طبيبة المنوفية تسلم جثمان والدتها لاشقائها وترفض مغادرة المستشفي قبل انتهاء عملها
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
ضربت الطبيبة عائشة محمود محرم أخصائي الأطفال بمستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية، مثالا في التفاني بعملها وخدمة المرضي عندما توفيت والدتها داخل المستشفي بعد احتجازها في العناية المركزة، ورفضت الطبيبة مغادرة عملها وسلمت الجثمان لاشقاءها حتي ينتهي عملها.
بدأت الواقعة عندما دخلت والدة الطبيبة عائشة العناية المركزة بمستشفي اشمون الثلاثاء الماضي مصابة بأزمة قلبية وظلت بها لعدة ايام حتي فارقت الحياة.
وعندما علمت الطبيبة اتصلت باشقاءها لابلاغهم بالخبر حيث انهت إجراءات خروج والدتها مساءا ورفضت الخروج معهم وترك عملها.
واستمرت الطبيبة في عملها حتي انتهي الشيفت الخاص بها وتوجهت إلي دفن والدتها وعادت مرة أخري إلي الشيفت الليلي الخاص بها لأداء عملها.
وأشادت قيادات مستشفي اشمون بما قدمته الطبيبة ووصفها الجميع بالتفاني في العمل، مؤكدين أنها دائما حريصة علي عملها والتواجد في المستشفي.
كما أشاد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وجميع العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها، بما قامت به الطبيبة وتقدموا لها بخالص العزاء لها.
وتوجه الدكتور خالد عبدالغفار، بالشكر للطبيبة عائشة محرم، التي ضربت مثالا رائعا في الوطنية والوفاء والإخلاص، بإصرارها على أداء دورها الإنساني وواجبها المهني، تجاه المرضى، وتمسكها بـ«نوبتجية» عملها على الرغم من وفاة والدتها في المستشفى الذي تعمل به.
وأكد أن مصر ستظل عامرة بأبنائها المخلصين، الذين يؤدون واجبهم تجاه وطنهم على الوجه الأكمل، ويضعون ضمائرهم فوق رؤسهم، ويقدمون مصالح المواطنين عن مصالحهم الشخصية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة المنوفية محافظة المنوفية طبيبة اشمون المزيد
إقرأ أيضاً:
«حسام موافي»: ديننا يحثنا على التماس سبعين عذرًا للناس
وجّه الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، رسالة مؤثرة ردًا على استغاثة من فتاة تُدعى شيماء إبراهيم، أعربت فيها عن حزنها الشديد بسبب أشخاص أساؤوا إليها.
وأوضح موافي خلال تقديمه برنامج رب زدني علما، المذاع على قناة صدى البلد، أن على الإنسان ألا يندم أبدًا على فعل الخير، مشيرًا إلى أن ما مرت به شيماء لا يُقارن بما تعرض له النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو السيدة عائشة رضي الله عنها من أذى عظيم، ومع ذلك صبروا وكانوا قدوة في التسامح.
واستشهد بموقف سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي كان ينفق على أحد أقاربه ممن أساؤوا إلى ابنته السيدة عائشة، ولما قرر قطع النفقة عنه، نزل قول الله تعالى: أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ، فعاد لينفق عليه، مؤكدًا أن جوهر الرسالة الإسلامية قائم على العفو والتسامح.
وأضاف موافي: ديننا يحثنا على التماس سبعين عذرًا للناس، ويأمرنا بدفع السيئة بالحسنة، كما في قوله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ، مشيرًا إلى أن هذا الخلق لا يلقاه إلا أصحاب الحظ العظيم، وأن الأجر عليه عظيم في الآخرة.