موقع 24:
2025-12-12@09:45:04 GMT

هل تتحوّل توغلات إسرائيل في سوريا إلى احتلال؟

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

هل تتحوّل توغلات إسرائيل في سوريا إلى احتلال؟

يخشى قرويون سوريون، أن تتحول توغلات القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية، إلى احتلال طويل الأمد، بينما تقول إسرائيل إن التوغلات ضرورية لحماية حدودها.

السكان قالوا إنهم لا يزالون قادرين على رؤيتهم يتحركون على قمتين جبليتين قريبتين

وجاء في تحقيق أعدته رجا عبد الرحيم لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن رويدا العقار كانت نائمة بجوار زوجها وابنتها، 3 أعوام، في آواخر ديسمبر (كانون الاول)عندما أيقظتهم أصوات الدبابات والجرافات التي تقترب.

وقالت رويدا إنهم هرعوا إلى خارج منزلهم الصغير، ليشاهدوا عشرات الجنود الإسرائيليين يتقدمون إلى قريتهم الزراعية الصغيرة.وقالت العقّار من منزلها في قرية السويسة، جنوب شرق سوريا، بينما كانت ابنتها تشاهد الرسوم المتحركة "توم آند جيري": "شعرت بالرعب..كنا خائفين من التهجير وإجبارنا على مغادرة منازلنا". توغلات

وعلى مدى أسابيع، ظلت الأسرة وجيرانها تخشى أن تستهدف القوات الإسرائيلية قريتهم بعد عمليات توغل مماثلة في البلدات المجاورة. وبعد أيام فقط من إطاحة تحالف من الفصائل السورية المسلحة بالرئيس بشار الأسد في آوائل ديسمبر(كانون الأول) غزت إسرائيل القرى الحدودية في سوريا فيما وصفته بإجراءات مؤقتة لحماية أمنها.

In Syria, Joy at a Dictator’s Demise Turns Into Fear of Israeli Raids https://t.co/gVDAmslufG

— Raffaello Pantucci (@raffpantucci) February 22, 2025

بيد أن التوغلات الإسرائيلية استمرت طيلة يناير(كانون الثاني) وحتى فبراير (شباط)، ما أثار مخاوف السوريين من أن تتحول التوغلات إلى احتلال عسكري طويل الأمد. وتستهدف القوات الإسرائيلية القرى، خاصةً التي توجد فيها مواقع عسكرية.
وفي السويسة، هدم الجنود الإسرائيليون موقعاً عسكرياً صغيراً تركته القوات السورية، التي أخذت أسلحتها معها بعد سقوط نظام الأسد. وطالب الإسرائيليون السكان بتسليم أي أسلحة بحوزتهم. وتستند هذه الرواية إلى مقابلات مع أكثر من عشرة من سكان السويسة، والدويحة الكبيرة، المجاورة التي داهمتها إسرائيل أيضاً، فضلاً عن صور نشروها عبر الهواتف المحمولة.
وأرعبت الغارات العسكرية الإسرائيلية القرويين، الذين احتفلوا، مثل غيرهم من السوريين، بسقوط الأسد وتجمعوا في الشوارع، يؤدون الأغاني الثورية ويلوحون بالأعلام. لكن في هذا الركن من سوريا، سرعان ما تبددت الاحتفالات وتحولت إلى خوف من زحف جيش أجنبي.
ويتاخم هذا الجزء من جنوب شرق سوريا، مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب 1967 ثم ضمتها. في خطوة لم تحظى باعتراف معظم دول العالم، والأمم المتحدة، التي تعتبرها أرضاً محتلة.
وقالت العقار: "لقد أفسدوا فرحتنا". وهي تخشى مثل الكثير من السوريين في المنطقة، أن تواجه قريتها المصير نفسه.

منطقة عازلة

وسيطرت إسرائيل في الأشهر الماضية على منطقة عازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، وأراض في جنوب غرب سوريا، بما فيها جبل الشيخ، أعلى نقطة في البلاد. كما نفذت مئات الغارات الجوية، ودمرت الأصول العسكرية السورية، بما فيها الدبابات ومنشآت إنتاج الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، وفق مجموعات المراقبة السورية.

