السفير غانم صقر: مصر والكويت... تاريخ من التضحية وشراكة لا تعرف الحدود
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أشاد السفير غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت، بالدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية، مثمنًا الجهود الكبيرة التي بذلتها لوقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أن هذا يعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية الراسخة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر والكويت لطالما تميّزت بالدعم المتبادل والمواقف التاريخية المشرفة.
وأوضح أن الكويت لن تنسى مواقف مصر الداعمة منذ استقلالها، وصولًا إلى الموقف البطولي في التصدي للعدوان على الكويت، فضلًا عن التضحيات المشتركة التي جسدها امتزاج دماء الكويتيين مع المصريين في حربَي يونيو 1967 وأكتوبر 1973 دفاعًا عن أرض مصر.
وخلال احتفالية السفارة الكويتية بالذكرى الـ64 لاستقلال البلاد والـ34 لتحريرها، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة المصري، ونخبة من الوزراء والدبلوماسيين العرب والأجانب، أكد السفير الغانم أن بلاده نجحت في تحقيق إنجازات بارزة في سياستها الخارجية، مستندة إلى رؤية استراتيجية واضحة ومبادئ متوازنة تدعم الحق والعدل، وتنبذ العنف، وتسعى لإرساء السلام ومعالجة جذور التوتر، وهو ما أكسبها احترام المجتمع الدولي، إلى جانب دورها التنموي والإنساني في دعم الدول الشقيقة خارج حدودها الجغرافية.
كما أشار السفير إلى التحديات العالمية المتسارعة، مسلطًا الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة جراء الدمار والتشريد ومحاولات التهجير القسري، في انتهاك صارخ للأعراف الدولية، ما يهدد استقرار المنطقة بأسرها. وأكد أن موقف الكويت بقيادة الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح لا يزال ثابتًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض كافة أشكال الانتهاكات الإسرائيلية، مع الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
وفي ختام كلمته، أعرب السفير عن تقديره العميق للحضور ومشاركتهم في الاحتفال بالأعياد الوطنية للكويت، معتبرًا هذه المناسبة تجسيدًا لعمق العلاقات الثنائية وتأكيدًا على الروابط القوية بين الشعوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية سفير دولة الكويت السفير غانم صقر الغانم الدور المحوري لمصر المزيد
إقرأ أيضاً:
أية واحدة جمعت أسس الإدارة والعلاقات الإنسانية الناجحة.. تعرف عليها
قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن هناك آية فى القرآن الكريم جمعت أسس الإدارة والعلاقات الإنسانية، فقد جاء فى سورة آل عمران “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” (159).
وبين أن هذه الأية ليست فقط توجيهًا نبويًّا، بل هي “منهج كامل” في العلاقات الإنسانية والإدارة، سبق به الوحيُ كلَّ ما كُتِب في علم العلاقات الإنسانية الحديث.
وذكر أن الآية ليست مجرد ثناء على النبي ﷺ، بل هي تكليف للأمة: كونوا رحماء، لُيِّنِين، عافين، مستغفرين، متشاورين، متوكلين، كما كان نبيكم.
ربط الآية بعلم “العلاقات الإنسانية”
ما هو علم العلاقات الإنسانية؟ هو علم حديث نسبيًّا، تولّد من: " علم الإدارة، علم النفس".
ويبحث في: كيف تتعامل مع الناس في: " المصنع. الشركة. الإدارة. البيت".
كيف تنجح العلاقة بين: "الرئيس والمرؤوس. الزملاء. الفريق داخل المؤسسة".
- د. ماهر عليش – رحمه الله – سافر أمريكا ليعمل دكتوراه.
قال: أختار موضوعًا “خفيفًا” وسهلًا: "العلاقات الإنسانية"، يتصوّر أنه سينهيه في 6 أشهر. قضى سنتين يقرأ فقط في هذا الباب!
بعد سنتين من الغوص في الكتب، أراد أن يلخّص “مفتاح” هذا العلم، فوجد أنه مختصر في آية واحدة: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}
فخرج بنتيجة مدهشة:
أن الناس – بعيدًا عن الوحي – وصلوا من خلال التجربة إلى:
أهمية الرحمة. اللين. روح الفريق. الشورى.
لكن الوحي سبقهم، ولخّص كل ذلك في آية واحدة.
أية واحدة لخصت أسس الإدارة والعلاقات الإنسانية الناجحة
-{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
فإذا بدأت رحلتك بالرحمة، وسرت بالعفو والاستغفار والشورى، وختمت بالعزم والتوكل.
جاءك من الله: التأييد. المعونة. التوفيق. السداد.
وهذا هو “الجانب الغيبي” في النجاح الإداري والعلاقات الإنسانية، الذي ينساه كثير من الناس.
- أركان العلاقات الإنسانية في الآية:
* الرحمة واللين.
* تجنّب الفظاظة وغلظة القلب.
* العفو عن الأخطاء.
* الاستغفار للناس.
* الشورى وروح الفريق.
* العزم في اتخاذ القرار.
* التوكل على الله طلبًا للتوفيق.