركة الذكاء الاصطناعي “G42” في دولة الإمارات لدمج المنتجات السحابية للذكاء الاصطناعي “Cloud AI” في شركة “Core42”.
وبالإضافة إلى تعزيز حضورها في أبوظبي، ستدعم “كوالكوم تكنولوجيز” كذلك مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر ذراعها الاستثمارية “كوالكوم فنتشرز”، التي تركز على الشركات الناشئة من المراحل المبكرة حتى النمو في قطاعات مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والسيارات وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية المؤسسية.
وسيشمل التعاون تقييم الشركات الناشئة الواعدة في إطار مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وإمكانية الاستثمار فيها، إلى جانب تقديم الدعم للشركات الناشئة ضمن محفظة “كوالكوم فنتشرز” التي تتطلع إلى التوسع في دولة الإمارات والمنطقة.
وتضم محفظة “كوالكوم فنتشرز” أكثر من 150 شركة نشطة، إضافة إلى العديد من عمليات التخارج الناجحة.
ورحب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، بانضمام “كوالكوم تكنولوجيز” إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دولة الإمارات، مؤكدًا أنه يشكّل خطوة مهمة تعزز منظومة الابتكار في الدولة وتدعم طموحاتها الاقتصادية لتصبح مركزاً عالمياً للتكنولوجيا.
وقال معاليه، إنه التقى مسؤولي “كوالكوم” خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2025 في لاس فيغاس، وتعرف على رؤيتها وخططتها للتوسع في دولة الإمارات، لافتا إلى أن ابتكاراتها في مجالات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تؤدي دوراً محورياً في تعزيز التحول الرقمي في الإمارات، ومعربا عن تطلعه إلى توسيع نطاق تأثيرها من خلال مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ حيث تتطلب الطموحات الرقمية لدولة الإمارات إسهام الشركات والمؤسسات العالمية الرائدة.
وقال إنه يمكن لشركة “كوالكوم تكنولوجيز” في هذا الإطار، دعم تطوير قدرات الإمارات في الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، ما يوفر إمكانات جديدة للشركات والمستهلكين والخدمات الحكومية، كما سيسهم حضورها في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، وتسريع مسيرة تحولها الرقمي.
من جانبه، قال أكاش بالخيوالا، الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي المالي في “كوالكوم تكنولوجيز”، إن الشركة تفخر بتعزيز حضورها في دولة الإمارات وأبوظبي وانضمامها لمبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لافتا إلى أن تطورات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تحفز نمو منظومة التكنولوجيا، وأن حضور “كوالكوم” في أبوظبي يعزز دورها في الإسهام في دعم الطموحات الرقمية لدولة الإمارات.
وأضاف أن “كوالكوم” تعمل عن كثب مع شركات إماراتية لتطوير حلول تقنية مبتكرة محلياً وعالمياً، حيث أعلنت شركة “Core42” عن إطلاق تقنية الاستدلال كخدمة، بدعم من مسرعات الذكاء الاصطناعي السحابية وحزمة الاستدلال من “كوالكوم”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”

أنقرة (زمان التركية) – في تصريح لافت، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل الحرائق التي تجتاح الغابات في أنحاء تركيا بأنها تجسد “أزمة غياب الدولة”، مشيرًا إلى أوجه القصور في مكافحة حرائق الغابات.

بينما تحولت مساحات شاسعة بحجم مئات ملاعب كرة القدم إلى رماد، وجه زعيم المعارضة أوزغور أوزيل انتقادات لاذعة للحكومة بشأن مكافحة حرائق الغابات.

أكد أوزيل أن حرائق الغابات يمكن أن تحدث في أي بلد، “لكن واجب الحكومات هو اتخاذ تدابير الوقاية والتدخل الفعال واتخاذ إجراءات التعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها”.

وأشار أوزيل إلى أن عدد موظفي المديرية العامة للغابات قد انخفض منذ عام 2022، قائلاً: “بعد عام 2022، انخفض العدد بنحو 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية”.

وقال أوزيل: “غاباتنا تحترق في كل أنحاء بلدنا، وقلوبنا تحترق. حرائق الغابات يمكن أن تحدث بالطبع في أي بلد. لكن واجب الحكومات هو القيام بأعمال الوقاية والتدخل الفعال والتعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها. ولكن للأسف، انخفض عدد موظفي المديرية العامة للغابات بعد عام 2022 بحوالي 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية.

في ميزانية المديرية العامة للغابات لعام 2025، خُصص 32.5 مليار ليرة تركية لبرنامج “حماية الغابات”، ولكن خلال الأشهر الستة الأولى، سُمح باستخدام 12.5 مليار ليرة فقط، أي 38% فقط من الميزانية المخصصة. وهذا الوضع هو نتيجة للخيارات الاقتصادية للسلطة.

الموارد المستخدمة لحماية غاباتنا في الأشهر الستة الأولى لا تمثل سوى 1% من الموارد التي خصصتها الدولة لدفع الفوائد. فقد تم إنفاق ثروتنا البالغة 160 مليار دولار، والتي كانت تكفي لشراء 3000 من أفضل طائرات إطفاء الحرائق في العالم، لـ “انقلاب 19 مارس”. إن الدولة التي تديرها هذه الحكومة لا تستطيع الحفاظ على سلامة أمتنا ولا غاباتنا. لأن الحكومة لا تشعر بالمسؤولية تجاه مواطنيها. في كل أزمة، في كل كارثة، وكأن مقعد الحكومة شاغر، يُترك الشعب ليحمي نفسه. الدولة التي تديرها هذه الحكومة تترك الشعب وسط لهيب النيران وفي أنقاض الزلازل. وعندما يطالب الشعب بحقه، تقف الدولة في وجهه.

الأزمة التي نعيشها هي أزمة غياب دولة لا تقف إلى جانب شعبها. لا يمكن أن تكون الدولة عظيمة بالقول فقط. الدولة العظيمة، الدولة القوية، هي الدولة التي تحافظ على أمن شعبها. هي الدولة التي تدير المخاطر ضد الكوارث. وعلى الرغم من أن مسؤوليتها ليست أساسية، فإن جميع بلدياتنا وجميع موظفيها يقفون إلى جانب مواطنينا. استعداداتنا كاملة لتجاوز هذه الأزمات، ولدينا الإرادة لتحمل كل مسؤولية اليوم أيضًا. أتمنى الرحمة لشهداء الحرائق، والشفاء لجرحانا، والقوة لجميع العاملين الذين يكافحون. آمل أن تمر هذه الأيام السيئة في أقرب وقت ممكن”.

Tags: أوزغور أوزيلتركياحرائق الغاباتغابات

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين هجوماً استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • مجلس الإمارات للإعلام يطلق تصريح “معلن” لتنظيم المحتوى الإعلاني للأفراد
  • الإمارات تواصل الإنزال الجوي للمساعدات، وتُدخل 58 شاحنة لدعم غزة ضمن عملية “الفارس الشهم 3”
  • عبد الرحمن الصادق المهدي يوجه نصيحة لـ “بن زائد”
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • “السعودية للكهرباء” تستضيف ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف تطبيقات أنظمة الطاقة الكهربائية
  • “إليبس” تبرم عقد جديد لتوريد أنابيب معزولة لمشروع ضخم في دولة الكويت
  • هادلي غامبل تنضم إلى IMI في منصب كبير المذيعين الدوليين
  • عبدالله آل حامد يزور جناح الإمارات في “إكسبو 2025 أوساكا”
  • زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”