الكرملين: لن يتم التفريط في الأراضي التي قرر مواطنوها الانضمام إلى روسيا
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرحت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الأحد، بأنه لا عوائق أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس دونالد ترامب لتحقيق تسوية سلمية بأوكرانيا، مؤكدًا عدم التفريط في الأراضي المنضمة إلى روسيا، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
كما شدد على أهمية الأمم المتحدة في المشهد الدولي الحالي، مشيرًا إلى ضرورة انتظار مدى جدية الجمهوريين بشأن انسحاب واشنطن من المنظمة الأممية.
وفي تصريح سابق، قال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لم ولن تناقش أبدا قضية تبادل أراضيها مع أوكرانيا وهو أمر مستحيل.
وفي وقت سابق، رفض الكرملين مقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بتبادل الجزء الذي سيطرت عليه أوكرانيا من منطقة كورسك غربي روسيا بالمنطقة التي استولت عليها روسيا في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في موسكو "إن هذا مستحيل"، وأشار إلى أن روسيا لم تناقش قط مسألة تبادل أراض ولم تفعل هذا مطلقا، مشددًا على أن الوحدات الأوكرانية التي غزت كورسك سيتم تدميرها أو إخراجها.
وضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية في 2014 وشنت حربا شاملة على جارتها قبل نحو ثلاث سنوات، وتحتل موسكو حاليا خمس مساحة أوكرانيا، أي ما يزيد قليلا على 110 آلاف كيلومترات مربعة.
وانكمشت المنطقة التي استولت عليها أوكرانيا في هجوم مضاد على كورسك حاليا إلى حوالي 400 كيلومتر مربع.
ورغم ذلك تراها كييف ورقة مساومة في المفاوضات الرامية لاستعادة جزء صغير من أراضيها على الأقل.
وذكر زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه إذا تمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جلب موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات، فسيقترح تبادل الأراضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكرملين بوتين وترامب أوكرانيا المنظمة الأممية
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
عبدالله أبو ضيف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن بلاده تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا، مؤكداً أن شروطها لتحقيق السلام «لم تتغير»، وبينها تخلي أوكرانيا عن أراضٍ وعن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأضاف بوتين للصحافيين: «نحتاج إلى سلام دائم ومستقر قائم على أسس متينة، يرضي روسيا وأوكرانيا، ويضمن أمن البلدين، الشروط ما زالت كما هي بالتأكيد من الجانب الروسي».
ويطالب الرئيس الروسي بأن تتخلى كييف عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي أعلنت روسيا ضمها من جانب واحد في سبتمبر 2022 فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتطالب موسكو أيضاً، بتخلي أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وعن تسلم شحنات أسلحة غربية.
وترفض كييف هذه الشروط، وتطالب في المقابل بانسحاب كامل للجيش الروسي الذي يسيطر على 20% تقريباً من أراضيها، وبضمانات أمنية غربية بينها استمرار تدفق شحنات الأسلحة، ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.
وشدد خبراء ومحللون على أهمية استمرار المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، مما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المكالمات الهاتفية بين الرئيسين تظل مهمة، رغم تأكيد ترامب على خيبة أمله منها، إذ أعقبها تصريحات شددت على ضرورة مواصلة العمل السياسي مع الرئيسين الروسي والأوكراني، بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، إن استمرار المحادثات بين ترامب وبوتين يشير إلى احتمالية تحقيق اختراق سياسي للأزمة الأوكرانية.
وأضاف أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار العمل السياسي يُعد أمراً مهماً لوضع حد للاستنزاف الإنساني والاقتصادي غير المسبوق عالمياً، مشدداً على أهمية عدم خسارة أوكرانيا لأي أراضٍ استولت عليها روسيا خلال الحرب، والعودة إلى خط ما قبل اندلاع الحرب.
من جهته، أوضح المحلل السياسي الروسي، إيجور يورشكوف، أن ترامب يختلف عن الرئيس السابق جو بايدن فيما يتعلق باستمرار العمل السياسي والضغط بجميع السبل للوصول إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، سواء هدنة أو وقف كامل لإطلاق النار، بينما كان بايدن يعمل على جانب واحد فقط، يتمثل في تسليح الجيش الأوكراني، مما كان يجعله وسيط غير عادل.
وقال يورشكوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تعقد الموقف، يرجع إلى الغضب الروسي الواضح نتيجة زيادة الهجمات الأوكرانية منذ انخراط روسيا في المفاوضات السياسية، مشيراً إلى أن تعطيل واشنطن صفقة أسلحة لأوكرانيا يعطي نوعاً من العدالة لدور أميركا باعتبارها وسيطاً لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية السابقة، جينا ويينستانلي، إن الإرادة السياسية الإقليمية والدولية لا تزال قائمة لدفع مسار التفاوض إلى الأمام، رغم التصعيد العسكري وتضاؤل الدعم الأميركي لكييف، مضيفة أن المشهد الراهن يعكس مؤشرات مقلقة، لكن لا يزال بالإمكان احتواء التصعيد إذا توافرت جدية حقيقية لدى الأطراف المؤثرة.
وأكدت ويينستانلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن موسكو لا تزال متمسكة بمواقفها، وتطالب بوقف إطلاق نار مشروط بقبول «واقع الأرض»، في مقابل رفضها لأي هدنة غير مشروطة كما تطلب أوكرانيا.