أستراليا تغرّم "تلغرام" على خلفية مكافحة محتوى "الإرهاب"
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أعلنت هيئة الرقابة على الإنترنت في أستراليا، اليوم الإثنين، فرض غرامة على تطبيق تلغرام تزيد عن 600 ألف دولار أمريكي، لتجاوزه مهلة نهائية للكشف عن كيفية تعامله مع محتوى "الإرهاب" وإساءة معاملة الأطفال جنسياً.
وقالت مفوضة السلامة الإلكترونية، جولي إنمان غرانت، إن "تطبيق التراسل المشفر رد بعد أكثر من 5 أشهر من المهلة النهائية، التي حددت له في 6 مايو (أيار) 2024، لإثبات امتثاله لإجراءات السلامة على الإنترنت".
Australia’s online watchdog fined Telegram over $600,000 for failing to meet a deadline to disclose how it handles terrorist and child sexual abuse content. The encrypted messaging platform responded more than five months late, delaying the eSafety Commission’s investigation. The… pic.twitter.com/i9n9qYvbO3
— MDWLive! News (@MDWLiveFeed) February 23, 2025وكانت الهيئة قد سألت تلغرام ومنصات أخرى في مارس (أذار) من العام الماضي، عما يفعلونه للكشف عن المحتوى المتعلق بـ"الإرهاب" والتطرف العنيف، واستغلال الأطفال جنسياً، وفق ما ذكرت في بيان. وقالت إن تلغرام لم يرد حتى 13 أكتوبر (تشرين الأول)، ما أعاق عمل الهيئة لمدة نصف عام تقريباً.
وأمام شركة تلغرام التي غُرِّمت بمبلغ 958 ألف دولار أسترالي (613 ألف دولار أمريكي)، 28 يوماً لسداد الغرامة، أو طلب المزيد من الوقت للسداد أو محاولة إلغائها. وفي حال قررت عدم الدفع، يمكن للهيئة أن تحيل الأمر إلى القضاء الفدرالي.
A popular messaging service has been fined almost $1 million by eSafety, as the online watchdog sought critical information about how it was combatting the proliferation of extremist content on its platform.https://t.co/btURokfkjq
— Sky News Australia (@SkyNewsAust) February 24, 2025وقُبض على مؤسس تلغرام والرئيس التنفيذي لها، بافيل دوروف، المولود في روسيا، في أغسطس (آب) من العام الماضي في مطار باريس، ووجهت إليه لاحقاً تهم عدة بعدم التحرك للحد من المحتوى المتطرف و"الإرهابي" على التطبيق.
كما زعم المدعون الفرنسيون أن المنصة فشلت في اتخاذ إجراءات ضد صور الاعتداء الجنسي على الأطفال. ولاحقاً أعلن دوروف الذي أُطلق سراحه بكفالة قدرها 5 ملايين يورو، عن حملة صارمة على المحتوى غير القانوني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مفوضة السلامة تطبيق التراسل تلغرام أستراليا
إقرأ أيضاً:
السودان يدمر نحو 50 ألف «جسم متفجّر» من مخلفات الحرب .. مدير مركز مكافحة الألغام: نحتاج 90 مليون دولار لإكمال المهمة
بورتسودان: الشرق الأوسط: أعلن مدير المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان، اللواء خالد حمدان، تسجيل 50 حادث انفجار لمخلفات الحرب، راح ضحيتها 14 قتيلاً و36 جريحاً، في حين دمرت الجهات المختصة أكثر من 49 ألف جسم متفجر، منها 37 ألفاً من الذخائر الكبيرة، و12 ألف قذيفة صغيرة، وجمعت أعداداً مماثلة يُنتظر تدميرها خلال الأيام القادمة في الخرطوم، إلى جانب تدمير 8 آلاف «دانة» في ولاية الجزيرة بوسط البلاد.
وقال حمدان لـ«الشرق الأوسط» إن ولاية الخرطوم تعد من أكثر المناطق التي توجد بها مخلفات حرب، وإن فرقاً تابعة لقوات «سلاح المهندسين» تعمل على إزالة الألغام التي زرعتها «قوات الدعم السريع» في الخرطوم، خصوصاً حول مصفاة «الجيلي» ومنطقة صالحة في جنوب مدينة أم درمان، وبعض المناطق المتفرقة في ولاية نهر النيل.
وتوقع حمدان أن يكون عدد ضحايا المواد المتفجرة أكبر في المناطق التي لا تزال تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، بحيث يصعب التواصل مع تلك المناطق بسبب انقطاع شبكات الاتصال، وعجز المواطنين عن التبليغ عما أصابهم من أذى بسبب صعوبات التنقل.
90 مليون دولار لإزالة المخلفات
وقال المسؤول السوداني المختص في إزالة مخلفات الحرب، إن هناك 7 فرق عمل في الخرطوم، تعمل على إزالة المخلفات، وأنجزت بالفعل تنظيف مباني الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية والبنوك من مخلفات القذائف غير المتفجرة. وتابع: «هناك فرق منتشرة أيضاً في ولايات الجزيرة، وسنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وكردفان، مدعومة من وزارة الدفاع».
وقدر حمدان الميزانية المطلوبة لإزالة الألغام وإكمال مهمة التخلص من مخلفات الحرب بنحو 90 مليون دولار، مشيراً إلى تأثر عمليات إزالة المخلفات بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف المساعدات الخارجية. وقال إن «مكتب الأمم المتحدة المختص في بورتسودان كاد يغلق أبوابه لولا الدعم الكندي الذي قُدم لمواصلة الأنشطة».
وأشار حمدان إلى صعوبة المهمة؛ لأن الحرب دارت في مناطق مأهولة بالسكان، قائلاً: «قبل الحرب كان من السهل تحديد المناطق الخطرة، لكن للأسف اندلعت الحرب في المناطق المأهولة؛ ما يتطلب جهوداً مكثفة للتوعية، وحث المواطنين على التبليغ عن وجود أي مخلفات». وأوضح أن السودان قبل الحرب «كاد يعلن خلوه من الألغام، لكن الحرب أفرزت واقعاً جديداً، فانتشرت مخلفاتها في عدد من ولايات البلاد، خاصة في الخرطوم التي شهدت بداية الحرب».
يُذكر أن «قوات الدعم السريع» قد انسحبت من آخر معاقلها في ولاية الخرطوم، بعد أن سيطرت على معظمها لنحو عامين منذ الأيام الأولى للحرب التي اندلعت بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في 15 أبريل (نيسان) 2023.