In Syria, Joy at a Dictator’s Demise Turns Into Fear of Israeli Raids - Villagers say they worry that incursions into border areas of Syria by Israel’s military could turn into a prolonged occupation. Israel says the raids are needed to protect … @nytimes:https://t.co/2KZUw4QCPF

— ???????? Viking Resistance HQ ???????? (@VikingFBR) February 22, 2025

ويقول الجيش الإسرائيلي، إنه يتحرك "من أجل حماية الحدود الإسرائيلية". ولطالما اعتبرت إسرائيل مرتفعات الجولان مهمة لأمنها لأنها  على أطراف سوريا، والأردن، ولبنان، ما يوفر نقطة مراقبة عسكرية مهمة. وهناك الآن مخاوف في إسرائيل من أن يخلف سقوط نظام الأسد فراغاً أمنياً في المنطقة.
وتواصل القوات الإسرائيلية التوغل عبر الحدود داخل سوريا باستخدام الجرافات، والمركبات المدرعة، وفقاً لمنظمة إيتانا، اسورية لإعداد التقارير والتحليلات. وفي 16 يناير(كانون الثاني) استهدفت غارة جوية إسرائيلية قافلة للحكومة السورية، ما أسفر عن قتلين على الأقل، بينهم رئيس بلدية، وفقاً لإيتانا والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت إيتانا بأن المقاتلين داهموا قواعد سابقة للجيش السوري في محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين، لهدم الممتلكات واحتلال الأراضي، ومطالبة السكان بتسليم أي أسلحة.
ولقيت التوغلات الإسرائيلية إدانات دولية. وقالت الأمم المتحدة في يناير (كانون الثاني): "يجب استعادة سيادة سوريا ووحدتها الإقليمية وسلامتها بالكامل".
وانتقد الرئيس السوري أحمد الشرع، إسرائيل بسبب توغلها، قائلاً إنه انتهاك لاتفاقية الهدنة في 1974.
وقال الصحافي الذي يعيش في السويسة شادي المليحان، إنه كان من بين الذين تصدوا للقوات الإسرائيلية عندما دخلت قريته في ديسمبر (كانون الأول)، وأفاد بدر القريات، زوج العقار، بأن الجنود أخبروهم أن "عليكم الاعلان من مكبرات الصوت في المسجد أننا نريد جميع الأسلحة، وإذا لم ترغبوا فلدينا مكبر صوت..قلنا: ليست لدينا أسلحة، نحن مزارعون".


وقال خالد العقال، 17 عاماً، وهو طالب في الصف الثاني عشر، إنه كان من بين الذين أصيبوا بالرصاص في الدويحة الكبيرة في آواخر ديسمبر(كانون الأول). وقال إنه ذهب برفقة قرويين آخرين لمواجهة القوات الإسرائيلية "وبدأوا بإطلاق النار" على أقدام القرويين من أسلحة رشاشة نصف آلية، وأضاف قائلاً: "لم نعتقد أنهم سيطلقون النار علينا لأننا لم نكن نحمل اي أسلحة".

وتحدث قرويون في السويسة والدويحة الكبيرة عن قلقهم مما سيأتي بعد ذلك. وغادر الإسرائيليون، لكن السكان قالوا إنهم لا يزالون قادرين على رؤيتهم يتحركون على قمتين جبليتين قريبتين استولى عليهما الجنود الإسرائيليون.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

بين الدعم الأمريكي والتهديدات الإسرائيلية.. عام على سياسة سوريا الخارجية

منذ اللحظة الأولى من سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في سوريا منذ عام٬ بدأت الإدارة السورية الجديدة برؤية مختلفة كليا في طريقة إدارة الدولة، خصوصا في ما يتعلق بسياسة دمشق الخارجية، وحدود علاقاتها، والكيفية التي يجب أن تعود بها إلى المحيط الإقليمي والعالمي بعد سنوات طويلة من العزلة والانهيار السياسي. 

