العوضي: نواكب أحدث تطورات «الطوارئ الطبية» لتحقيق منظومة رعاية صحية متكاملة وشاملة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي أمس الأربعاء مواكبة الوزارة لأحدث التطورات العلمية حرصا منها على الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مجال الطوارئ الطبية بما يسهم في تحقيق منظومة رعاية صحية متكاملة وشاملة.
وقال الوزير العوضي في كلمة افتتاح المؤتمر الثالث لمجلس أقسام طب الطوارئ إن المؤتمر منصة علمية لاستعراض أبرز التحديات وبحث الحلول المبتكرة لتطوير هذا القطاع الحيوي الذي يمثل علامة فارقة في مسيرة تطوير الخدمات الطبية والأكاديمية في مجال طب الطوارئ.
وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس الالتزام المستمر بتطوير هذا التخصص الحيوي ضمن المنظومة الصحية بهدف تقديم أفضل سبل العلاج وتوفير التدريب المستمر للكوادر الطبية تحقيقا لأعلى مستويات الكفاءة في تقديم الرعاية الطبية الطارئة.
وأضاف أن قطاع الطوارئ يعد إحدى الركائز الأساسية للنظام الصحي حيث يكون في الخطوط الأمامية لمواجهة الحالات الحرجة وتقديم الرعاية الفورية التي تنقذ الأرواح، مبينا أن تخصص طب الطوارئ شهد منذ انطلاق برنامجه في أكتوبر 2010 تحت مظلة معهد الكويت للاختصاصات الطبية تطورا ملحوظا عبر تضمنه التخصصات الدقيقة المرتبطة به.
وأكد أنه وفقا للإحصاءات فإن أقسام الطوارئ العامة في الكويت تستقبل نحو 2.5 مليون مريض ومراجع سنويا، ما يبرز الأهمية البالغة لمثل هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من الخبراء والاختصاصيين لمناقشة أحدث المستجدات العلمية واستعراض التحديات ورسم خارطة طريق لتطوير هذا المجال الحيوي.
من جهتها، قالت رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. منيرة العصفور في كلمتها إن طب الطوارئ شهد تحولا جذريا في العصر الحديث إذ انه لم يعد مجرد استجابة للحالات الطارئة بل أصبح حجر أساس في المنظومات الصحية العالمية مدعوما ببرامج أكاديمية متخصصة وأبحاث سريرية متقدمة وتقنيات حديثة تسهم في رفع كفاءة الرعاية الصحية.
وأضافت العصفور أن هذا التخصص يتحرك اليوم في مسارات فرعية مختلفة تشمل الرعاية الفورية والإصابات والحوادث وإدارة الأزمات والكوارث علاوة على مسار علم السموم وطوارئ الأطفال وطب الطوارئ في الحياة البرية والمسارات الفرعية ذات الصلة.
وأوضحت أن البرنامج العلمي الشامل للمؤتمر يمتد لأكثر من 30 ساعة بهدف تزويد مقدمي الرعاية الطارئة بالأساسيات العلمية وأفضل الممارسات وأحدث التطورات في طب الطوارئ والتي تسهم في رفع مستوى المهارات والخدمات في المنشآت الصحية.
وبينت أن برنامج طب الطوارئ شهد نموا ملحوظا مقارنة بالسنوات الأولى لإنشائه حيث ازداد الإقبال على مقاعده بنسبة تجاوزت 10 أضعاف ما يساعد في المدى البعيد على معالجة النقص في عدد أطباء الطوارئ الحاصلين على شهادة التخصص.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: طب الطوارئ
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية : تنفيذ 95% من العمل بمنظومة HITS للموارد البشرية
عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، اجتماعًا مع قيادات الهيئة ومديري الإدارات المعنية، لمتابعة مستجدات تنفيذ خطط التحول الرقمي والميكنة الشاملة بمنشآت الهيئة بمحافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك بمقر الهيئة الرئيسي في العاصمة الإدارية الجديدة.
وتناول الاجتماع استعراض الوضع التنفيذي الحالي لجميع المشروعات الرقمية التي تنفذها الهيئة في إطار استراتيجية التحول الرقمي الشامل، بما في ذلك تطبيقات الموارد البشرية، والموارد المؤسسية، وتكنولوجيا غرف العمليات، ومنظومات الصحة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي.
