الشارقة (الاتحاد)
في إطار أعمال الجلسة الأولى للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، ووسط أجواء مليئة بالحيوية والتفاعل، شارك أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل من مختلف الدول العربية في برنامج حافل بالأنشطة التفاعلية والتدريبات المهارية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حيث أتيحت لهم فرصة الانخراط في تجارب ثرية تهدف إلى تطوير مهاراتهم الحياتية، وتعزيز قدراتهم في العمل الجماعي والتواصل الفعّال.

استُهل البرنامج بمسير صحراوي ممتدٍ لمسافة 3 كيلومترات، حيث انطلق الأطفال في رحلة جسدت روح التحدي والانضباط، وعززت لديهم قيم المثابرة والاعتماد على الذات. وقد شكّلت هذه التجربة محطة رئيسة في غرس مفاهيم الصبر وقوة التحمل، كما أتاحت لهم فرصة التأمل في البيئة الصحراوية الساحرة لإمارة الشارقة.
بعد اجتياز المسير الصحراوي، انخرط أعضاء البرلمان العربي للطفل في مجموعة من ألعاب كسر الجليد التي صُممت لتشجيعهم على التفاعل والتعرف على زملائهم من مختلف الدول العربية، ما ساهم في تعزيز أواصر الصداقة بينهم، وكسر حاجز الخجل في بيئة مفعمة بالحيوية والإيجابية.
كما شهدت الفعالية ألعاب الفريق، التي ركزت على أهمية التعاون والعمل الجماعي، حيث تفاعل الأطفال مع تحديات مثل ألعاب التوازن، سباق الخيشة، ركلة الجزاء، رمي الكرات، سباق الصناديق، والعجلة العشرينة.
جسدت هذه الأنشطة مواقف عملية عززت لديهم مهارات التفكير الاستراتيجي، والعمل بروح الفريق، والتخطيط لتحقيق الأهداف، وهي مهارات جوهرية تسهم في تأهيلهم لمستقبل مشرق كقادةٍ فاعلين في مجتمعاتهم. وقد أبدى الأطفال المشاركون تفاعلاً كبيراً مع الأنشطة المتنوعة، حيث عبّروا عن سعادتهم بهذه التجربة التي جمعت بين المتعة والتعلّم واكتساب المهارات، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تساعدهم على تعزيز الثقة بالنفس، وتنمية روح التعاون، وفهم أهمية التخطيط والعمل الجماعي لتحقيق النجاح.
واختتم البرنامج وسط أجواء من الفرح والتقدير لهذا النوع من الأنشطة التي لا تقتصر على الجانب الترفيهي، بل تحمل بين طياتها قيماً تربوية وتعليمية تسهم في بناء شخصياتهم، وتعزيز قدراتهم ليكونوا قادة المستقبل. وتأتي هذه المشاركة ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها البرلمان العربي للطفل لإثراء تجربة أعضائه ومنحهم الأدوات اللازمة للنجاح في مسيرتهم المستقبلية.
وأكد أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن الأنشطة التفاعلية التي تم تنفيذها ضمن أعمال الجلسة الأولى للدورة الرابعة تمثل جانباً مهماً من رؤية البرلمان العربي للطفل في إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أوطانهم.
وأضاف أن مثل هذه الفعاليات لا تقل أهمية عن الجلسات البرلمانية التي تعقد داخل قبة البرلمان، حيث تُسهم في تنمية مهارات القيادة، وترسيخ قيم الحوار، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال المشاركين، عبر تجارب عملية تعزز قدراتهم الفكرية والاجتماعية. وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل، ومن خلال برامجه المتنوعة، يسعى إلى تحقيق رؤية شاملة تجمع بين الجانب البرلماني والتوعوي والتدريبي، لإعداد جيل عربي متمكن قادر على صناعة القرار والمشاركة الإيجابية في المجتمع.

