خليل المعلمي

لاتزال البندقية في يد المقاوم الفلسطيني وفي يده الأخرى أدوات المقاومة من أدب وفن وتراث، يستخدم الأولى وهو على أرضه يصارع المحتل الغاصب، وبالأخرى يؤكد حقه في الأرض ويوثق معطياتها من أدب وفلكلور، كما يقوم بفضح هذا الكيان الغاصب وأساليبه في القتل والتدمير والعنصرية، من خلال تسجيلها ونشرها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

. ولا شك ان هذا سيكون له الأثر الفعال في إيصال مظلومية الشعب الفلسطيني إلى كافة دول العالم..

ويصرخون عالياً إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون..

في قلب العاصمة الفرنسية باريس عرضت دور السينما مؤخراً للمرة الأولى فيلم “أفروم غراوند زيرو” (من نقطة الصفر) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي والذي يظهر حدود إمكانات التصوير ومدى قدرة الفن في زمن الحرب.

ويجمع الفيلم 22 فيلماً قصيراً لسينمائيين غزيين تمكنوا من توثيق حياتهم اليومية أثناء الحرب المدمرة التي شنها عليهم الكيان الإسرائيلي الغاصب منذ أكتوبر 2023م.

وضمن هذا الفيلم الجامع، يخرج أطفال فلسطينيون فيلم رسوم متحركة من الورق المقطع ويحكون قصة أمهم التي تكتب أسماءهم على أعضائهم في حالة القصف فإذا ما استشهدوا يمكن التعرف عليهم، فيما يحاول فيلم كوميدي آخر إظهار عرضه وسط حي للاجئين في حين يستخدم أحد السينمائيين خشب لوح الإخراج الخاص به للتدفئة، ضاربا بعرض الحائط الفن السابع برمته.

إنها بعض النماذج من الأفلام القصيرة المنضوية تحت الفيلم الجامع “من نقطة الصفر” والتي تم تصويرها بالوسائل الشحيحة المتاحة لتفتح نوافذ على حياة المدنيين الغزيين ونضالهم اليومي من أجل الطعام والماء أو لشحن هواتفهم المحمولة.

ويتميز هذا العمل الفني بخلوه تماماً من السياسة، حيث أصر المخرج رشيد مشهراوي على وضع وجوه وأسماء على المأساة الفلسطينية وإثبات قدرة الفن على الاحتفاظ بديناميكيته في غزة رغم الحرمان والموت والخوف. كما أنه لا يخلو من فكاهة، ولو كانت مأساوية، مثل الفيلم القصير “فردوس الجحيم” الذي يظهر رجلاً وهو يستولي على أحد أكياس لف الجثامين لينام داخله من أجل الاستفادة منه قبل الموت.

وتحدث مشهراوي عن فيلمه قائلاً: “ولدت وترعرعت في غزة، وصنعت العديد من الأفلام في غزة كمخرج ومنتج، وهذه المرة بعد أن رأيت كل ما يجري، قلت: لا، لن أصنع فيلماً وبدلاً من ذلك سأعطي الفرصة للمخرجين الفلسطينيين الموجودين في غزة الآن مشاركة ما يجري مع الناس”.

هذه المبادرة أطلقها المخرج الفلسطيني لمنح الفنانين والمخرجين في غزة فرصة التعبير عن حياتهم اليومية من خلال أفلام قصيرة، ونشاهد الأفلام: “خارج الإطار” إخراج نداء أبو حسنة، “جنة جهنم” إخراج كريم صتم، “سحر” إخراج بشار البلبيسي، “الصحوة” إخراج مهدي كريرة، “جاد وناتالي إخراج أوس البنا، “لا” إخراج هناء عوض، “كل شيء على ما يرام” إخراج نضال دامو، “تاكسي ونيسة” إخراج اعتماد وشاح “24 ساعة” إخراج علاء دامو، “سيلفي” إخراج ريما محمود.

كما نشاهد الأفلام: “لا إشارة” إخراج محمد الشريف، “بشرة ناعمة” للمخرج خميس مشهراوي، “فلاش باك” لإسلام الزريعي، “شظايا” لباسل المقوصي، “القرابين” إخراج مصطفى النبيه، “يوم دراسي” لأحمد الدانف، “فرح ومريم” إخراج وسام موسى، “مثقلة بالأعباء” إخراج علاء أيوب، “المعلم” إخراج تامر نجم، “إعادة التدوير” إخراج رباب خميس، “صدى” إخراج مصطفى سينما آسفة” إخراج أحمد حسونة.

وكل هذه القصص هي جزء من الواقع من خلال سرد القصص المذهلة مع الواقعية الرمزية والإبداعية، فإن شهادات هؤلاء المخرجين عن الحصار تحت القصف المستمر والمجاعة المفروضة تعرض كفاحهم اليومي من أجل البقاء.

هذه المجموعة من الأفلام تعيد الرؤى والتجارب وشرائح الحياة التي عمل عليها صانعو أفلام شباب من غزة الصامدة التي أراد الاحتلال “إسكاتها وخنقها”، وصنعت هذه الأفلام في ظروف صعبة للغاية، وبوسائل محدودة للغاية وتحت قيود وثقل حرب الإبادة الجماعية، ولا تزال مستمرة ضد السكان المدنيين في غزة.

هذا التآزر الذي يمثل صمود الشعب الفلسطيني ولد بمبادرة من المخرج والمنتج الغزاوي رشيد مشهراوي بعد العدوان الهمجي على غزة الذي انطلق بعد أكتوبر 2023، وساهم العديد من المخرجين والأفراد والمؤسسات الإقليمية والدولية في دعمه ورعايته، بعد ثمانية أشهر، لينتج عملاً سينمائياً يمثل 22 شهادة على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي يرتكبها الجيش الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

نجح مشهراوي وفريقه المكون من 22 مخرجاً في تحقيق هذا الهدف، وتختلف القصص المقدمة في الفيلم عبر مجموعة من المشاعر، تتراوح من المرونة والمأساة إلى الأمل وإيجاد الفرح في أماكن غير محتملة، كما أنها تتضمن عناصر غير متوقعة، بما في ذلك الرسوم المتحركة والدمى والحركة.

يقدم هذا الفيلم الدرامي تنوعاً غنياً من القصص التي تعكس الحزن والفرح والأمل المتأصل في حياة غزة على الرغم من ظروف التصوير القاسية، يتألق المشهد الفني النابض بالحياة في غزة من خلال هذه المجموعة، ويقدم صورة حميمية وقوية للحياة اليومية والروح الدائمة لشعبها.

“من نقطة الصفر” هو إنجاز مذهل من الصمود وشهادة على المثابرة التي لا تموت لسكان غزة.

يقدم كل فيلم منظوراً فريداً للواقع الحالي في غزة. ويجسد المشروع تجارب الحياة المتنوعة في القطاع الفلسطيني، بما في ذلك التحديات والمآسي ولحظات الصمود التي يواجهها شعبه.

ويعرض فيلم “من نقطة الصفر نسيجاً غنياً من القصص التي تعكس الحزن والفرح والأمل المتأصل في حياة غزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: من نقطة الصفر من خلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

بتصميم مذهل ومزايا احترافية.. فيفو تستعد لإطلاق هاتف Vivo T4R

أعلنت شركة فيفو الأسبوع الماضي إطلاق هاتفها الجديد Vivo T4R في الهند في 31 يوليو . وتم تحديث صفحة الهاتف الرئيسية على منصة Flipkart بمعلومات إضافية حول مواصفاته وميزاته الرئيسية، بالإضافة إلى معلومات عن سعره.

كاميرات Vivo T4R

أما عن أبرز المواصفات الرئيسية لهاتف Vivo T4R فبدءًا من الواجهة الأمامية، يتميز هاتف Vivo T4R بشاشة AMOLED رباعية الانحناءات، تدعم معدل تحديث يبلغ 120 هرتز. ويتميز الجهاز بتصميم نحيف مثير للإعجاب يبلغ 7.39 مم .

ميزات هاتف Vivo T4R

يعمل الجهاز بمعالج Dimensity 7400 بتقنية 4 نانومتر ، وسيتوفر بخيارين: 12 جيجابايت + 256 جيجابايت، بالإضافة إلى خيارات أخرى.

في الجهة الأمامية، يتميز هاتف Vivo T4R بكاميرا سيلفي بدقة 32 ميجابكسل تدعم تسجيل 4K. أما في الجهة الخلفية، فتأتي كاميرا Sony IMX882 بدقة 50 ميجابكسل مع مثبت بصري (OIS) ودعم تسجيل 4K، بالإضافة إلى عدسة بوكيه بدقة 2 ميجابكسل.
من حيث المتانة، سيأتي هاتف Vivo T4R بتصنيف IP68/69 ومتوافق مع معايير MIL-STD-810H، والذي اجتاز خمسة اختبارات بيئية لتحمل الظروف القاسية مثل درجات الحرارة العالية/المنخفضة، ومقاومة الماء، ومقاومة الغبار، والصدمات.

 سعر هاتف Vivo T4R 

من المؤكد أن سعر هاتف Vivo T4R سيقل عن 20,000 روبية هندية (حوالي 230 دولارًا أمريكيًا) في الهند. وسيتوفر باللونين الأزرق والأبيض.

تشير التقارير إلى أن هاتف Vivo T4R قد يكون مبنيًا على هاتف iQOO Z10R الذي أُعلن عنه مؤخرًا.، بينما سيتوفر T4R عبر فليبكارت. لذلك، من المتوقع أن يتميز T4R بشاشة AMOLED FHD+ مقاس 6.77 بوصة، وذاكرة وصول عشوائي (RAM) من نوع LPDDR4x، وذاكرة تخزين UFS 2.2، ونظام تشغيل أندرويد 15 المبني على واجهة FunTouch OS 15، وماسح بصمة مدمج في الشاشة، وبطارية بسعة 5700 مللي أمبير/ساعة مع شحن سريع بقوة 44 واط.

طباعة شارك شركة فيفو هاتف Vivo T4R شاشة AMOLED تصميم نحيف

مقالات مشابهة

  • بعد أزمة جزيرة الذهب .. الكهرباء تزف بشرى لسكان الجيزة
  • غزة تموت جوعاً !!
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • تكامل القطاع الخاص والحكومة .. شراكة وطنية لتعزيز الصمود الاقتصادي في مواجهة العدوان
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • الاستثمار في اليمن .. ركيزة الصمود وبوابة التحرر في ظل المسيرة القرآنية
  • طفلة تبكي وجاموسة تموت.. مشهد النهاية في هور الحمار الجنوبي
  • بتصميم مذهل ومزايا احترافية.. فيفو تستعد لإطلاق هاتف Vivo T4R
  • فيجمان: تتويج إنجلترا «مذهل ولا يُصدق»!
  • اكتشاف علمي مذهل حول أصل الحياة على الأرض