واطلع الدكتور أحمد السبكي، خلال الاجتماع، على معدلات الإنجاز الخاصة بأعمال الميكنة والتحول الرقمي بمحافظات المرحلة الأولى (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان)، مشددًا على ضرورة الانتهاء الكامل من هذه الأعمال في أسرع وقت للتجهيز للمرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا أن التحول الرقمي الشامل ليس خيارًا بل ضرورة لتعزيز كفاءة الخدمة الطبية وضمان استدامة النظام الصحي الجديد.
تفعيل أدوات الذكاء الاصطناعيوقال رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية: "مواكبة التطور التكنولوجي وتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي من الأولويات القصوى لدينا في الهيئة، مشددًا على الالتزام بالجدول الزمني للتنفيذ في كل محافظة تطبق بها المنظومة، لأن نجاح النموذج يعتمد على تكامله واتساقه في كل المحافظات".
وأشار الدكتور السبكي إلى أن المرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل ستشهد طفرة نوعية غير مسبوقة في تطبيق التحول الرقمي، مؤكدًا: "نعمل على تقديم نموذج رقمي متكامل يُحتذى به، ويُحقق أعلى معايير الجودة والسرعة والكفاءة"، لافتًا إلى أن التوسع في تطبيقات الصحة الرقمية يُسهم في تقليل إشغال المستشفيات بنسبة 40%، ويُعزز دقة التشخيص بنسبة تصل إلى 90%، ما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية وتحقيق الاستدامة.
وفي سياق متصل، تابع الدكتور أحمد السبكي تقدم العمل في تنفيذ المنظومة الإلكترونية لإدارة الموارد البشرية HITS، حيث أعلن عن إنجاز 95% من مراحل التنفيذ، موضحًا أن المنظومة سجلت 96 ألف عملية إلكترونية أجراها الموظفون حتى الآن، مما وفر نحو 84,6 ألف ساعة عمل من خلال مكون رقمي واحد فقط.
وأضاف رئيس الهيئة أن هذه الأرقام تعكس حجم التأثير الإيجابي لاستخدام التكنولوجيا الرقمية في رفع كفاءة العمل الإداري، مشددًا على ضرورة الاستفادة القصوى من باقي المكونات الرقمية بالمنظومة لتحقيق أقصى فاعلية ممكنة، ومؤكدًا أن تطوير العنصر البشري وتدريبه على هذه النظم يعد ركيزة أساسية لنجاح المشروع.
كما تابع الدكتور السبكي منظومة التحول الرقمي المطبقة في غرف العمليات (OR) بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة، مؤكدًا أهمية تدريب الكوادر الطبية والفنية على التعامل مع الأنظمة الذكية داخل غرف العمليات، لضمان أعلى درجات الجودة في تقديم الخدمة، وتسريع وتيرة الأداء، وتحقيق أعلى درجات السلامة للمرضى.
وفيما يتعلق بتطبيق منظومة إدارة الموارد المؤسسية (ERP)، أكد الدكتور أحمد السبكي تعميم المنظومة على جميع منشآت الهيئة بمحافظات المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أهمية استثمار لوحات البيانات التفاعلية في دعم عملية اتخاذ القرار على المستويات الاستراتيجية والتكتيكية والتعبوية، مضيفًا: "نؤمن بأن البيانات الدقيقة والتحليلات المتقدمة تمثل العمود الفقري للإدارة الرشيدة للخدمات الصحية".
وفي حديثه عن مؤشرات الأداء المالي، أشار السبكي إلى أن التحول الرقمي ساهم في تحسين كفاءة توزيع الأجور داخل الهيئة، كما ساعد في تضاعف الإيرادات من 6.7 مليار جنيه إلى أكثر من 11 مليار جنيه، ما يعكس الأثر المباشر لتكامل العمليات الرقمية في ترشيد الإنفاق وتعظيم الموارد.
وفي ختام الاجتماع، وجه الدكتور أحمد السبكي الشكر والتقدير إلى فرق العمل القائمة على تنفيذ مشروعات التحول الرقمي داخل الهيئة، مشيدًا بجهودهم، والجهود التعاونية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجهات المعنية، والشركاء من القطاع الخاص، مؤكدًا أن ما تحقق في مسيرة التحول الرقمي بالهيئة هو إنجاز يُجسد نقطة مضيئة في تاريخ النظام الصحي المصري.
واختتم بقوله: "نؤمن أن توحيد الرؤية والأهداف الاستراتيجية بين جميع فروع ومنشآت الهيئة هو الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف التحول الرقمي واستدامة النظام الصحي الشامل في مصر".