 

أخبار ذات صلة البرلمان العربي للطفل يطلق منصة إلكترونية تفاعلية بدورته المقبلة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البرلمان العربي للطفل البرلمان العربی للطفل

إقرأ أيضاً:

وليد آل علي: تعاون "المدرسة الرقمية" و"شغلني" لردم فجوة المهارات وتأهيل الشباب لأسواق العمل المحلية والدولية

أعلن الدكتور وليد آل علي، الأمين العام للمدرسة الرقمية والمدير التنفيذي بمكتب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات، عن إطلاق مشروع استراتيجي جديد بالتعاون مع منصة "شغلني"، يهدف إلى جسر الفجوة بين متطلبات سوق العمل وبين مهارات الشباب في مصر، مستنداً إلى أحدث تقنيات التعليم الرقمي.
وخلال كلمته في احتفالية مرور 10 سنوات على تأسيس "شغلني"، استعرض آل علي التحديات الرئيسية التي تواجه سوق العمل في المنطقة.

وأكد "آل علي" أن هذه التحديات تحمل في طياتها فرصاً هائلة، حيث أن هناك طلباً متزايداً على المهارات في مجالات محددة لا يزال يعاني السوق من نقص فيها، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لسد هذه الفجوة.
وأشار الأمين العام للمدرسة الرقمية إلى أن الحل يكمن في التعليم والتدريب الرقمي السريع والمرن، الذي يمكنه الوصول إلى ملايين الشباب في وقت قياسي وبتكلفة منخفضة.

 وأوضح أن المدرسة الرقمية، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تهدف إلى توفير تعليم رقمي معتمد وعالي الجودة للمناطق الأقل حظاً، ونجحت حتى الآن في الوصول لأكثر من 160 ألف مستفيد في 9 دول.
وعن الشراكة مع "شغلني"، قال الدكتور وليد آل علي: "اليوم نضع اللبنة الأولى لشراكة تكاملية تجمع بين خبرة "شغلني" العميقة في سوق العمل المصري واحتياجات الشركات، وبين القدرات التدريبية المتقدمة للمدرسة الرقمية وأكاديميات المهارات التابعة لها".

ويهدف المشروع الجديد إلى تقديم مسارات تعليمية وتدريبية متخصصة ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات سوق العمل، سواء داخل مصر أو خارجها، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية التعلم.
وشدد "آل علي" على أن عصر "العمل عن بعد" و"التعهيد" (Outsourcing) فتح آفاقاً واسعة للشباب المصري للعمل مع شركات عالمية دون مغادرة بلادهم، مؤكداً أن المشروع سيعمل على تأهيل الشباب بالمهارات الرقمية واللغوية والمهنية اللازمة لاقتناص هذه الفرص.

ودعا كافة المؤسسات والشركات للانضمام إلى هذا التحالف، سواء بتوفير فرص تدريبية أو وظيفية، لتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس يغير حياة آلاف الشباب وأسرهم.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • “تنمية المهارات” يختتم برنامج “إدارة وحسابات الأصول” لكوادر شركة النفط
  • فعاليات مميزة في اليوم الثاني من مبادرة «مطروح الخير» بقرية أبو شروف
  • خلال المنتدى العربي للأسرة.. أيمن عقيل يطرح حلولاً لحماية الأطفال من تحديات العالم الرقمي
  • الطفولة الآمنة.. ندوة بمجمع إعلام مطروح
  • «شغّلني» تطلق مشروعًا لتشغيل 825 شابًا من سوهاج وقنا بدعم من «ساويرس للتنمية»
  • مهارات النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.. خمس طرق لتجهيز الطلاب للمستقبل
  • وليد آل علي: تعاون "المدرسة الرقمية" و"شغلني" لردم فجوة المهارات وتأهيل الشباب لأسواق العمل المحلية والدولية
  • همم القمم .. ختام الملتقى الأول للطفل بقصر ثقافة جاردن سيتي
  • إعلام صديق للطفولة يدعو إلى مراعاة المبادئ المهنية في تناول قضايا الطفل