سر تمسك ترامب بإتمام صفقة المعادن بين أمريكا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بعد أيام قليلة من وصفه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بـ«الديكتاتور»، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البيت الأبيض وكييف على وشك التوصل إلى صفقة المعادن أو الاتفاق الذي يمنح واشنطن حق الوصول إلى احتياطيات أوكرانيا من المعادن الأرضية النادرة.
صفقة المعادن بين أمريكا وأوكرانياوبحسب تقرير شبكة سي إن إن الأمريكية فإن صفقة المعادن تشمل عناصر نادرة تُستخدم في العديد من التقنيات الحديثة، بدءًا من الهواتف المحمولة وحتى بطاريات السيارات الهجينة، ما يعزز القدرات الصناعية والتكنولوجية للولايات المتحدة، وهو سبب تمسك إدارة ترامب بتنفيذها.
وفقًا للتقارير، فإن صفقة المعادن هذه ستشكل وسيلة لتعويض إدارة ترامب عن الدعم المالي والعسكري الذي قدمته لكييف منذ بدء الحرب مع روسيا قبل ثلاث سنوات.
أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في تصريح لشبكة «فوكس نيوز» اليوم الأحد، أن الضمانات المدرجة في صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ذات طبيعة اقتصادية.
وأشار إلى أن واشنطن قادرة على تسريع النمو الاقتصادي الأوكراني وجلب عوائد مالية كبيرة للأمريكيين، معتبرًا أن صفقة المعادن تشكل جزءًا من استراتيجية الرئيس ترامب التفاوضية للسلام بين أوكرانيا وروسيا.
زيلينسكي يشترط الضمانات الأمنيةمن جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يفضل إنهاء الاتفاق أولًا قبل مناقشة تفاصيله، مؤكدًا أن الاتفاق يتعلق بحماية أوكرانيا، وأنه لن يوافق عليه دون ضمانات أمنية واضحة، كما طالب ترامب بأن يقدم توضيحات بشأن تلك الضمانات لضمان حضور قوي لأوكرانيا في أي مفاوضات مستقبلية.
وأشار زيلينسكي إلى أنه يعلم أن أوكرانيا تلقت 100 مليار دولار من واشنطن، لكنه نفى الأرقام التي تحدث عنها ترامب بشأن ديون أوكرانيا التي تصل إلى 500 مليار دولار، مشددًا على أنه غير مستعد حتى لمناقشة سداد 100 مليار دولار، باعتبار أن جزءًا من المبلغ كان منحة وليس قرضًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة المعادن ترامب زيلنيسكي ديون اوكرانيا واشنطن الحرب الروسية الاوكرانية صفقة المعادن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم روسيا بالمماطلة في محادثات السلام لمواصلة الحرب
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمحاولة "كسب الوقت" لمواصلة الحرب ضد بلاده، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه بدء مفاوضات مباشرة بين كييف وموسكو بعد اتصالات هاتفية جمعته مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني.
وأجرى ترامب اتصالين هاتفيين منفصلين يوم الاثنين، استمر أحدهما مع بوتين مدة ساعتين، في ثالث محادثة بينهما خلال العام الحالي.
أخبار متعلقة "القبة الذهبية".. ترامب يطلق مشروعًا لبناء درعًا صاروخيةحزام النار.. زلزال بقوة 6,4 ريختر يضرب قبالة سواحل بابوا غينياووصف ترامب الاتصال بأنه "اختراق دبلوماسي"، في وقت لم تسفر فيه محادثات سابقة بين مسؤولين روس وأوكرانيين في إسطنبول عن نتائج ملموسة أو وقف لإطلاق النار.
زيلينسكي أعرب عن تشككه في نوايا موسكو، قائلاً إن بوتين أرسل "رؤوسًا فارغة" إلى طاولة المفاوضات. وأضاف أن روسيا تسعى لاستخدام المفاوضات كغطاء لتوسيع هجماتها.البيت الأبيض: لا تنازلات لبوتينوأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمام مجلس الشيوخ أن إدارة ترامب لم تقدم أي تنازلات لموسكو، وأن مساعي ترامب تأتي ضمن وعوده الانتخابية بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.
قال #زيلينسكي ردا على سؤال بشأن شروط روسية تشمل تخلي #أوكرانيا بالكامل عن مناطق #دونيتسك و #لوغانسك و #خيرسون و #زابوريجيا التي تقول #روسيا إنها ضمّتها لكنها لا تسيطر عليها بالكامل، إن "قواتنا لن تنسحب من أراضينا".#اليوم
للمزيد: https://t.co/voUOG5ZYZP pic.twitter.com/OWaAkUAp6v— صحيفة اليوم (@alyaum) May 19, 2025
رغم ذلك، رفض بوتين الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، مقترحًا بدلًا من ذلك العمل على مذكرة تُحدد خريطة طريق تفاوضية محتملة، دون الالتزام بوقف القتال.
مراقبون في كييف وموسكو أبدوا شكوكًا واسعة في جدوى هذه المبادرة، وقال المحلل الأوكراني فولوديمير فيسينكو إن ترامب وقع في فخ بوتين، وأن المذكرة تمنح موسكو الوقت لمواصلة الحرب.ضغوط أوروبية على ترامبتسعى أوكرانيا والاتحاد الأوروبي إلى إقناع إدارة ترامب بضرورة فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، خاصة بعد قمة إسطنبول، وندد زيلينسكي بمطالب موسكو التي تضمنت الاحتفاظ بمناطق شاسعة تحت سيطرتها، وهو ما ترفضه كييف رفضًا قاطعًا.
في المقابل، أعلنت بروكسل إقرار الحزمة السابعة عشرة من العقوبات على موسكو، والتي شملت 200 سفينة ضمن ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي.