موقع النيلين:
2025-12-07@22:43:48 GMT

الجنزير التقيل

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

وارغو لاعب أجنبي تعاقد معه المريخ وقتها، وكانت الصفقة كبيرة، وقد خيّب آمال الجماهير، أي: طلع (ماسورة). وبهذه المقدمة ولنتابع وارغو الأمارات (حمدوك) الذي ظلت تلعب به مهاجمًا منذ بداية ثورة فولكر، في الوقت الذي فيه جميع هجماته تنتهي تحت أقدام دفاعات البرهان. سبق وأن قلنا: (إن انشقاق تقزم ما هي إلا خطة أماراتية القصد منها إحراز هدف في مرمى البرهان)، وخطة الأمارات أن تلعب بفريقين في آنٍ واحد، عسى ولعل تحرز هدف يتيم يحفظ لها ماء الوجه، ويمكن به أن تدخل المرحلة الثانية من الدوري السوداني كأفضل (التوالت).

لعبت باستاد نيروبي بفريق الحكومة الموازية، وقد صفّر الحكم بهزيمة مخجلة لها قبل نهاية المباراة، بل تم تأجيل المباراة لوقتٍ لاحق (لننتظر باقي الملهاة). وقبل انتهاء مباراة نيروبي دخلت باستاد أديس أبابا بفريقها الثاني (سعوط حمدوك)، حيث عقد اجتماعات مع قوى سياسية سودانية من أجل مناقشة كيفية إنهاء الحرب، ومستقبل الوضع السياسي السوداني، الغريب في الأمر استباقها للأحداث بإعلانها قبل بداية المناقشة على لسان الوارغو باستثناء المؤتمر الوطني من المصالحة الوطنية. واللافت في الأمر دفعت الأمارات بوارغو آخر (مبارك الفاضل) ليكون أساسيًا في التشكيلة الجديدة، وشكرنا لوارغو الجديد الذي أعلن فشل المشاورات النهائية لإجتماع أديس أبابا). وخلاصة الأمر لتعلم الأمارات بأن السودانيين سبق وأن مجّدوا أنفسهم بقولهم (الجنزير التقيل البقلو ياتو.. ساعة الحارة الزول بلقا أهلو). فخير لجماعة الوارغو شرح تلك الأغنية لشيطان العرب، بدلاً من منافسة البرهان في أرضه ووسط جمهوره.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٢/٢٣

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تمدد المتشددين بالجيش السوداني بين النفي والواقع

في خضمّ الحرب المشتعلة في السودان وتزايد تعقيدات المشهدين السياسي والعسكري، يبرز ملف تغلغل التنظيمات المتشددة داخل الجيش السوداني كأحد أكثر الملفات إثارة للجدل، خصوصا بعد تصريحات قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التي نفى فيها "أي وجود للإخوان المسلمين داخل المؤسسة العسكرية".

غير أنّ مؤشرات ميدانية، وشهادات قوى سياسية وشخصيات بحثية، تكشف رواية مغايرة تماما.

بين خطاب البرهان.. وحقائق الميدان

ظهر البرهان في مقابلة أخيرة نافيا أي حضور للإخوان في الجيش، ومؤكدا أن "كل من يثبت انتماؤه يتم استبعاده". لكنه، وفق مراقبين، قدّم روايتين متناقضتين: الأولى تؤكّد أن الشعب أسقط الإخوان في ثورة 2019، والثانية تنفي وجودهم التام في الحكومة والجيش رغم عودة رموز كثيرة عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021.

هذه المفارقة كانت محور النقاش في برنامج "الظهيرة" على سكاي نيوز عربية، بين الباحث في مركز الأهرام صلاح خليل، والكاتب والباحث السياسي شوقي عبد العظيم.

يرى خليل أن ما يوصف بعودة نفوذ الإسلاميين داخل الجيش هو في الغالب "فوبيا من سنوات حكم الإسلاميين السابقة"، مؤكدا أن المقاربة الواقعية تُظهر أمرا مختلفا.

وقال خليل: "إذا كان الجيش السوداني واقعا تحت هيمنة تيار الإسلام السياسي كما يقال، لما لجأت السلطة السابقة إلى تكوين ميليشيات الدعم السريع وانتزاع قانون لها عام 2017. تكوين هذه الميليشيات كان خوفا من أن يقوم الجيش بانقلاب ضد النظام".

ويضيف أن الإسلاميين، لو كانوا بهذه القوة، لكانوا استخدموا أدواتهم لقمع اعتصام القيادة عام 2019 والحفاظ على نظام البشير، مؤكدا: "الإسلاميون امتلكوا السلطة والجيش والميليشيات، ولو أرادوا البقاء لفعلوا ذلك بالقوة".

كما اتهم خليل بعض الأصوات السياسية والإعلامية بـ"شيطنة الجيش السوداني"، قائلا إن انتساب بعض الضباط السابقين للتيار الإسلامي لا يعني بالضرورة وجود سيطرة فعلية اليوم.

يقاتلون اليوم داخل الجيش باسم جديد

على الضفة الأخرى، قدّم شوقي عبد العظيم وجهة نظر أخرى، قائلا إن نفوذ الإسلاميين لم يغادر مؤسسات الدولة أصلا، بل عاد بقوة بعد أحداث أكتوبر 2021.

وأكد قائلا: "هناك وزراء إسلاميون حاليون، وشخصيات معروفة للجميع عادت للخدمة عقب انقلاب 25 أكتوبر. إعادة المفصولين الإسلاميين ثم مشاركتهم المباشرة في الحرب دليل واضح على أن نفوذهم مؤثر وحقيقي".

وفيما يتعلق بالميليشيات، قال إن الدعم السريع نفسها: "كانت جزءا من مشروع الحركة الإسلامية لحماية سلطتها بجيش مواز".

وأضاف: "كتائب البنيان المرصوص والبراء بن مالك والمجاهدين.. كلها تقاتل اليوم ضمن ما يسمى المقاومة الشعبية، وهم أنفسهم عناصر الإسلاميين القديمة".

وكشف عبد العظيم عن اعترافات لقيادات عسكرية سابقة حول تلقي توجيهات من رموز إسلامية شهيرة خلال الفترة الانتقالية، مؤكدا: "الإسلاميون يقاتلون الآن داخل الجيش ليس دفاعا عنه، بل سعيا للعودة إلى السلطة عبر الحرب".

لماذا ينفي البرهان؟

يعتقد محللون أن البرهان يوجّه رسائل متعددة: للداخل السوداني: بأنه لا يسمح بعودة الإسلاميين وأن الجيش "حائط صد" ضد التطرف.

للعواصم الغربية والعربية: بأن المؤسسة العسكرية "غير أيديولوجية" ويمكن التعامل معها.

للوسطاء الدوليين: بأن أي مفاوضات سياسية يجب أن تُسبق بحسم عسكري.

لكن الوقائع على الأرض، بحسب مراقبين، تجعل من هذه السردية أقل تماسكا، خصوصا مع عودة ضباط معروفين بانتمائهم للحركة الإسلامية، وسط توسع قوات الاستنفار الشعبي ذات الخلفيات الجهادية.

الخطورة.. بين الحرب والتمكين

يختم عبد العظيم بأن أخطر ما يواجه السودان اليوم هو عودة التنظيمات المتشددة إلى الواجهة عبر بوابة الجيش، مؤكدا: "الحرب أصبحت منصة الإسلاميين للعودة إلى الحكم، وكل يوم تطول فيه الحرب يزداد نفوذهم".

أما خليل فيرى أن الحديث عن تغلغل الإسلاميين داخل الجيش هو جزء من "سردية سياسية تهدف إلى شيطنة المؤسسة العسكرية في لحظة مصيرية".

مقالات مشابهة

  • نهال طايل تشيد بأداء منى زكي في فيلم الست: «ممثلة من العيار التقيل»
  • استعدادا لأمم إفريقيا.. إبراهيم حسن: ودية نيجيريا 16 ديسمبر باستاد القاهرة
  • إبراهيم حسن: ودية نيجيريا 16 ديسمبر باستاد القاهرة
  • القال راسو موجعو بربطولو كراعو؟
  • إعادة التفكيك!!
  • أرتيتا يثق في ردة فعل أرسنال بعد «الخسارة الدرامية»
  • غرفة ملابس منتخب مصر باستاد لوسيل على أتم الجاهزية قبل مواجهة الإمارات في كأس العرب
  • وزارة الشباب والرياضة: ختام فاعليات رياضيه وترفيهيه لذوي الهمم باستاد القاهره
  • ما في كيزان!!
  • تمدد المتشددين بالجيش السوداني بين النفي والواقع