الفنان دريد لحام لـ"الرؤية": السينما لا تزال في مرحلة "تلميع الصورة" ولم تلامس الواقع
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
الرؤية- سعيد الهنداسي
قال دريد لحام إن السينما في الوقت الحالي لم تصل بعد إلى الحياة الحقيقية، وإنها عبارة عن "تلميع للصورة"، مضيفا: "لا نزال بحاجة ان نصل بالصورة باتجاه واقعنا الذي نعيشه حتى نرى صورتنا الحقيقية من خلال السينما".
وأضاف: أن بدأ مسيرته مع المسرح منذ دراسته الجامعية ومن خلال نشاطه في الجامعة، وطلب منه مدير التلفزيون السوري في ذلك الوقت أن يقدم أعمالا للتلفزيون، فقدم من خلال التلفزيون أعمالا خالدة بدأت بمسلسل "الإجازة السعيدة" مرورا بسلسلة من الأعمال كان العامل المشترك فيها شخصية غوار لتكون الانطلاقة الحقيقية له بعد ذلك في التلفزيون وأعماله الخالدة فيه.
وأضاف: "أنا أجد نفسي كثيرا في التمثيل خاصة عندما أجد معي مخرج متميز ومتمكن، وفي بعض الأحيان أتولى بنفسي عملية الإخراج كما حدث في فيلم (الحدود) الذي قمت فيه بالتمثيل والإخراج خاصة عندما ينتابني خوف على العمل مع مخرج لن يصل بالعمل بالصورة التي أتمناها حينها أتولى أنا بنفسي مهمة الإخراج".
ويتابع قائلا: "بدأت بدراسة الكيمياء ثم انتقلت للعمل في التربية لألتحق بعدها بمعهد الفنون وتحديدا في فن الدبكة هذا التنوع أفادني كثيرا في إجادة العديد من الأدوار لأن تنوع الخبرة في عدة مجالات يستطيع لحظتها ن أيقدم الأعمال المختلفة بشكل أفضل حيث أفادني كثيرا عملي كراقص شعبي في فرقة وزارة الثقافة في الدبكة".
وذكر لحام: "لا بد للفنان أن يمتلك موهبة شاملة، خاصة إذا ما نظر الناس إلى الفنان بأنه قدوة ومثل أعلي يحتذي به وأن يكون لديه من كل علم خبر، وأن يقطف من كل بستان زهرة حتى يستطيع أن يؤدي جميع الأدوار التي يعملها".
ويشير دريد لحام إلى وجود الثنائيات في الفن وخاصة في تجربته مع الفنان الراحل نهاد قلعي قائلا: "ثنائيتي مع رفيق دربي المرحوم نهاد قلعي كانت من الممكن أن تستمر لولا مرضه ومن بعدها وفاته".
وعن شخصية غوار يبين: "هذه شخصية مخترعة تتلخص في شخصية صعلوك الذي ينتصر على الآخرين الأقوى منه من خلال الدهاء والخداع وتبقى مثل هذه الشخصيات محببة لدى الكثير من المشاهدين لأنهم يحبون انتصار مثل هذه الشخصيات التي أصبحت واقعا في حياتهم اليومية، وبدايتي مع شخصية غوار بدأت عام 1963 في مسلسل فقاقيع، وتم عرض مسلسل عودة غوار أو الأصدقاء في عام 1998 ومن خلال هذا المسلسل سلطنا الضوء كثيرا على العلاقات الإنسانية وتأثرها في بعض الأحيان بالمنفعة الشخصية فمن كانوا بالأمس أصدقاء تحولوا الى اتجاه أخر من خلال حبهم للمنفعة الشخصية لكنه في النهاية غوار كشفهم".
ويشير الفنان دريد لحام إلى أهمية إجادة الفنان للأدوار التي يقدمها من خلال تقمصه للشخصية ويعيش كل تفاصيلها حيث قال: "عندما يطلب مني أن أقوم بدور فيه كره للشخص الذي أمامي لا بد لي أن أكون في تلك اللحظة أحبه وأن تكون هناك علاقة إنسانية بيني وبين الشخص الآخر حتى لو كان الدور فيه كره لأنه لا بد له أن تكون هناك صداقة بينكما".
ويختم الفنان دريد لحام حديثه حول مسيرته الفنية بقوله: "الفن له بداية ولكن ليس له نهاية حيث وكل ما تحقق خلال هذه السنوات الطويلة في عالم الفن أشعر أنني لا أزال في بداية الطريق، وأعز مسرحية على قلبي هي مسرحية كأسك يا وطن، لأنها واقعية جريئة وصريحة واستطعنا من خلالها أن نسافر إلى مختلف الدول العربية ونقدمها على مسارحها الوطنية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: درید لحام من خلال
إقرأ أيضاً:
العيسوي: الرؤية الملكية تفتح أبواب الأمل والعمل
صراحة نيوز- أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن يواصل مسيرته بثقة مستندًا إلى رؤية قيادية واضحة تستشرف المستقبل وتؤمن بقدرة الإنسان الأردني على صناعة التحوّل الإيجابي.
وأوضح العيسوي أن استقرار الأردن ونموّه لم يكن وليد المصادفة، بل نتيجة وعي وطني وتاريخ من الالتزام بمبادئ الدولة الحديثة.
جاء ذلك، خلال لقائه، اليوم الأربعاء في الديوان الملكي الهاشمي، وفودًا من مؤسسات مجتمعية ونسائية وأكاديمية، شملت جمعية حمام المدينة وجاليري إطلالة الويبدة وتجمّع لجان المرأة الوطني الأردني، ووفدا من مؤسسة التدريب المهني، في ثلاثة لقاءات منفصلة، حضر أحدها مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي.