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعلن أربع أولويات للنظام الجديد٬ وتمثلت في٬ ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، واستعادة مكانة سوريا الدولية. وقد شكلت الأخيرة حجر الأساس في معادلة الشرع الجديدة.

لم ينتظر الشرع طويلا بعد سقوط النظام. ففي اليوم التالي مباشرة بدأ بإعادة بناء شبكة العلاقات الخارجية، انطلاقا من قناعة مفادها أن سوريا لا يمكن أن تستعيد استقرارها الداخلي من دون أن تعود إلى النظام العربي أولا، ومن ثم إلى المجتمع الدولي. 

في هذا التقرير، تسلط “عربي21” الضوء على ملامح السياسة الخارجية الجديدة لسوريا، وأبرز تحولات دمشق من الخليج إلى تركيا، ومن الاتحاد الأوروبي إلى واشنطن وموسكو.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
السعودية بوابة الشرع الأولى
من الناحية السياسية، أدرك الشرع أن السعودية هي محور أساسي لعودة سوريا إلى العالم العربي. لذلك، جاءت الرياض أولى محطات الانفتاح، في مشهد أنهى قطيعة امتدت أكثر من 13 عاما٬ مع أن نظام الأسد سعى إلى إعادتها قبل أشهر من سقوطه. 

شهدت العلاقات بين دمشق والرياض تغيرات مفصلية، أبرزها الإعلان عن اتفاق أمني–اقتصادي ليمثل نقطة تحول ويضع أسسا جديدة للتعاون تقوم على المصالح المشتركة، وليس على الاصطفافات السياسية التقليدية.

ركز الشرع في لقاءاته مع المسؤولين السعوديين على ملفات الأمن الإقليمي وضبط الحدود ومكافحة الجريمة ومنع المخدرات٬ إضافة إلى فتح الباب لاستثمارات سعودية في مجالات الطاقة والبنى التحتية، في خطوة تؤكد رغبة دمشق في إعادة دمج اقتصادها في شبكة الاقتصاد العربي بعد سنوات من الإبعاد.

هذا الاختراق في العلاقة مع الرياض أثار اهتماما عربيا واسعا، وفتح الباب أمام اجتماعات دبلوماسية لاحقة أعادت سوريا تدريجيا إلى المشهد العربي والعالمي.


العلاقات مع تركيا.. بداية جديدة
كان ملف العلاقات السورية التركية من أعقد الملفات خلال سنوات حكم الأسد. فمن الوجود العسكري التركي لحماية الحدود الجنوبية من النفوذ الكردي الانفصالي٬ إلى ملف ملايين اللاجئين الذين هربوا من قصف النظام السوري٬ كانت جميعها تحديات ثقيلة تواجه أي إدارة جديدة في دمشق.

اعتمد الشرع مقاربة واقعية، بعيدة عن التصريحات المتوترة التي اتصفت بها مرحلة الأسد. بدأ التواصل عبر قنوات دبلوماسية وأمنية ركزت على تفعيل لجان مشتركة لمعالجة قضايا المعابر، وتنظيم حركة التجارة والمدنيين٬ كما قامت أنقرة بإعادة تشغيل المطارات السورية٬ وتقوم بتدريب القيادات الحكومية السورية على المستوى السياسي والعسكري للمشاركة في إدارة البلاد بالفترة الحالية. 

أما ملف اللاجئين السوريين في تركيا، فتم التعامل معه بوصفه ملفا إنسانيا قبل أن يكون سياسيا، مع التأكيد على أن العودة يجب أن تكون آمنة وطوعية ومنظمة، خاصة أن أنقرة تعاملت بسياسة الباب المفتوح في قضية اللاجئين منذ بداية الثورة.


دمشق–أوروبا.. من العزلة إلى الانفتاح 
بعد سنوات من العقوبات والعزلة الأوروبية، أعادت بروكسل فتح الباب أمام قنوات اتصال جديدة مع دمشق. تمحورت زيارة الشرع إلى الاتحاد الأوروبي حول ثلاثة ملفات رئيسية٬ وهي الحدود، والإرهاب، واللاجئين وهي الملفات التي تمثل أولوية أوروبية مطلقة.

