في إجراء غير مسبوق.. الإطاحة بعدد من قيادات الجيش الأمريكي أبرزهم رئيس الأركان
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
(CNN) -- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال تشارلز براون.
وتعد الإقالة غير مسبوقة لأنها تزامنت مع إعلان وزير الدفاع بيت هيغسيث بعد دقائق إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي، أول امرأة تقود القوات البحرية، وآخرين.
ووصف ترامب، في منشور عبر منصته تروث سوشال، رئيس هيئة الأركان المقال بأنه "رجل نبيل وقائد بارز".
وبراون كان أول أسود يشغل منصب رئيس هيئة الأركان في تاريخ الجيش الأمريكي.
وفي ولايته الأولى، عين ترامب براون رئيسًا للقوات الجوية، وهو المنصب الذي شغله حتى رشحه الرئيس السابق جو بايدن لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة في 2023، وكان من المقرر أن تنتهي ولاية براون في 2027.
وألمح ترامب في المنشور إلى أنه سيكون هناك إقالات في قيادات الجيش حيث قال: "وجهت وزير الدفاع لطلب ترشيحات لخمسة مناصب رفيعة المستوى، والتي سيتم الإعلان عنها قريبا".
وقال ترامب إنه سيرشح الجنرال الذي كان في القوات الجوية دان كاين، ليكون رئيس هيئة الأركان القادم، ووصفه كان "مقاتلا وفعالا في الإبادة الكاملة لداعش".
وتعتبر هذه الخطوة غير عادية لأن كين متقاعد، وفقًا لمسؤول في القوات الجوية.
وبعد دقائق، أصدر وزير الدفاع بيانا أقال فيه أول امرأة تقود القوات البحرية.
وكان هيغسيث قال في كتابه الصادر 2024 بعنوان "الحرب على المحاربين: وراء خيانة الرجال الذين يبقوننا أحرارا"، وصف تعيين فرانشيتي بأنه جاء وفقا للأوامر التنفيذية التي التي تبنتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن لتعزيز التنوع والمساواة والإدماج وعززت حقوق مجتمع الميم والأقليات العرقية.
وقال هيغسيث أيضًا إن الجنرال جيمس سلايف، نائب رئيس أركان القوات الجوية أقيل، وأضاف أنه"يطلب ترشيحات" لمناصب قيادية في البحرية والجوية، مشيرًا إلى أنه سيتم استبدال المسؤولين الحاليين.
وذكر: "في عهد الرئيس ترامب، نعمل على وضع قيادة جديدة ستركز جيشنا على مهمته الأساسية المتمثلة في ردع الحروب وخوضها والفوز بها".
وكانت الإقالات متوقعة منذ أسابيع، ولكن التكهنات حول براون وآخرين أصبحت أكثر جدية عندما تم مؤخراً تبادل قائمة رسمية مع بعض المشرعين الجمهوريين.
وكان هيغسيث دعا إلى إقالة براون، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، قبل أيام فقط من ترشيحه من قبل ترامب لقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون)، قال هيغسيث: "أولاً وقبل كل شيء، عليك إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة"، لكن الاثنين التقيا وعملا معًا بشكل روتيني قبل الإقالة.
أمريكاالإدارة الأمريكيةالبنتاغونالجيش الأمريكيدونالد ترامبنشر السبت، 22 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية البنتاغون الجيش الأمريكي دونالد ترامب رئیس هیئة الأرکان الجیش الأمریکی رئیس ا
إقرأ أيضاً:
"النواب الأمريكي" يقر مشروعا دفاعيا ضخما بـ900 مليار دولار
واشنطن- الوكالات
أقر مجلس النواب الأمريكي أمس الأربعاء، مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية يجيز إنفاق نحو 900 مليار دولار على البرامج العسكرية، في خطوة تعكس توترا متصاعدا بين الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون وإدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن إدارة شؤون الجيش.
وحصل المشروع المعروف بـ"قانون تفويض الدفاع الوطني" على دعم واسع داخل المجلس، إذ صوّت لصالحه 312 نائبا مقابل 112، وهو تشريع سنوي يحظى عادة بإجماع الحزبين.
وقالت الإدارة الأمريكية إنها تدعم القانون "بقوة"، معتبرة أنه يتوافق مع أجندة ترامب للأمن القومي، لكن التوتر بينها وبين الكونجرس ظهر بسبب بنود رأت الإدارة أنها تفرض قيودا إضافية على وزارة الدفاع، ولا تعكس بالكامل أولوياتها.
ويرى بعض الجمهوريين المتشددين أن هذه البنود تبقي الولايات المتحدة منخرطة بشكل واسع في الخارج، في حين تعتبر إدارة ترامب أن اشتراط الكونغرس الحصول على معلومات إضافية عن بعض العمليات العسكرية يمثل تدخلا في صلاحيات السلطة التنفيذية، مما أدى إلى بروز هذا التوتر رغم تمرير المشروع بالأغلبية.
وينص القانون على زيادة رواتب العسكريين بنسبة 3.8%، إلى جانب تحسينات في مرافق الإسكان داخل القواعد العسكرية.
كما يتضمن تسوية بين الحزبين تشمل تقليص برامج المناخ والتنوع بما ينسجم مع سياسات ترامب، في مقابل تعزيز الرقابة البرلمانية على وزارة الدفاع وإلغاء عدد من تفويضات الحرب القديمة.
ورغم حجم الإنفاق العسكري غير المسبوق فإن محافظين متشددين أبدوا استياءهم، معتبرين أن المشروع لا يذهب بعيدا بما يكفي في تقليص الالتزامات العسكرية الخارجية للولايات المتحدة.
وتشير التفاصيل إلى أن المشروع يجيز إنفاقا عسكريا سنويا يبلغ 901 مليار دولار، أي أكثر بنحو 8 مليارات دولار من الميزانية التي طلبها ترامب في مايو/أيار الماضي والبالغة 892.6 مليار دولار، كما يتضمن تقديم 400 مليون دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا خلال العامين المقبلين، إضافة إلى تعزيز التزامات واشنطن الدفاعية في أوروبا.