سفير اسبانيا: المغرب والأندلس يتقاسمان تاريخا متجذرا وتراثا مشتركا عبر القرون
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
شدد سفير إسبانيا بالمغرب، إنريك أوخيدا فيلا، على أن « الأندلس والمغرب يتقاسمان تاريخا متجذر بعمق، يتسم بغنى ثقافي وتراث مشترك عبر القرون »، مسلطا الضوء على الدور الرئيسي لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط والتي تشكل الصويرة إحدى أهم أقطابها في التقريب بين الشعوب وتعزيز الحوار بين الأديان.
وقال المسؤول الديبلوماسي، »لا نتحدث فقط عن الماضي أو التراث المشترك، بل نتحدث أيضا عن حاضر نابض بالحياة ومستقبل نبنيه سويا.
وأشاد الدبلوماسي الإسباني، في هذا الصدد، بالدينامية الاستثنائية للتعاون بين المغرب وإسبانيا، معتبرا أن التقارب الثقافي يشكل محركا أساسيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح السفير الإسباني، على هامش زيارة له إلى مدينة الصويرة، أن هذه الأخيرة باتت تلعب دورا محوريا في تعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وإسبانيا.
وأكد أوخيدا، خلال ندوة في إطار الدورة الثالثة لمهرجان « روح الثقافات »، أمس السبت ببيت الذاكرة بالصويرة، أن مدينة الرياح أصبحت ملتقى للحضارات المتوسطية حيث تتقاطع التقاليد الثقافية المغربية والأندلسية وتغذي بعضها البعض.
وفي هذا السياق، كما أكد أوخيدا، على أهمية الإرث الروحي المشترك بين اليهودية والإسلام والمسيحية، مشيرا إلى أن « الديانات التوحيدية الثلاث تشترك في جذور عميقة يتعين أن تكون الأساس لبناء مستقبل قائم على التفاهم والاحترام المتبادل ».
وبعد أن نوه بنجاح مهرجان « روح الثقافات »، خلص السفير الإسباني، إلى تجديد التأكيد على التزام إسبانيا بمواصلة هذه الدينامية للحوار والتبادل تماشيا مع قيم السلام والأخوة والاحترام المتبادل التي تجسدها الصويرة.
كلمات دلالية الاندلس السفير الإسباني الصويرة المغرب تاريخ
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاندلس السفير الإسباني الصويرة المغرب تاريخ
إقرأ أيضاً:
“غوتيريش”: بناء الجسور بين الثقافات والأديان يتطلب شجاعة سياسية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، تجسّد رمزية انعقاد المنتدى في أرض ذات مكانة دينية كبيرة بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس تحالف الحضارات.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام في افتتاح أعمال المنتدى الذي بدأت أعماله اليوم، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بمدينة الرياض، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وبمشاركة دولية واسعة من قادة ومسؤولين وممثلي منظمات دولية.
وشدّد غوتيريش، على أن العالم يواجه مفترق طرق بين الانقسام أو الحوار، مؤكدًا أن بناء الجسور بين الثقافات والأديان يتطلب شجاعة سياسية، ويُعد السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام، داعيًا إلى إنهاء العنف في مناطق النزاع وتمكين الشباب والنساء في مسارات السلام.
من جانبه، أكد وكيل الأمين العام والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، أهمية تعزيز التواصل بين الشعوب ومحاربة الإسلاموفوبيا، منوهًا بدور الابتكار الرقمي والاستثمار في الشباب في إحداث التغيير الإيجابي، وضرورة تحسين أوضاع النساء والأطفال وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
وبدورها، شددت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة في إسبانيا، إلما سايز ديلغادو، على أن المساواة بين النساء والفتيات والاستماع إلى جميع الأصوات، يمثّلان ركائز أساسية لتحقيق التعددية الحقيقية، مؤكدًة التزام بلاده بدعم مبادئ تحالف الحضارات وتعزيز ثقافة الاحترام والسلام، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية العالمية.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمعية الوطنية الكبرى السابق لتركيا، السيد بن على يلدريم، أن تحالف الحضارات ليس شعارًا بل ضرورة لمواجهة الكراهية والجهل، داعيًا إلى تحويل الحوار إلى عمل ملموس عبر التعليم والإعلام المسؤول ومشاركة الشباب والنساء.