وتعكس هذه اللقاءات التواصلية نهج الانفتاح الذي ينتهجه الديوان الملكي الهاشمي، تنفيذا للتوجيهات الملكية بتعزيز التواصل بين الديوان الملكي وأبناء وبنات الوطن وتبقى أبواب الديوان مفتوحة أمام الجميع، لكي يكون كما كان على الدوام بيتاً وموئلاً لكل الأردنيين.
وأشار العيسوي، خلال اللقاءات، إلى أن الأردن يواصل مسيرته بثقة مستندًا إلى رؤية قيادية تستشرف المستقبل وتؤمن بقدرة الإنسان الأردني على صناعة التحوّل الإيجابي، موضحا أن استقرار الأردن ونموّه، هو نتيجة وعي وطني وتاريخ من الالتزام بمبادئ الدولة الحديثة.
وفي محور الحديث عن التحديث الشامل، لفت العيسوي إلى أن ما تشهده المملكة اليوم من تحوّلات على المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية، هو انعكاس مباشر لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في بناء منظومة متكاملة تُعلي من كرامة المواطن وتُعزز من مشاركة الجميع في صنع القرار.
وثمّن العيسوي دور جلالة الملكة رانيا العبدالله وجهودها التطويرية في مجالات التعليم وتمكين الشباب والمرأة، مؤكدًا أن اهتمام جلالتها يفتح آفاقًا واسعة لبناء قدرات الفرد.
كما أشاد بالحضور الفاعل لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يُجسّد طموح الجيل الجديد برؤية منفتحة على متغيرات العالم ومتطلباته.
وحول القضايا القومية، أكد العيسوي أن مواقف الأردن في دعم القضايا العربية العادلة ومساندتها لم تنقطع يومًا، مشيرًا إلى أن هذا النهج الثابت، الذي تبنّته القيادة الهاشمية عبر العقود، لا ينكره منصف ولا يجحده مراقب.
وأضاف أن الأردن لم يتخلّ عن دوره العربي، وظل حريصًا على أن يكون صوتًا للحكمة وجسرًا للتقارب بين الاشقاء.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى في صدارة أولويات الأردن، مؤكدًا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف تجسّد جوهر الدور الأردني في حماية هوية المدينة والدفاع عن حق الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
كما عبّر العيسوي عن تقديره العالي لجهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، في صون أمن الوطن واستقراره، مؤكدًا أن كفاءتهم العالية وروحهم الوطنية تشكّل أساسًا صلبًا لمسيرة البناء والتقدّم.
من جهتهم، عبّر المشاركون في اللقاءات عن مشاعر الاعتزاز بما يقدّمه جلالة الملك من جهد متواصل في خدمة الأردن وتعزيز حضوره الإقليمي والدولي، مشيرين إلى أن القيادة الهاشمية تسير بالوطن بثبات نحو المستقبل، واضعة الإنسان محورًا لكل السياسات.
ونوّه المتحدثون إلى أن ما يميّز النهج الملكي هو التركيز على الإنجاز والعمل الميداني، وتعزيز فرص التمكين، وحماية منظومة الأمن والاستقرار، رغم تعقيد الأوضاع الإقليمية والدولية.
كما أشادوا بالمواقف المشرفة التي يقودها جلالة الملك على الساحة العربية، وفي مقدّمتها دعمه المتواصل للأشقاء الفلسطينيين، وتوجيهاته بتكثيف الدعم السياسي والإنساني والطبي لقطاع غزة، مؤكدين أن هذه الجهود تعبّر عن مبدأ ثابت وقيمة عليا في السياسة الأردنية.
وفي حديثهم عن سمو ولي العهد، أكد المشاركون أن حضوره يشكّل نقطة التقاء بين تطلعات الشباب ورؤية الدولة، ويعزز مناخ الثقة والتفاعل لدى الأجيال الصاعدة.
وخلال اللقاء مع وفد مؤسسة التدريب المهني، قدّم المشاركون وثيقة تأكيد انتماء وولاء، عبّروا من خلالها، باسم جميع كوادر المؤسسة ومدربيها ومتدربيها، عن اعتزازهم بالانتماء للوطن والولاء المطلق لجلالة الملك، والتزامهم الثابت بمواصلة مسيرة الإنجاز والعمل البنّاء.
وأكدوا أن مؤسسة التدريب المهني ستبقى شريكًا فاعلًا في تطوير قدرات الشباب وتأهيلهم، بما يسهم في رفد سوق العمل بالكفاءات المدربة، تجسيدًا للرؤية الملكية في التمكين والإنتاج.
وخلال اللقاء مع وفد تجمع لجان المرأة الوطني الأردني، عبّرت المشاركات عن اعتزازهن الكبير باهتمام جلالة الملك، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بتمكين المرأة والشباب وتعزيز دورهما في مسيرة التنمية الوطنية.
وأكدن أن الدعم المستمر للمرأة الأردنية، وتمكينها في مختلف المجالات، هو نهج راسخ يُترجم برؤى عملية ومبادرات نوعية تُسهم في بناء مجتمع أكثر توازنًا وعدالة، وتقديم أجمل صورة عن المرأة الأردنية، التي باتت تشكل نموذجا للمرأة العربية الفاعلة.
واختُتمت اللقاءات بتأكيد المشاركين على التزامهم الراسخ بالعمل المشترك في خدمة الأردن، مجددين وقوفهم خلف القيادة الهاشمية، ومشيدين بما تمثّله المناسبات الوطنية من فرصة لتعزيز الانتماء وتجديد العهد مع الوطن. كما رفعوا التهاني لجلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي العهد بمناسبة عيد ميلاده الحادي والثلاثين، متمنين دوام الخير والازدهار للأردن.