موقع النيلين:
2025-06-03@13:30:37 GMT

اختلاف الحُب بين الشعوب

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

“الحُب” كلمة تتكون من حرفين مضاف إليهما حرفيطا الألف واللام للتعريف فقط، ورغم قلة عدد أحرف الكلمة، فإنها تحمل أعظم المعاني، وأرق الأحاسيس الإنسانية التي تميز الإنسان عن باقي المخلوقات، فالحُب شعور فطري لا يخلو منه أي قلب، كما أنه محرك أساسي لجوهر الحياة الإنسانية والاجتماعية، لذا خصص العالم يوما للاحتفال سنوياً به.

أولت الشرائع السماوية الحُب أهمية بالغة، وجعلته أساس العلاقات بين الناس، بل وبين العبد وربه، بكونه ليس مجرد عاطفة عابرة، حيث إن له مفهوما شاملا وعميقا يتضمن معاني كثيرة منها : المودة والرحمة والإيثار والتضحية، بالإضافة إلى تقدير واحترام الآخرين والاعتراف بفضلهم ومكانتهم، فضلاً عن طاعة الله تعالى ورسوله ﷺ والامتثال لأوامرهما.

حرص الإسلام بتعاليمه وشرائعه على تنظيم علاقة الناس بربهم تبارك وتعالى، حتى ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة، وخير دليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا” سورة مريم.. كما قال رسول الله ﷺ: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.

احتفل العالم بعيد الحب الأسبوع الماضي ١٤ فبراير، وتختلف مظاهر الاحتفال بالحُب من دولة إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر، ولكن السواد الأعظم يقتصر الاحتفال على شخصين أو أفراد يجمعهم عامل مشترك “الأسرة، العائلة، العمل”، ولكن إذا نظرنا من منظور أكبر وأشمل نلاحظ ظاهرة غريبة وهي اختفاء الحب بين شعوب ودول عديدة.

نظرًا لأن العلاقات بين الشعوب والدول معقدة ومتشعبة وتكسوها المصالح والمنفعة، وتتأثر بعدة عوامل مختلفة منها: المصالح السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المنافع المختلفة، وما ينتج عنها من تحديات وعقبات قد تلعب دوراً في توتر واهتزاز وجمود العلاقات الإنسانية واختفاء الحُب، بالإضافة إلى تأجيج المشاعر السلبية وتعميق العداء، وهذا يمكن أن يعيق تطور العلاقات الإيجابية بين الشعوب والدول، وهذا أمر خطير له تداعيات سلبية على الأمن والأمان والاستقرار المجتمعي.

وخير دليل على ذلك ما يشهده العالم في الآونة الأخيرة من تصاعد مظاهر الكراهية والعنف، والتي كان آخرها تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي ترامب ضد أهل غزة خاصةً والقضية الفلسطينية عامةً، وتجاوزات العدو الصهيوني في فلسطين، والحرب الروسية الاوكرانية، وغيرها من مظاهر عدم الاستقرار الامني بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا يطرح ويثير العديد من التساؤلات حول أسباب التدهور في العلاقات الإنسانية والمجتمعية والدولية بين الشعوب.

ولتحقيق علاقات أفضل بين الشعوب والدول، يجب على المجتمع الدولي أن يسعى إلى تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الثقافات والشعوب المختلفة، ونبذ كل أشكال التعصب والكراهية، ونشر ثقافة السلام والمحبة، والسعي نحو تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الشعوب والدول، بالإضافة إلى حث وسائل الإعلام التي تلعب دوراً إيجابياً في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب والدول، فعندما تسود مشاعر الود والتقدير بين الشعوب، يصبح من السهل حل النزاعات وتجاوز الخلافات.

ختامًا، الحُب هو اسمى المعاني وأجلها، وهو أساس الحياة السعيدة، وهو طريق الفلاح في الدنيا والآخرة. فلنحرص على تنمية الحب في قلوبنا، وأن نجعله أساساً فى علاقاتنا.. الحب هو أساس العلاقات الاجتماعية السوية، لذا يجب ألا تتأثر علاقة الحُب بين البشر بالحدود أو المسافات.

جمال عبدالصمد – بوابة روز اليوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

زوجة دياز تودّع جماهير ليفربول وسط أنباء اقترابه من النصر

ماجد محمد

في خطوة لافتة، قامت زوجة النجم الكولومبي لويس دياز بتوديع جماهير نادي ليفربول الإنجليزي عبر رسالة مؤثرة نشرتها على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت التكهنات حول مستقبل اللاعب الذي ارتبط اسمه مؤخرًا بالانتقال إلى نادي النصر.

وجاءت كلمات الوداع لتُعزز من الشائعات المتداولة حول رحيل دياز هذا الصيف، خصوصًا مع تداول أنباء عن وجود عرض ضخم من نادي النصر ضمن خططه لتعزيز صفوفه بلاعبين عالميين.

كما كتب دياز على منصات التواصل الاجتماعي، رسالة تلميحية وداعية، قال فيها: “منذ اليوم الأول الذي وصلنا فيه، شعرنا بشكل مباشر بما يعنيه أن نكون جزءًا من هذا النادي.. كنا نعرف أن الشعار هو “لن تمشي وحدك أبدًا”، ولكن سماعهم يغنونه بشغف كبير، ودعمهم لنا في كل لحظة، وإظهارهم هذا الحب غير المشروط… أكد لنا أنك هنا لن تمشي وحدك أبدًا”.

وأضاف: “هذا المشجع لا يدعم فقط، بل يشعر، وما جعلتموه صديقي وعائلتنا بأكملها يشعرون به هو شيء نحمله في أرواحنا”.

وتابع: “شكرًا لكم على كل هذا الحب، وعلى كل هذا التفاني، وعلى جعلنا نشعر وكأننا في وطننا، إن كوني جزءًا من هذا المشجع هو شرف كبير. لا شك في أنهم الأفضل في العالم”.

دياز، الذي قدّم مستويات لافتة مع ليفربول، يحظى باهتمام عدد من الأندية الأوروبية أيضًا، إلا أن العرض السعودي يبدو مغريًا من الناحيتين المالية والمشروع الرياضي.

حتى اللحظة، لم يصدر أي تأكيد رسمي من اللاعب أو نادي ليفربول، لكن وداع زوجته فتح باب التأويلات على مصراعيه بشأن وجهته المقبلة.

اقرأ أيضا:

دياز يكشف حقيقة رحيله عن ليفربول

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • 50 شخصية بريطانية بارزة تطالب حكومة ستارمر بالتحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في السودان
  • طائر الفينيق
  • قلعة بفاس.. سيرة مغربية في أرض الحب والأيديولوجيا
  • حول الاكتئاب السياسي للشعوب العربية
  • تبت إلى الله.. شاهد أحمد سعد رفقة شيوخ الأزهر داخل المسجد النبوي
  • زوجة دياز تودّع جماهير ليفربول وسط أنباء اقترابه من النصر
  • وقفات يومية..المغاربة في صدارة الشعوب الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للتطبيع
  • ما أسباب اختلاف حمام الحرم عن بقية أنواع الطيور؟.. باحث يجيب
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين يشيدون بالخدمات.. برنامج العمرة والزيارة رسالة إنسانية في سياسة السعودية
  • «كلام فارغ».. أحدث أغاني أصالة مع تامر عاشور