يمثل نظام العقوبات الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا واحدا من أكثر أنظمة العقوبات متعددة الأطراف شمولا واستمرارية خلال القرن الحادي والعشرين، بعدما امتد لأربعة عشر عاما متواصلة من القيود المتصاعدة. 

غير أنّ السقوط المفاجئ فتح الباب أمام تحول جذري في سياسة بروكسل، إذ اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة تاريخية بالتحول من نهج العقوبات إلى مسار رفع معظم القيود الاقتصادية، مع الإبقاء على إجراءات محدودة تستهدف أفرادًا وكيانات مرتبطة بالنظام السابق.

ويمثل هذا التحول محطة مفصلية في مسار السياسة الخارجية الأوروبية، كما يقدم رؤية أعمق لمدى فاعلية العقوبات الاقتصادية كأداة في الدبلوماسية الدولية وحماية حقوق الإنسان. وفي أعقاب قرار رفع الجزء الأكبر من العقوبات، اقترحت المفوضية الأوروبية تخصيص 175 مليون يورو لدعم التعافي الاجتماعي والاقتصادي في سوريا خلال المرحلة الانتقالية.

الطريق إلي البيت الأبيض
الولايات المتحدة ما تزال لاعبا رئيسيا في المشهد السوري، رغم تراجع اهتمامها النسبي بالمنطقة. إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي تعاملت باحتضان شديد للإدارة السورية الجديدة٬ فمن دعوة الشرع لزيارة البيت الأبيض إلى رفع العقوبات الخارجية في وقت قياسي.

ومناسبة الذكرى الأولى لـ"عيد التحرير"٬ أكد وزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب عدد من أعضاء الكونغرس، دعم الولايات المتحدة لسوريا وشعبها. 

وجدد روبيو، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، التزام واشنطن بمساندة الإدارة السورية خلال المرحلة الانتقالية، قائلا: "قبل عام فتح الشعب السوري صفحة جديدة في تاريخه. اليوم نقدر الخطوات الهامة التي اتخذتها الحكومة والشعب السوري في المرحلة الانتقالية لسوريا، وكذلك دعم الشركاء الدوليين لها". 

وفي السياق ذاته، أصدر أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بيانا بمناسبة الذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية. وجاء في البيان، الذي وقعه رئيس اللجنة الجمهوري جيم ريش والسيناتور الديمقراطية البارزة جين شاهين: "اليوم هو الذكرى السنوية الأولى لليوم الذي أطاح فيه الشعب السوري نظام الأسد وأنهى أكثر من خمسين عاما من الحكم الاستبدادي الوحشي".

ويعكس هذا البيان، توافقاً نادرا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن دعم مسار التحول السياسي في سوريا، واستمرار الاعتراف بالدور المركزي الذي لعبه السوريون في إنهاء عقود من الاستبداد.


موسكو… استمرار العلاقة ولكن بصورة مختلفة
حافظت روسيا على حضور مركزي في الملف السوري خلال سنوات الثورة٬ دعما للنظام المخلوع٬ الذي كافئها بقواعد عسكرية على ساحل المتوسط. ومع ذلك، فإن طريقة تعامل الشرع مع موسكو حملت ملامح مختلفة عن حقبة الأسد.

ركزت الاتصالات مع الجانب الروسي على تثبيت وقف العمليات العسكرية، وإعادة تنظيم الوجود الميداني بما يقلل الاحتكاكات.

الجديد في مقاربة الشرع كان توجيه العلاقة مع موسكو نحو ملفات اقتصادية وتجارية، مثل الطاقة والاستثمار والتبادل التجاري، متجاوزا ما حدث في السنوات السابقة. هذا التغيير ينظر إليه بوصفه محاولة لإعادة صياغة العلاقة بما يخدم إعادة البناء، دون إلغاء الدور الروسي أو الصدام معه.

كما بدت موسكو مرحبة بالرؤية الجديدة، طالما أنها لا تمس مصالحها الأمنية والعسكرية المباشرة، وهو ما جعل الشرع قادرا على الحفاظ على علاقة مستقرة دون الانجرار إلى تبعية سياسية.


