بنعلي كاطنز على المغاربة : الصحافة مسؤولة عن إعادة ثقة المغاربة في السياسة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
في خرجة غير موفقة لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي في لقاء مفتوح خلال استضافتها بمؤسسة الفقيه التطواني بسلا، حملت الوزيرة الصحافة الوطنية مسؤولية إعادة ثقة المغاربة في السياسة، كنوع من “الطنز السياسي” على المغاربة بصفة عامة.
وقالت الوزيرة إن “الصحافة لديها مسؤولة كبيرة لإرجاع الثقة في السياسة والمنتخبين وفي العمل السياسي”، دون أن تدرك أن إعادة الثقة في العمل السياسي هي بالدرجة الأولى من مهمة الأحزاب السياسية التي زاغ بعضها عن أهدافه في الدفاع عن مصالح المواطنين.
كلام الوزيرة بنعلي قوبل برد مفحم من طرف الزميلة سناء الرحيمي التي كانت ضمن الصحفيين الذي حاوروها في اللقاء المفتوح، حيث قالت إن هذه المسؤولية مسؤولية الأحزاب وليس الصحافيين. ثم ألقت قنبلة حارقة في وجه بنعلي بسؤالها: هل أنتم في لديكم الثقة في أن المغاربة سيذهبون إلى مكاتب الاقتراع في الانتخابات المقبلة؟ وهو ما لم تستطع الوزير الرد عليه.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: الحكومة منسجمة والبام لا يمارس السياسة بمنطق انتخابي
زنقة20ا الرباط
قال المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الحزب يضع الإنسان في قلب مشروعه السياسي، مؤكدا أن القطاعات الحكومية التي يسيرها الحزب تنطلق من قيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وتسعى إلى تيسير حياة المواطنين بشكل ملموس.
وفي كلمته خلال الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة بمركز المؤتمرات الولجة بمدينة سلا، اليوم السبت، شدد بنسعيد على أن “من الإنسانية تسهيل ولوج ساكنة المناطق المهمشة إلى العدالة، ومن الإنسانية دعم المواطنين في البحث عن سكن لائق، ومن الإنسانية توفير تعليم يسهل الاندماج في سوق الشغل، ورقمنة الوثائق الإدارية، وضمان انتقال طاقي يراعي الأجيال القادمة، ومن الإنسانية أيضاً إعادة بناء الثقة بين الشباب والمؤسسات”.
وأضاف أن نجاح الحزب في تنفيذ هذه البرامج رهنٌ بالتواصل الجيد مع المواطنين، وبنهج سياسة القرب والإنصات، مؤكداً أن المواطن المغربي يقدّر العمل الجاد متى تَمَّت خدمته بصدق وشفافية.
وبخصوص تماسك مكونات الأغلبية، أوضح بنسعيد أن التنسيق بين مكونات الحكومة “قائم على الانسجام والتزام ميثاق الأغلبية”، لكن دون أن ينفي إمكانية وجود اختلافات في الرؤى داخل الأغلبية، واصفاً ذلك بالوضع “الطبيعي والصحي في أي ممارسة ديمقراطية جماعية، ما دامت لا تمس جوهر البرنامج الحكومي المشترك”.
ودعا بنسعيد إلى تعميم القيم التي يدافع عنها الحزب، ليس فقط من خلال الوزراء، بل كذلك عبر رؤساء الجهات والجماعات ومناضلي الحزب في مختلف مواقعهم، قائلاً: “كل مناضل هو مرآة للحزب، وسلوكنا اليومي هو الذي يكسبنا ثقة المواطن أو ينفّره منا”.
وفي تقييمه للوضع الاقتصادي، أبرز عضو القيادة الجماعية أن المغرب عرف تحولات اقتصادية كبيرة خلال الـ25 سنة الأخيرة، إذ ارتفع الناتج الداخلي الخام من 45 مليار دولار إلى أكثر من 150 مليار دولار، بفضل الاستثمارات الكبرى في البنيات التحتية، والتعليم، والصحة، والصناعة والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تقتضي مواصلة هذا المسار من خلال فلسفة اقتصادية جديدة، تضع في صلبها قضايا الذكاء الاصطناعي، الصناعات الثقافية والإبداعية، والرقمنة، مؤكداً أن هذه القطاعات ستشكل ركائز أساسية في مضاعفة الناتج الداخلي الخام لما بعد 2030.
وأكد أن حزب الأصالة والمعاصرة “لا يمارس السياسة فقط بمنطق انتخابي، بل بمنطق إنساني”، معتبراً أن الرهان اليوم هو جعل المواطن عنصراً فاعلاً في التنمية، شريكاً في التغيير، وليس مجرد متلقي للقرارات.