الاحتلال الإسرائيلي.. حلم أبعد من الجولان
استغل الاحتلال الإسرائيلي فائض القوة الذي يتمتع به لفرض شروطه على سوريا الخارجة من إرث نظام الأسد البائد، في محاولة لإرساء واقع أمني يخدم مصالحها في الجنوب السوري.

وترفض الإدارة السورية الجديدة هذه المقاربة، إذ تسعى تل أبيب إلى إبقاء المنطقة الجنوبية منزوعة السلاح وخالية من أي وجود عسكري سوري، لتحويلها إلى ما يشبه "منطقة أمنية" تشرف عليها مباشرة، بينما تبرر ذلك بالحفاظ على أمنها وحدودها.

ومنذ سقوط النظام تكثف تل أبيب قصفها للمواقع العسكرية التي كانت تابعة للنظام السابق، في وقت شن قادة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هجمات سياسية وإعلامية متواصلة ضد السلطة السورية الجديدة، مترافقة مع رسائل تهديد وتحذير.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية، بما فيها التوغلات البرية المحدودة، إلى السيطرة على أكثر من 450 كيلومترا مربعا داخل الأراضي السورية، إضافة إلى موجات من القصف طالت مواقع سيادية في دمشق ومحيط القصر الجمهوري. ويأتي ذلك في ظل استمرار احتلال الجولان السوري منذ عام 1967.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأحد الماضي، أن "إسرائيل" تمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه سوريا في المرحلة الراهنة. وشدد على أن "الخط الأحمر" في التعامل معها يبقى الانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة، مع التذكير بالتزام دمشق باتفاق فصل القوات الموقع عام 1974.

وأشار الشيباني إلى أن الولايات المتحدة باتت تصنف سوريا "دولة شريكة"، لافتا إلى وجود رغبة دولية واضحة في رؤية الدولة السورية تستعيد دورها وتنجح في مسارها الانتقالي. 


رؤية سياسية تتجه نحو التوازن
أظهرت الحكومة السورية في عامها الأول رغبة في إعادة تعريف موقع دمشق الدولي بعيدا عن المحاور التقليدية٬ وذلك عبر عودة تدريجية للعلاقات مع السعودية وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة، إلى جانب إدارة متوازنة للعلاقة مع روسيا.

ويبدو أن المرحلة الأولى من سياسته الخارجية ركزت على فتح الأبواب وإزالة الحواجز، تمهيدا لبناء شبكة علاقات أوسع في المرحلة المقبلة.

تظهر التحركات الأولى لأحمد الشرع أن سوريا تتجه نحو مرحلة سياسية مختلفة جذريا عن حقبة الأسد. فالعلاقات الخارجية لم تعد رهينة محور واحد، ولا أدوات أمنية قديمة، بل أصبحت جزءا من رؤية تقوم على إعادة بناء الدولة، والتوازن بين القوى الدولية، والانفتاح على الجوار العربي والإقليمي.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏

مقالات مشابهة

  • أسرار خفية| لماذا تصر إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المناطق السورية؟
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • القوات الإسرائيلية فجرت فجرا منزلا في اطراف ميس الجبل
  • الشيباني: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تحديا خطيرا للسلام الإقليمي
  • تركيا تدين مداهمة القوات الإسرائيلية لمجمع الأونروا في القدس الشرقية
  • الأمين العام للجامعة العربية يُدين اقتحام القوات الإسرائيلية مقر "الأونروا"
  • إسرائيل تستعد لاتخاذ خطوات رسمية بعد هتافات داعمة لغزة في العروض العسكرية السورية
  • إصابة سوريين برصاص قوات احتلال إسرائيلية توغلت بالقنيطرة (شاهد)
  • رئاسة الوزراء الإسرائيلية: الاتصالات مع سوريا لم تصل إلى مستوى التفاهمات
  • بين الدعم الأمريكي والتهديدات الإسرائيلية.. عام على سياسة سوريا الخارجية